|
|
 الخرطوم تستقبل رمضان باغلاق الشوارع والكباري
|
* من حق ادارة المرور ان تضع علاماتها وتغلق الشارع العام.. من حقها ان تغلق المداخل تماما وان تفتح الطريق امام سيارات المسؤولين الحكوميين او الزوار الاجانب السياسيين والمستثمرين.
* من حقها ان تنفذ قرار سلطات الولاية وقرار الشركة الاجنبية التي تعمل على كبري النيل الابيض بالشاكوش و(الأجنة).
* ومن حقنا ان نسألها.. لماذا؟! لماذا الاغلاق.. بصورة اخرى لماذا لا تفكر السلطات في وسائل لضمان انسياب المرور قبل ان تفكر في الاغلاق.. ام ان قرار الاغلاق غالبا ما يأتيها متأخرا.. من جهات اخرى؟!
* عبور جسر الانقاذ صباحاً من الخرطوم الي ام درمان معاناة لا يعرف قسوتها الا من كتب عليه السكن في امدرمان والعمل بالخرطوم.. سيارات وشاحنات وبصات وتكاسي وبكاسي.. كلها محشورة في اتجاه الكوبرى.. من اقصى الثورات الي امبدات والفتيحاب والفتح.. والحارات الستين والسبعين والثمانين.
* الغريب في الامر ان السلطات جزاها الله عنا كل خير.. اكتفت باغلاق الكوبري القديم، وحولت المرور الى الكوبرى الجديد (الحكاية بتجي كده والا ما بتجي) لا يهم.. حول السيارات الى هناك.. درجة حرارة مرتفعة.. سيارات مكدسة لان احدى الشاحنات تعطلت هنا وهناك.. ولان صاحب احدى السيارات حاول الدخول امام حافلة و(حصلت مشكلة).
* ساعات أمام الكوبرى.. والمفرح اننا وجدنا حملة مرور بعد عبور الكوبرى توقفنا عندها لفترة.. وضحكنا على انفسنا.. واشدنا بالسلطات ودورها المتعاظم.
* تحركنا بعد حملة المرور.. وجدنا ازدحاما امامنا.. قال إيه منتظرين سيارة مسؤول.
* نسينا قصة العمل تماما وتوكلنا على من لا تضيع عنده الودائع.. (نعمل شنو) شرطة المرور امامنا اغلقت الشارع في انتظار مرور سيارة المسؤول.. أو الخبير الاجنبى او المستثمر الذي جاء الى الخرطوم لشراء قطعة ارض على النيل.
* فكرنا في مغادرة الحافلة ودعوة اصحاب السيارات للنزول والذهاب الي حيث يوجد شرطي المرور.. للترحيب بالضيف المستثمر.. والاشادة بالمسؤول، لكننا تراجعنا عن الفكرة لانها قد تستفزه وتظهرنا كمواطنين لايحترمون سلطات بلادهم.
* ما العيب.. دعونا ننتظر.. ما اهمية ان نعمل.. هل الدولة السودانية بحاجة الى جهود مئات الموظفين السودانيين الذين يهدرون يومهم في عبور الكبري والزحام وحملات المرور.
* الدولة بحاجة لجهود ركاب هذه السيارات الفخمة التي تعبر خرطوم الزحام بسرعة لأن شرطة المرور (نظفت) الشارع امامهم.. من نقطة التحرك.. الى نقطة الوصول.. هؤلاء هم موظفو الدولة الحقيقيون وسكان الخرطوم الحقيقيون.. اما البقية فعليها ان تتكدس داخل مركبات مهترئة وتلوك الصبر والاجواء الساخنة وتدفع يومها وعمرها .. ومالها.
* قلنا إن حكومة الولاية التي (انكشفت) يوم الاثنين الاسود، يجب ان تعيد حساباتها وترفع عن كاهل الشارع العام حملات الجباية والاجراءات التعسفية.. قلنا إنه يتوجب على الدولة التفكير (علناً) في تغيير طريقة تفكيرها.
* هل غيرت الولاية طريقة تعاطيها مع الامور؟ الواقع يقول.. لا الجباية موجودة.. الدفع ملزم.. ودونكم حملات المرور.
* هل غيرت الدولة طريقة تفكيرها؟ الاجابة لا.. ودونكم اعادة د. عبد الحليم المتعافى الى كرسي الولاية مرة اخرى .. بعد كل ما حدث يوم الاثنين الاسود.
* ستختنق الخرطوم كل ساعة وكل دقيقة.. تتكدس السيارات .. ويشتجر السائق والسائق.. الراكب والراكب .. يموت الناس (خنق) او بالسحائي.. لا يهم.. يضيع دولاب الخدمة المدنية بين (الكوبري والكوبري) لا يهم.
* المهم ان تبقى مراكز الجباية ويكثر الوارد.. وتتمدد الحملات.. سادتي هل تملك الحكومة قطع الاراضي التي تبيعا لهذا المستثمر الذي اغلقت الطريق لاجله.
* هل تملك الحكومة ارض البترول ام السمسم.. ام الاسفلت.. من يملك حق البيع والشراء والانتخاب والثورة والاحلال والابدال.
* إنهم من اغلقت السلطات الشوارع أمامهم واحالتهم الي الانتظار والاجواء الساخنة والتبرم.
عن جريدة الصحافة
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
امير عبد الماجد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست