علامات استفهام - محمد ابراهيم الشوش !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-04-2025, 09:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-21-2005, 04:57 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علامات استفهام - محمد ابراهيم الشوش !!

    الكلام دخل الحوش.. حوش المطار

    إذا كان حرمان مواطن سوداني ذي شأن من حقه الدستوري والديمقراطي في التعبير عن آرائه، وهو لم يدع لفتنة، ولم يستعن بعدو، ولم يحمل «قرعته» يستجدي باسم الوطن، ولم يتأبط سلاحاً ضد بلده، أو يتاجر باسمه، قد أصابني في حديثي السابق بغصة في الحلق، فإن التعدي السافر والمسكوت عنه على سيادة هذا البلد، قد أوصلني الى درجة عالية من الغليان الذي يفجر شرايين الدماغ. ولعل أول مظاهر هذه الإصابة الدماغية، أنني بدأت -كما كانت تفعل خالتي رحمها الله- بالسخط والاحتجاج قبل أن أصل الى الخبر الذي استدعى ذلك السخط والاحتجاج.

    وقد دخلني فيروس المرض من خبر أوردته صحيفة الوطن بتاريخ السبت 19 نوفمبر 2005، لم أسمع بعد من ينكره أو يصححه أويفسره، ويتعلق بأخطر وأفدح ما يمكن أن يصيب البلد، إذ يحدث عن احتلال بعثة الأمم المتحدة بطائراتها وآلياتها ثلث مطار الخرطوم. وهو احتلال بلغ من الإهانة للبلد والاستهانة به حداً غير مسبوق، إذ يتم بلا غزو، وبلا حرب، وبلا احتجاج بل وبلا اكتراث من صحافتنا وأحزابنا المشغولة بإشعال الفتنة والبحث عن ثغرات بين طرفي اتفاقية السلام، وضرب الشراكة، وفتح الباب واسعاً للفوضى والحرب والدمار.

    «طراطيش» هذا الخبر بلغتني قبل ذلك. ولكني فعلت الذي فعله المتنبئ حين جاءه خبر وفاة أخت سيف الدولة:«فزعت فيه بآمالي الى الكذب». وانفراد «الوطن» بنشر تفاصيل الخبر هو في حد ذاته مؤشر خطير لما بلغناه من إهانة لم نعد نحس بها «ومن يهن يسهل الهوان عليه».

    ويكشف الخبر ببساطة أن طائرات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات التابعة لهما وللامبراطورية التي يتبعان لها. قد احتلت ثلث مطار الخرطوم بما أخل بحركة الطيران. وأن هذه الطائرات -وبعضها ضخم يتسع لكتيبة- لاتتبع أية تعليمات، وأن هيئة الطيران المدني طلبت من «الخارجية» التدخل لوضع الأسس لهذه الطائرات التي تتمتع بحصانة لاتسمح للطيرن المدني بإلزامها بالقوانين.

    وانتظر... فهناك ما هو أسوأ. فقد تلاحظ أن هذه الطائرات تحمل ركاباً وتعود بركاب، كما أن حمولتها لا تخضع لأية رقابة أو تفتيش.

    ماذا بقي من سيادة للسودان؟ والطائرات تفرغ حمولتها بلا رقيب ويدخلها كل من هب ودب من شذاذ الآفاق ويخرجون، لا يعرف أحد لماذا جاءوا؟ وحتى زريبة الأغنام عندنا في عطبرة لها باب وقفل وحارس.

    وأرجو ألا تكون سلطات الطيران المدني لا تزال في انتظار رد «الخارجية» بينما تتسرب الحمولات الخطيرة وغير المرغوب فيهم، بما لا ينفع إغلاق الزريبة بعد هروب الفرس. فالخارجية ممثلة في المتحدث النشط باسمها سعادة السفيرالدبلوماسي الذلق اللسان، مشغول بما هو أخطر من سيادة السودان: مشغول بنفي ترشيح الشوش وتنبيه الشعب السوداني الغافل بالحقيقة الأزلية أن الترشيحات إنما يقوم بها السيد الرئيس ووزير الخارجية ولا تتم عن طريق الصحف. ولا عدمناك مصححاً للمفاهيم الخاطئة.

    ثم ما دخل وزارة الخارجية أصلاً في موضوع يتصل بأمن البلد وسلامته؟ ومن الذي أعطى تفويضاً للأمم المتحدة وتحت أي شروط؟ إذا لم يكن شرط الالتزام بقوانين البلاد على رأسها؟ وأي تفسير غبي للحصانة الذي يمنع الطيران المدني من القيام بأوجب واجباته حماية البلد مما يتهدده من أخطار عبر الجو؟

    وإذا كانت السلطات تستبعد الأخطار باعتبار أنها تتعامل مع الأمم المتحدة وهي جهاز أممي نزيه لا خطر منه، فذلك يكشف عن منتهى الغفلة. فالعالم قد أدرك منذ زمن طويل أن هيئة الأمم المتحدة قد أصبحت أداة رئيسية من أدوات السياسة الأمريكية واستراتيجيتها. ولقد كانت لجان التفتيش التابعة للأمم المتحدة في العراق برئاسة ريتشارد بتلر ترسل تقاريرها لواشنطون وتل أبيب. وكانت أداة تجسسية كشفت ظهر العراق للضربة القاصمة بأقل التكاليف للجيوش الغازية.

    ولا يقف الأمرعند هذا الحد، فهناك تغول بعيد المدى ربما كان أدناه ما تشرع فيه الأمم المتحدة في محاولة التأثير على الرأي العام عن طريق البث الإذاعي في الشمال والجنوب وتغذيته بنفس «الحقائق» التي شاهدنا طرفاً منها في العراق عن أسلحته التدميرية الشاملة، وفي دارفورعن الرق والاغتصاب وما يسمي بلسان الأمين العام «أسوأ كارثة في الوجود» وهذا -إذا تحملت أعصابنا- سيكون الحديث القادم إن شاء الله.
    نقلا عن الرأي العام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de