الخرطوم/الصحافة أقر الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى، الدكتور حسن الترابى، بأن الحركة الإسلامية لم تكن مهيأة لتسلم السلطة فى العام 1989، ورأى أن تلك الخطوة «دمرت الحركة الاسلامية»، وأكد انه لن يعود إلى المواقع القيادية بعد الآن، بعد ان تجاوز عمره الـ 60 عاما. وقال الترابى فى برنامج بلا حدود الذى بثته قناة الجزيرة مساء امس، انه لم يفاجأ بالتحذيرات التى أطلقها نائبه على الحاج من أنه - الترابى - قد يتعرض لمخطط إيذاء او اغتيال خلال جولته الحالية، واوضح انه كان عرضة للخطر طوال حياته، مشيرا إلى الاعتداء الذى وقع عليه فى كندا. وذكر الترابى بان «الثورة» التى كان عرّابها فى العام 1989 ، أخذت تأكل بنيها، مبينا انها انحرفت عن الاهداف التى قامت من أجلها فى بسط الحريات وتنزيل اللامركزية إلى أرض الواقع، واضاف ان تكالب «الاسلاميين» وقياداتهم على السلطة والمناصب دمر الحركة الإسلامية «وفتن» كثيرا منهم بالمال، الأمر الذى قال إنه أدى الى شق صف الإسلاميين. وأقر الترابى بأن الحركة الإسلامية عندما وصلت الى السلطة فى العام 1989م لم تكن مهيأة، لكنه عزا الخطوة الى تدخل الغرب لإبعاد الإسلاميين من السلطة كلما اقتربوا منها عبر الديمقراطية والانتخابات، واعتبر ان السرية فى العمل السياسى أدت إلى فساد وإفساد القائمين على أمر الحركة الإسلامية، وقال انه لن يعود الى العمل مهما كان الأمر. وقال الترابى إنه سيستغفر الله عن الأخطاء التى ارتكبها خلال وجوده فى الحكم، وراى ان الاعذار للشعب السودانى عن ذلك لا يقدم ولا يؤخر» واكد الترابى أن مشروعه للمرحلة المقبلة سيكون للحوار مع اطراف السودان، الشرق ودارفور والجنوب التى قال انها فاقت من نومها لاستيعاب سودان بنظام لا مركزى منبسط. وكان الدكتور علي الحاج محمد ، نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي قد قال إن حزبه تلقى معلومات حول مخطط للتعرض بالأذى وربما الاغتيال الجسدي للدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي، وذلك خلال جولته بالعاصمة القطرية الدوحة حاليا,واضاف الدكتور الحاج في تصريح صحفي أن حزبه يرجح ضلوع جهات سودانية في هذا المخطط الآثم. من جهته، اوضح الدكتور بشير آدم رحمة ان الحزب رصد منذ اكثر من سنتين مخططا جرى في دولة اجنبية، رفض تسميتها لاغتيال الترابي وعدد من قيادات الحركات الاسلامية العالمية، وعلى راسهم الشيخ حسن نصر الله والدكتور يوسف القرضاوي وعبد المجيد الزنداني،واضاف في حديث لـ«لصحافة» ان المخطط الاجنبي سعى لان يكون اغتيال الترابي بأيدٍ سودانية لخلق بلبلة واضعاف الحركة الاسلامية في السودان، والتي تشهد اصلا خلافات وانقسامات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة