|
Re: مقال رائع لجعفر عباس عن "العنصرية" (Re: EMU إيمو)
|
أخي عبدالعزيز شكرا على المرور ومقال عباس يستحق القراءة فعلا
الأخت سوسن في تقديري، لابد أن يكون كل سوداني خارج بلاده، سفيرا حقيقيا للسودان. ليس في التصدي لمن ينال من الوطن فحسب، وإنما أيضا بإظهار أجمل ما فينا وأحسن ما لدينا. إذا طالبت بمحاكمة أحد، فإنني أطالب بمحاكمة أي سوداني يسيء لسمعة السودان خارجه وداخله. عن نفسي، أتغاضى عن كثير من الاساءات الشخصية التي توجه لي بقصد أو بدونه، لكني لا أتوانى عن اشهار أسلحتى كلها إذا مس أحدهم السودان بكلمة واحدة، فذلك دونه المهج والأرواح
عزيزي محمدين القضية طبعا أبعد غورا كما تفضلت بذلك. العنصرية في جوهرها العميق، تعبير عن تشوّه كبير نعاني منه. في زاوية ما من كل انسان جانب مظلم وعنصري. الانسان الفاضل وحده هو الذي يستطيع أن يبرأ من هذا المرض.
الأخ علي كان رأي مغايرا في كتابات الأستاذ جعفر عباس حين كان يكتب عن فيفي عبده، وليلى علوي في صحيفة "الوطن" السعودية على الرغم من اجادته فنون الكتابة. لكن عباس انتقل إلى ميدان جديد بتناوله الشؤون السودانية بشكل أكبر، وبطريقة رائعة، يستحق عليها التقدير.
عزيزي إيمو أذكر ذلك المقال، وكان قد نشر بمواقع ثقافية خليجية بالاضافة لصحف سودانية. وتلقيت ردودا في غاية التهذيب والرقة من مثقفين كويتين وسعوديين لاموا داود حسين خصوصا على اجترائه على السودانيين. صحيح أن الفن يؤدي وظيفة نقدية، لكن ما يقدمه هذا الفنان بالذات لا يعدو الاسفاف. القصبي والسدحان يحاولان تقديم شيء جيد، ويظهران الشخصية السودانية بشكل لا بأس به ومحترم إلى حد كبير، لكن تبقى بعض الهنات مثل "آي ي ي ي ي ي" التي أضحت علامة تجارية للسودانيين في السعودية، يناوشهم بها الصبية الصغار في الطرقات بشكل مستفز أحيانا. ولكي لا ننسى، نحن أيضا نقع في مثل هذه الأخطاء تجاه بعضنا البعض وتجاه الآخرين أيضا. الشعب الإثيوبي مثلا، أزعم بأنه ربما يكون أكثر شعوب الدنيا حبا للسودان واحتراما للسودانيين، فهل نبادلهم ذلك ؟ لا أعتقد إلا فيما ندر. خذ مثالا آخرا، ما كتبه الأخ العزيز سجيمان عن النساء الموريتانيات لم يكن موفقا على الاطلاق وأثار حفيظة مثقفين موريتانيين اعتبروه تجنيا على المرأة الموريتانية، وبعض هؤلاء يعمل معي بقناة العربية، أعتذرت له عن ذلك.
|
|
|
|
|
|
|
|
|