|
فشل المشروع الأميركي في العراق ..والمقاومة لا تبعد سوى ميل
|
فشل المشروع الأميركي في العراق تعددت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة اليوم الخميس, ففي حين قالت إحداها إن مشروع أميركا بالعراق قد انتهى, تحدثت أخرى عن حملة تشويه يتعرض لها صحفي أميركي على خلفية انضمامه لقناة الجزيرة, وركزت ثالثة على الغموض الذي يلف انتحار وزير الداخلية السوري, هذا بالإضافة إلى مواضيع أخرى مختلفة.
" المعضلة الحالية في العراق هي أن على الأميركيين أن ينسحبوا من ذلك البلد, وسوف ينسحبون لا محالة, لكنهم لا يستطيعون أن ينسحبوا " فيسك/إندبندنت الفوضى عمت العراق قال روبرت فيسك مراسل صحيفة إندبندنت في الشرق الأوسط إن أغلب العراق الآن في حالة من الفوضى, حيث يسيطر المقاتلون العراقيون على مناطق لا تبعد سوى نصف ميل عن المنطقة الخضراء في بغداد.
وأضاف المراسل أن المعضلة الحالية في العراق هي أن على الأميركيين أن ينسحبوا من ذلك البلد, وسوف ينسحبون لا محالة, لكنهم لا يستطيعون أن ينسحبوا, معتبرا أن هذا هو الذي حول التراب في العراق إلى دم مؤكدا أن الأميركيين سيجبرون في النهاية على التحدث إلى المقاتلين العراقيين.
لكن فيسك تساءل عن الكيفية التي يمكن لأميركا أن تجري بها محادثات مع المقاتلين في ظل غياب الهيئات الدولية من أمم متحدة وصليب أحمر, مستنتجا أن المشروع الأميركي في العراق قد فشل.
دور أكبر للسنة تحدثت صحيفة فايننشال تايمز عن الاتفاق الذي أبرم أمس بين الزعماء العراقيين حول مسودة الدستور العراقي, فقالت إن هذا الاتفاق الذي حظي بموافقة أكبر الأحزاب السنية في العراق اعتراف ضمني بأن تلك المسودة تحمل أخطاء كبيرة وأن الدولة العراقية لم تمنح الوقت الكافي لنقاش تلك الوثيقة قبل التصويت عليها.
وعن الموضوع ذاته قالت صحيفة ديلي تلغراف إن القوات العراقية هي التي ستتولى حماية مراكز الاقتراع إبان التصويت على مسودة الدستور بدلا من القوات الأميركية والبريطانية.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال العراقي إبراهيم خلف المسؤول عن تنسيق الجهود الأمنية فيما أصبح يعرف بالمثلث السني قوله إن هذا سيكون امتحانا للقوات العراقية وإنها ستثبت أنها تستطيع أخذ مسؤولية بلدها بنفسها.
أما صحيفة غارديان فنسبت لمسؤولين في المخابرات الأميركية قولهم إنهم عثروا على رسالة من أيمن الظواهري للزرقاوي تحتوي على خطة من أربع خطوات تقول إنها ضرورية لتطبيق الإستراتيجية العامة لتنظيم القاعدة, تبدأ بطرد الأميركيين من العراق, يتبع ذلك إنشاء إمارة إسلامية هناك, ومن ثم توسيع موجة الجهاد لتشمل البلدان العلمانية المجاورة للعراق, وتكون الخطوة الأخيرة التصادم مع إسرائيل.
حملة تشويه قالت غارديان إن انضمام جوش راشينغ, الذي قضى شبابه في قوات المارينز والذي اعتبره الكثيرون الوجه الشعبي المثالي للقوات الأميركية خلال غزوها للعراق, لقناة الجزيرة كشخص يظهر على الشاشة خطوة تعتبر بالنسبة لبعض الأميركيين أقرب ما تكون إلى الانضمام لتنظيم القاعدة.
ونقلت الصحيفة بعض ما كتبه القائمون على حملة التشويه الموجهة ضد راشينغ حيث يقول أحدهم إن راشينغ لم يعد أميركيا, بل أصبح "يساريا متعاطفا مع الإرهابيين, كان قد تسلل إلى قوات المارينز الأميركية وقد عاد الآن إلى مكانه الحقيقي".
|
|
|
|
|
|