المراة في مجتمع يثرب ل خليل عبد الكريم رحمه الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 01:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2005, 07:33 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المراة في مجتمع يثرب ل خليل عبد الكريم رحمه الله (Re: Sabri Elshareef)

    ولم تكن كل النساء اليثربيات يكتفين بالمفاخذة التعويضية التي تحدث في الأحلام بل كان بعضهن يمتلك حساً واقعياً لم يرض بما يراه أو حتى يحسه في الرؤية فكان يبحث عن الزواج أو النكاح بحثاً دؤوباً وفي عجلة ولهفة وينق عن الشاب الجلد الذي يروي الظمأ ويعطي المتعة ويعرض عن الشيخ الكبير حتى لو كان ذا مال مثل :

    سبيعة بنت الحارث الأسلمية كانت زوجة لسعد بن خولة من بني عامر بن لؤي وكان ممن شهد بدرا فتوفى عنها في حجة الوداع ؛ فما إن طهرت من نفاسها حتى بادرت بالتزين والتجمل للخطاب انتظاراً لإقبالهم عليها فدخل عليها ثلاثة هم : أبو السنابل بن يعكك وكهل وشاب فاختارت الشاب وفضلته وتفضيل الشاب ليس بحاجة إلى تعليل :

    (..فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب فدخل عليها أبو السنابل بن يعكك فقال لها : مالي أراك تجملت للخطاب ترجين ( النكاح ) فخطبها فأبت أن تنكحه فخطبها رجلان : شاب وكهل فخطبت إلى الشاب )

    وتراوحت الروايات في مدة الوضع بعد وفاة الزوج ما بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ولم يستغرق طهرها من النفاس أكثر من أسبوعين أي أن سبيعة تزوجت بعد ترملها بشهر أو أقل ولا تفسير لذلك إلا الوله بالتماس مع الطرف الأخر.


    وواقعة أخرى عن ذوات النزعة الواقعية يحملها لنا الخبر الآتي :-

    (عن الربيع بن سبرة أن أباه حدثه أنهم ساروا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع فقال : استمتعوا من هؤلاء النساء ؛ والاستمتاع عندنا التزويج فعرضنا ذلك على النساء فأبين إلا أن يضرب بيننا وبينهن أجلاً فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: افعلوا. فخرجت أنا وابن عم لي معه برد ومعي برد وبرده أجود من بردي وأنا أشب منه فأتينا امرأة فأعجبها شبابي وأعجبها برده فقالت : برد كبرده وكان الأجل بيني وبينها عشراً فبت عندها الليلة .

    وتكملة الخبر تحريم زواج المتعة إلى يوم القيامة.


    سبيعة الأسلمية فور طهرها من نفاسها تتجمل وتتزين ويدخل عليها الخطاب يعاينونها وتعاينهم ثم تختار منهم الشاب وتذر الكهل الذي أهلك الدهر قوته والأخرى - صاحبة زواج المتعة - لا تعير برد الشيخ الكبير اهتماماً رغم نفاسته وجودته وتفضل الشاب ذا البرد الحائل المستهلك إذ ماذا يغنى البرد الجيد عن صاحبه الكبير المتهالك !!!

    ووقوع اختيار المرأتين على الشابين مؤشر واضح على قوة التماس بين الذكر والأنثى لديهن وهيمنته على وجدانهن وأنه الهاجس الوحيد الذي يتمركز في بؤرة الشعور لأن الأخبار لم تحدثنا أن السبب كان هو حسن خلق الشابين أو عمق تدينهما أو تضحيتهما في سبيل الدين أو لسابقتهما في الإسلام للسبب في آن .


    ولعل من المناسب أن نذكر أن السبب في أن محمداً أحل لأصحابه " زواج المتعة " هو إدراكه العميق لما كان يجري داخل حنايا " مجتمع يثرب " وكان يهيمن على تفكير الفاعلين فيه من الجنسين فأحل هذا النوع من النشاط حتى يدرأ به عنهم شرور العلاقات المحرمة فهو في آخر المطاف ( زواج ) أو ( نكاح ) مشروع لا شبهة فيه ومما يؤيد ذلك تيسير ما يدفع في زواج المتعة من صداق أو سياق أو مهر مثل : بردة أو نعلين أو حفنة من تمر... ونحن نزكي رأي ابن عباس أن زواج المتعة ظل حلالاً حتى حرمه عمر بن الخطاب ونعلل تحريم ابن الخطاب له هو تدفق السبايا والجواري المجلوبات من البلاد المفتوحة والموطوءة على يثرب حتى شبع الرجال منهن ومن ثم لم يعد هناك مبرر لـ" زواج أو نكاح المتعة " وسبق أن ذكرنا أن تغير الظروف المادية لدى مجتمع معين يؤدي بطريق الحتم واللزوم إلى تغير أنساقه الاجتماعية وعاداته وأعرافه وأفكاره بل وعقائده وعلى أحسن الفروض تفسير تلك العقائد تفسيراً مختلفاً.

    ولكن ماذا تفعل المرأة في مجتمع يثرب إذا تزوجت من رجل لم يستطع إرواء ظمأها ؟


    أنها تـُشهر به وتعلن ذلك للقاضي والداني للبعيد والقريب حتى تعلم القرية ( يثرب ) كلها بعنته وتلجأ لمحمد طالبة منه أن يخلصها من هذه ( المصيبة ) ولا تقول ذلك بصورة ملفوفة بأن تلمح ؛ لا ؛ بل إنها تصيح مصرحة بذلك بأعلى صوتها وبطريقة خادشة تفزع حتى الرجال من الكهول :

    عن عائشة قالت : دخلت امرأة رفاعة القرظي وأنا وأبو بكر عند النبي- صلى الله عليه وسلم - فقالت : أن رفاعة طلقني البتة وإن عبد الرحمن بن الزبير تزوجني وإنما عنده مثل الهدبة وأخذت هدبة من جلبابها ؛ وسعيد ابن العاص بالباب لم يؤذن له فقال : يا أبا بكر ألا تنهى هذه عما تجهر به بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما زاد ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى التبسم وقال :

    كأنك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة ... لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك )

    ورفاعة القرظي هو رفاعة بن السموءل والمرأة هي تميمة بنت وهب.

    والخبر موثق أشد ما يكون التوثيق إذ أوردته عوالي دواوين السنة ولا يكاد يخلو منه كتاب من كتب الفقه في المذاهب كافة لأنه إنطوى على قاعدة فقهية هي " ذوق العسيلة " : -

    وهو دليل دامغ على أن مسألة الملامسة بين الجنسين في " مجتمع يثرب " مسألة هامة وملحة لدى اليثاربة رجالا ونسوة.


    وفي أحيان أخرى كانت المرأة في ذلك المجتمع لا تكتفي بقدرة الرجل على الركوب والمباطنة وكفايته في المجامعة والمفاخذة ؛ بل كانت تشترط فيه أن يكون مليحاً وضيئاً حتى تكتمل لها المتعة أثناء الاعتلاء والامتطاء :


    - ( امرأة قيل أنها حبيبة بنت سهل الأنصارية وقيل أنها جميلة بنت سلول وقيل أنها جميلة بنت أبي سلول وقيل بل أنها أخت عبد الله بن أبي بن سلول ؛ تزوجت من قيس بن ثابت وهو قصير دميم ويبدو أنها لم تعاينه قبل النكاح ( الزواج ) فما إن وقعت عيناها عليه حتى كرهته ؛ وحاولت أن تعاشره ولكن نفسها لم تطاوعها إذ مما لا شك فيه أن قبح خلقة أحد الطرفين ودمامته يفسدان على الآخر متعته ولذته وبهجته ؛ فذهبت إلى محمد وأبلغته أنها لا تشتكي من ابن ثابت في خلقه ودينه ولكنها لا تطيقه بغضاً وتكره دمامته ولولا مخافة الله لبصقت في وجهه كلما دخل عليها وأنها تريد فراقه لأن رؤيته تصيبها بالغم والكآبة والابتئاس وكان أصدقها حائطاً أي حديقة.

    وفي رواية حائطين فسألها محمد إن كانت على استعداد لترد عليه حديقته فسارعت تجيب : أردها وزيادة فاستدعى قيساً وفك ما بينهما من عقد النكاح وردت الحديقة ) ولأنه أول خـُلع في الإسلام بين زوج وزوجه نجده مسطوراً في كتب المذاهب الفقهية كافة في الأبواب التي تتناول النكاح والطلاق والـُخلع والظهار …

    هذه اليثربية تزوجت رجلاً فاضلاً لا عيب في دينه أو خلقه أو معاملته أو عشرته أو إنفاقه على البيت ومع ذلك أبغضته وفزعت إلى محمد مُصِرة على طلب الانفصال عنه لمجرد أن منظره كئيب يفقدها متعة التلاقي ونشوة التماس.


    وفي المقابل نرى أن ملاحة ابن واحد من الصحابة ووضاءته قد جنتا عليه إذ تعشقه نسوان ذلك المجتمع وتدلهن في حبه وتمنينه وأخذن يصرحن بذلك في أبيات شعر :

    ( نصر بن الحجاج بن علاط السلمي كان من أحسن الناس وجهاً ولمة وفي ليلة سمع امرأة تقول : ألا سبيل إلى خمر فأشربها : ألا سبيل إلى نصر بن حجاج وهذه المرأة هي الفريعة بنت همام ويقال : أنها أم الحجاج بن يوسف الثقفي ولذلك قال له ( للحجاج ) عروة بن الزبير: يا ابن المتمنية .

    فنفى عمر نصراً من المدينة فألأتى الشام فنزل على أبي الأعور السلمي ( له صحبة ومن شيعة معاوية ضد علي ) فهوته امرأته وعشقها ( = نصر ) وفطن أبو الأعور لذلك .. فابتنى له قبة في أقصى الحي فكان بها واشتد ضناه بالمرأة كلفاً بها حتى مات وسمى " المضني " وضربت به الأمثال )

    وفي رواية أن عمر بن الخطاب أمر بحلق رأسه فازداد حسنا وجمالا فتضاعف توله اليثربيات به وأصبحت كل يثربية تتمنى التماس به فنفاه ابن الخطاب عن يثرب ( المدينة ) ولا ذنب لنصر في ذلك فالجمال منحة من الله لا من صنعه هو؛ والمرء يؤاخذ على ما جنت يداه ويسأل عما إقترف فنفي عمر له وتغريبه إياه لم يكن عدلاً وليس في شرع الإسلام ما يسوغه أو يبرره .

    ونصر هذا أبوه صحابي بلا خلاف وكذا أبو الأعور السلمي ( من رهطه وعشيرته ) الذي نزل عليه ضيفاً في منفاه صحابي أيضاً وفي الأغلب الأعم أن امرأة أبي الأعور هي الأخرى كذلك ولم تذكر المصادر اسمها لنتأكد من ذلك ولكننا نقوله من باب الترجيح ؛ فهذه المجموعة التي تشكل أبطال القصة تمثل عينة لـ " مجتمع يثرب " وما كان يشغله في هذا المجال ؛ فلو لم تكن مسألة التلاقي بين الأنثى والذكر ذات بال لما افتتنت اليثربيات بالفتى الجميل نصر ولما لا حقنه وتمنينه وقلن شعراً في ذلك حتى ارتفع الأمر إلى الحاكم فلا يجد خلاصاً لهذه المشكلة التي أرقت عيون نسوة يثرب إلا بنفيه منها.


    وتعج المصادر على اختلافها وتنوعها ( أحاديث ؛ تفسير ؛ أسباب نزول وورود ؛ ناسخ ومنسوخ ؛ فقه…) بصور عجيبة تؤكد ما نذهب إليه :-

    - ( عن عكرمة عن ابن عباس قال : جاء إلى النبي- صلى الله عليه وسلم - قال : أن امرأتي لا تمنع يد لامس ؛ قال : غربها ؛ قال : أخاف أن تتبعها نفسي قال : فاستمتع بها ) ؛ وعبارة ( لا تمنع يد لامس ) واضحة لا تحتاج إلى بيان ففي القرآن ( أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا .. ) ومع ذلك فهذا الرجل اليثربي لم يأخذ بنصيحة محمد أن يغرب زوجته اليثربية التي لا طاقة لها بمنع يد لامس ويعلل ذلك بأنه يحبها ولا يطيق فراقها ولو فعل ذلك أي لو نفاها لتبعها أي لحق بها في منفاها !!!.


    ويثربية أخرى تظهر عليها علامات الاستجابة ليد من يلمسها ومنذ قديم حال هذا الصنف من النسوة لا يخفى على اليقظ :

    - ( قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : لو كنت راجماً بغير بينة لرجمت فلانة فقد ظهرت فيها الريبة في منطقها وهيئتها ومن يدخل عليها )

    في الحديث أن الشك يحوط تلك اليثربية من وجوه ثلاثة :

    كلامها مضموناً وطريقة وصوتاً ... الخ وملابسها وطريقة تزينها وأن لها عملاءها من اليثاربة أفراد ذلك المجتمع الذين يشاركونها في أفعالها ؛ ويبدو أن دائرة نشاط تلك الـ " فلانة " اتسعت وتعمقت وانتشرت حتى أقلقت محمداً .
                  

العنوان الكاتب Date
المراة في مجتمع يثرب ل خليل عبد الكريم رحمه الله Sabri Elshareef10-05-05, 07:31 AM
  Re: المراة في مجتمع يثرب ل خليل عبد الكريم رحمه الله Sabri Elshareef10-05-05, 07:33 AM
  Re: المراة في مجتمع يثرب ل خليل عبد الكريم رحمه الله Hani Abuelgasim10-05-05, 10:12 AM
  Re: المراة في مجتمع يثرب ل خليل عبد الكريم رحمه الله Sabri Elshareef10-05-05, 10:36 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de