|
التجمع وديمقراطية الغرف المغلقة
|
الاعزاء دخلت قيادات التجمع في جولات مكوكية في غرف مغلقة بحثا لاتفاق مع حكومة الانقاذ طوال الفترة السابقة.:كان اساطين التجمع يحلمون باحراز نجاح معتمدين علي مقدراتهم الذاتية الخاصة ومهاراتهم التفاوضية.لقد كانت جماهير التجمع مغيبة من هذه المفاوضات,لم تكن في حسابات قياداتنا ولم تدري ان اي اتفاق لا ياتي من ضغط الجماهير لهو حتما اتفاق ضعيف وهزيل.ان قوة جماهير التجمع تأتي من تملكها للحقائق ولمجريات الاحداث وتعبئتها لدعم مسيرة التفاوض. لقد كنا نشعر بالحزن والخجل لحالة الاستجداء والتكالب ودعوة المراقبين لتنشيط التفاوض.الم يدركوا ان الدعاوي كانت يفترض ان توجه لجماهير التجمع حتي تزيد من وتائر الضغط الجماهيري لتفرض علي حكومة المؤتمر الوطني ان تسعي هي مستجدية التجمع الحضور للتفاوض وليس العكس. لقد كان الشعب السوداني مغيبه من هذه المفاوضات. لقد كنا نحن عضوية احزاب النجمع اكثر تغييبا من احزابنا. والمؤسف انه حتي في خلال فترات التفاوض وبعد نهايته لم يكن هناك هاجسا لتمليك قواعد الاحزاب المعلومة الصحيحة. .لقد اصبح سودانايل و سودانيز ونلاين مصدر معلوماتناالاولي و الاخيرة نقرأ المعلومة الناقصة و يتوقع مننا ان ندافع عنها امام شعبنا. ونقرأ اليوم عن ترشيحات للمناصب البرلمانية ولم يسبقها اي مشاورة مع أي فرع من فروع الاحزاب المنتشرة في انحاء العالم او في داخل الوطن. ويفترض ان نصفقق طربا ونخرج للشوارع مهللين بالقرارات التاريخية. ولكن يبقي السؤال المهم هل تؤمن احزابنا بان القرار ياتي من العضوية وليس العكس وان القواعد المغيبة هي طاقات كامنة لاتتوقع منها دوما التهليل والهتاف. ولكم الود
|
|
|
|
|
|
|
|
|