|
دارفور الى اين !
|
دارفور ... الى اين ... ايتها الحبية ... طيبة ... دار السلام ... ماذا يجرى .... تبا لها من ثورة وتبا له من نضال وتبا لها من طموحات .... خاصة ... اقول خاصة .... لان كثير مما يجرى على الارض لحمته وسداه صراع الاجنحة بين قادة الفصائل المسلحة ولوردات الحرب الذين اغتنوا من مشكل دارفور ... جناح صالح حربة - حركة العدل والمساواة - يغضب ويخرج مغاضبا جناح الدكتور خليل ابراهيم فلا يجد سوى ان يتشفى بخطف مراقبى الاتحاد الافريقى وعمال الاغاثة ومنى اركوى الامين العام لحركة تحرير السودان ايضا يشق عصا الطاعة على رئيسه عبد الواحد محمد نور فلا يتحرج الرجل من اعلان انه ضد المفاوضات ( يا فيها يا اطفيها ) ثم تاتى ثالثة الاثافى ان الحركات المسلحة التى تلعن صبحا وسماء الحكومة هى ذات الحركات التى ترسل الرسل والوفود سرا الى الخرطوم لبحث وفحص الحصص وذات الحركات التى تتحدث عن سعيها من اجل انسان دارفور هى ذات الحركات التى تقوم بمهاجمة قوافل الاغاثة واختطاف عمالها وترويع رسل المنظمات الساعين بالدواء والغذاء الى المدنيين المتاثرين بالاحداث .. ما هذا (العك ) واى ثورة هذه ... عشرات الاجنحة ومئات القادة حتى ما عاد المراقب يعلم لها تشكيلة ثابتة وخطا واضحا للمطالب ... لنقل ان تلك الحركات وغض النظر عن كل تلك الاشكالات تسعى للحصول على حق دارفور فى السلطة والثروة وكذا ولنقل ان الحكومة طائعة او مكرهه وافقت سيبرز سؤال اهم ودقيق من ياخذ ... وكم ياخذ ... ان اتفقت الحكومة مع عبد الواحد محمد نور لبرز بالتاكيد (نور ) اخر يرفض ذلك ولا يعترف به وعلى بقية الفصائل قس ... والاهم من كل هذا حقيقة قبول تلك الحركات نفسها فى الوسط الدارفورى ... الفجيعة والحقيقة المره التى يتنكر لها جميع حاملى السلاح وناهبى القوافل انهم لا يحظون بمعشار من ثقة من المواطن ... كيف يمكن ان تمنح الثقة لمن يصنفك لمجرد انك لست من منطقته ... ابناء الطينة من حملة السلاح لا يعترفون بابناء كبكابية وابناء طره لا يعترفون بابناء منواشى وفوراويه وتبرز هذه التصنيفات فى تشكيلات القيادات وتتنزل الى ما يلى ذلك ولهذا يلحظ المرء ان كل المناطق التى يمكن اعتبارها بؤر توتر فى دارفور هى مناطق وفواصل بين (حلال وقرى ) ونقاط تماس بين (خشوم بيوت ) وافخاذ قبلية تنتمى فى الغالب لعرقية واحدة ... المقاتل والمعارك التى دارت بين العدل والمساواة او بين الفصائل المتناحرة داخل جيش تحرير السودان اسقطت قتلى وضحايا لم يسقطهم الطيران الحكومى او القوات الحكومية وبمناسبة القوات الحكومية فان تلك القوات صارت مكبلة فى حركتها جراء ارتال المراقبين على الارض والسماء وجراء كثافة الضغوط الدولية و(شيل الحال ) ولا اعتقد ان الحكومة بالغباء الذى يقودها للدخول بقدميها فى شراك وافخاخ عمليات عسكرية وهى فى مثل هذه الوضعية .. ولكل ذلك ... انعدام وتلاشى التعاطف الشعبى مع التمرد ونفاد صبر المجتمع الدولى عليه ومن تلك تصريحات مسئول امريكى قال ان من يسعى لاشعال العنف فى دارفور ليرفع اسهمه فى المفاوضات عليه ان يعلم ان اسهمه فى واشنطن ستنقص ! كذلك هناك دخول شريك جديد على الحكومة واضح ان مشكلة دارفور بالنسبة له كرت يجب ان يوضع الان على سطح الطاولة و(يرمى ) بعد استنفاذ اغراضه وبعد ان تحول الكرت ذاته لمعوق لقدوم دعم المانحين - الحركة الشعبية ارسلت اشارات واضحة تكاد تتطابق مع موقف المؤتمر الوطنى فى ضرورة ضغط المجتمع الدولى على التمرد - كل هذه الاسباب مجتمعة كانت تشير الى هذه المسالة ستنتهى دون ان يحقق المستفيدين من هذه الازمة خاصة المتمردين اهدافهم فكان مخطط اشعال المنطقة فكانت عملية منطقة خزان (ساسا) جنوب الطينة التى الصقتها قيادة حركة العدل بقائدها المنشق (حربة ) رغم انها كانت تقول الاسبوع الماضى انه مهيض الجناح ولا يملك الا جلبابه وعمامته وشخصيا لا استبعد ان يكون ذلك الفعل قد تم من الجناح الرئيسى للحركة لكن حالة الحرج التى احدثها جلعت من الضرورى البحث عن (شماعة ) توفرت فى الفصيل المنشق ولاحظوا ودققوا فى منطقة الحادث والتى تكاد جيبا خالصا لحركة العدل وربما حضور خجول لفصيل الاصلاح والتنمية ثم اتت حادثة مصرع بعض الجنود الافارقة والتى اتهمت فيها - من جانب الاتحاد الافريقى نفسه - حركة تحرير السودان لجهة من موقع الحادث كذلك جيب خالص للحركة ! ومن شان هذا المخطط بالطبع - وهذا ما حدث - ان يعيد كامل الازمة للاضواء بحادثين فى بقع جغرافية لا تمثل مساحة تذكر فى دارفور ويصور الامر وكان المنطقة برمتها تمضى نحو الهاوية وفى ظل غياب الضغط على تلك الحركات وحسمها بصورة واضحة فسيستمر هذا العبث وسيخرج علينا مع كل صباح زعيم ومناضل جديد ويبدو ان ذلك المخطط كان قاصرا اذ بدا جليا ان ثمة متاحات الان للحكومة للحسم العسكرى من خلال تصريحات الامم المتحدة بضرورة ان توفر الحكومة نفسها الحماية للعاملين فى قوافل الاغاثة والاتحاد الافريقى نفسه (المسكين ) وهذا يعنى تقريبا ان ينتشر الجيش السودانى فى كل دارفور بما فى ذلك المناطق المسماة محررة لان تلك المناطق من يدخلها - ولو كان مراقبا وممثلا لمنظمة غير امن -
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
دارفور الى اين ! | محمد حامد جمعه | 10-11-05, 02:27 PM |
Re: دارفور الى اين ! | هشام مدنى | 10-11-05, 02:44 PM |
Re: دارفور الى اين ! | محمد حامد جمعه | 10-11-05, 02:49 PM |
Re: دارفور الى اين ! | هشام مدنى | 10-11-05, 03:48 PM |
Re: دارفور الى اين ! | Munir | 10-11-05, 06:39 PM |
Re: دارفور الى اين ! | Ahmed Abdallah | 10-11-05, 09:26 PM |
Re: دارفور الى اين ! | تولوس | 10-11-05, 07:14 PM |
Re: دارفور الى اين ! | سجيمان | 10-11-05, 07:21 PM |
Re: دارفور الى اين ! | Kostawi | 10-11-05, 07:52 PM |
Re: دارفور الى اين ! | حيدر حماد | 10-11-05, 08:18 PM |
Re: دارفور الى اين ! | سجيمان | 10-11-05, 08:28 PM |
Re: دارفور الى اين ! | هشام مدنى | 10-11-05, 08:45 PM |
Re: دارفور الى اين ! | سجيمان | 10-11-05, 08:50 PM |
Re: دارفور الى اين ! | د. بشار صقر | 10-11-05, 08:55 PM |
Re: دارفور الى اين ! | WADKASSALA | 10-11-05, 10:40 PM |
Re: دارفور الى اين ! | A.Razek Althalib | 10-12-05, 02:37 AM |
Re: دارفور الى اين ! | هشام مدنى | 10-14-05, 02:32 PM |
Re: دارفور الى اين ! | jini | 10-15-05, 09:10 AM |
Re: دارفور الى اين ! | Mohamed Suleiman | 10-15-05, 09:26 AM |
Re: دارفور الى اين ! | Mohamed Suleiman | 10-15-05, 09:33 AM |
Re: دارفور الى اين ! | Abureesh | 10-15-05, 12:36 PM |
Re: دارفور الى اين ! | Mohamed Suleiman | 10-15-05, 04:29 PM |
Re: دارفور الى اين ! | Mohamed Suleiman | 10-16-05, 00:24 AM |
Re: دارفور الى اين ! | Murtada Gafar | 10-16-05, 01:21 AM |
Re: دارفور الى اين ! | Mohamed Suleiman | 10-16-05, 02:22 AM |
|
|
|