|
Re: ما العمل ???? (Re: kamalabas)
|
كتب الصحفي زهير السراج Quote: فالحركة لم تتخل عن وزارة الطاقة، ولم تتنازل عنها مقابل صفقة، بل فعلت ذلك طواعية واختياراً، وهى لم تفعل ذلك عن رضاء وطيب خاطر، ولكن بحزن شديد ويأس قاتل من أى أمل في إصلاح القلة المتحكمة في البلاد وفي المؤتمر الوطني، والعقلية التي تدير بها الشأن العام- وبالمناسبة، فأننا نظلم المؤتمر الوطني كثيراً عندما نحمِّله مسؤولية تصرفات قلة تتحكم فيه، وتدير شأنه نيابة عن الآخرين بدون موافقتهم أو حتى علمهم في أحيانٍ كثيرة. وبصراحة شديدة فإن الذي يحكم البلاد الآن، بمشاركة الحركة الشعبية، وبعض الخارجين على احزابهم ليس هو المؤتمر الوطني، وإنما حزب ليس له سجل في مسجل التنظيمات السياسية والحزبية، وإنما هو حقيقة موجودة على أرض الواقع، ويلعب الدور الاوحد في المشهد السياسي السوداني، ويحكم ويتحكم باسم المؤتمر الوطني، بينما لا تتجاوز عضويته بعض عشرات من الاشخاص الذين يمسكون بكل شئ في ايديهم، بما في ذلك السلطة والثروة و«اللا» قانون الذي يتيح لهم فعل كل شئ.. بدون مراعاة لاي شئ !! * وفي حقيقة الامر، فإن هذا الحزب السري الهلامي، صاحب النفوذ القوي، والقبضة الحديدية، ليس حزباً واحداً، وإنما «حزبان»، لا يستندان على اية نظريات فلسفية أو فكرية أو سياسية، أو حتى اجتماعية، وإنما انثروبولوجية أو جينية بحتة، ومنها ينطلقان، ويفعلان ما يريدان تحت اسم المؤتمر الوطني المفترى عليه. * هذان «الحزبان» برغم انتمائهما لحزب واحد، ليس كما يظن البعض، متحدين ومتحابين، وإنما يدور بينهما صراع حاد وشرس للسيطرة على مفاصل اتخاذ القرار ومصادر الثروة في البلاد والاجهزة التي تشرف عليها، وقراءة سريعة لأسماء الشخصيات التي ظلت تدير الشأن العام منذ المفاصلة التاريخية بين البشير والترابي والمواقع التي ظلت تشغلها، ولما سمي جزافاً بحكومة الوحدة الوطنية، وهي ليست كذلك، تعطي انطباعاً واضحاً عن هذين الحزبين، وطبيعة تكوينهما، والصراع الحاد الذي يدور بينهما تحت السطح، والذي تؤكد كل الدلائل ان موعد ظهوره فوق السطح قد اقترب كثيراً.. اقرب مما يظن كثيرون، وربما حدث ذلك في أو قبل النصف الاول من الفترة الانتقالية!! |
وكنا قد كتبنا في هذه النقطة
Quote: ...ولكن ما حدث.... كان مختلفا جاء بشلة من المؤتمر الوطني هي ذات الشلة المتنفذة السابقة ونفس العقليات ونفس النهج الاقصائي... مما يؤكد أن المؤتمر الوطني نفسه ( أي لا يتم تداول للسلطة داخله ) مهمش لصالح هذه الشلة والعصابة.. من هنا أعتقد أن الأمور قد تسير في طريق تكريس الشمولية وفي أتجاه أنفصال الجنوب |
|
|
|
|
|
|
|
|
|