ألف باء .. صناعة نصراني ضال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 00:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-14-2005, 09:28 AM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ألف باء .. صناعة نصراني ضال (Re: MaxaB)


    .*.*. >> أولاً :تحــــــــريف العقيــــــــــــدة << .*.*.

    >><<
    قضيـــــــــة الألوهيـــــــة :

    إن قضية الألوهية لتأتي في طليعة المعضلات الفلسفية العريضة التي شغلت أذهان الفلاسفة والمفكرين قروناً طويلة ، لا سيما ما يتعلق بتصور الإله وصفاته ، حيث تفاوتت التصورات المنحرفة ،فأوغل بعضها في التجريد حتى وصل إلى درجة المعميات والألغاز المبهمة ، وسفل بعضها في التجسيم حتى هبط إلى مستوى الجمادات والمخلوقات التافهة ، وقد كانت البشرية في غنى عن هذا التخبط والضلال لولا أنها ضيقت على نفسها وحاولت بلوغ الحقيقة من غير طريقها ،ولم تكن بحاجة إلى الخوض في هذه القضية بتاتاً لو أنها استلهمت الفطرة الكامنة في أعماقها واستقت معرفتها بالله من طريق الوحي الإلهي نفسه ،واستبدلت بتخرصات الفلاسفة وتحريفات الكهان تعاليم الأنبياء ،عليهم الصلاة والسلام .

    ولو جاز أن نتلمس عذراً لأحد من التائهين في هذه القضية ،لالتمسناه للأمم التي انقطع عنها الوحي فترات طويلة ، أو للذين لم تقع أعينهم على شيء من آثار الأنبياء ، أما إذا كان المتخبطون ممن يستطيعون أن ينعموا بنور الحقيقة لكنهم آثروا عليه الإدلاج في الظلمات ، فما عذرهم حينئذ ؟

    لكم تكون الخسارة فادحة لو أن عالماً من جهابذة الطب كتب أروع بحث علمي في فنه وأوصى خادمه بحفظه ،لكن الخادم عبث به فقدم وأخر وشطب وأضاف حتى حوله إلى خزعبلات سخيفة ..فكيف إذا كان موضوع العبث هو الوحي الإلهي الذي لا تستقيم بغيره حياة ولا تصلح بسواه دنيا ولا آخره ؟
    إن المسيح-عليه السلام- قد بعث في بيئة بركام هائل من الخرافات والوثنيات – ذكرنا بعضها قريباً – وجاء كأي نبي مرسل لينقذ قومه من هذا الركام ويهديهم إلى التوحيد الذي دعا إليه سلفه من الأنبياء ،ولا شك أنه قام بمهمته خير قيام ،وكان عليهم شهيداً ما دام فيهم فلما توفاه الله حدث من أتباعه ما لم يكن في الحسبان من تحريف ونكوص .

    وعملية التحريف التي استغرقت زهاء عشرة قرون –بل نستطيع أن نقول أنها لم تتوقف حتى الآن – بدأت مبكرة حين كان الحواريون لا يزالون على قيد الحياة ، كما أنها ابتدأت بموضوع ليس بالهين ، وهو القول بأن للمسيح طبيعة إلهية ، مع أن سيدنا عيسى عليه السلام – كما تعترف دائرة المعارف البريطانية –"لم تصدر عنه أي دعوى تفيد أنه من عنصر إلهي أو من عنصر أعلى من العنصر الإنساني المشترك " (1) .

    وتتفق المصادر التاريخية – فيما نعلم – على أن اليد الطولي في التحريف كانت لمبشر من أتباع الحواريين ،تسمية المسيحية المحرفة " بولس الرسول " ، وهو الذي أثار موضوع ألوهية المسيح لأول مرة ، مدعياً أنه " ابن الله " (2) - تعالى عن ذلك – وكانت هذه الدعوى البذرة الأولى للتثليث .

    >> بـــولــس <<

    الاسم الأصلي لبولس هو "شاؤل" وهو كما يبدو من سيرته شخصية تآمرية ذات عبقرية عقائدية ،ويظهر أنه كان ينفذ تعاليم المحكمة اليهودية العليا "سانهدرين " ،حيث كان أستاذه عمانوئيل أحد أعضائها (3)

    وقد اشتهر أول حياته باضطهاد المسيحيين (4) .ثم تحول فجأة ليصبح الشخصية المسيحية الأولى والقطب الكنسي الأعظم ،ومنذ ظهوره إلى الآن لم يحظ أحد في تاريخ الكنيسة بمثل ما حظي به من التقديس والإجلال ، إلا أن " أحرار المفكرين " الأوربيين لم يخفوا عداوتهم له ، حتى أن الكاتب الإنجليزى "بنتام"ألف كتاباً أسماه "يسوع لا بولس " ..ومثله "غوستاف لو بون " في حياة الحقائق " . أما المؤرخ "ويلز " وهو من المعتدلين – فقد عقد فصلاً بعنوان "مبادئ أضيفت إلى تعاليم يسوع " ،قال فيه :

    "وظهر للوقت معلم آخر عظيم يعده كثير من النقاد العصريين المؤسس الحقيقي للمسيحية ،وهو شاؤل الطرسوسي ، أو بولس ، والراجح أنه كان يهودي المولد وإن كان بعض الكتاب ينكرون ذلك ! ولا مراء في أنه تعلم على أساتذة من اليهود ، بيد أنه كان متبحراً في لاهوتيات الإسكندرية الهلينية …وهو متأثر بطرائق التعبير الفلسفي للمدارس الهيلنستية ، وبأساليب الرواقيين بيسوع الناصري بزمن طويل ..ومن الراجح جداً أنه تأثر بالمثرائية ، إذ هو يستعمل عبارات عجيبة الشبه بالعبارات المترائية ،ويتضح لكل من يقرأ رسائله المتنوعة جنباً إلى جنب مع الأناجيل أن ذهنه كان مشبعاً بفكرة لا تبدو قط بارزة قوية فيما نقل عن يسوع من أقوال وتعليم ، ألا وهي فكرة الشخص الضحية الذي يقدم قرباناً لله كفارة عن الخطيئة .فما بشر به يسوع كان ميلاداً جديداً للروح الإنسانية أما ما علمه بولس فهو الديانة القديمة ،ديانة الكاهن والمذبح وسفك الدماء طلباً لاسترضاء الإله " .

    " ..ولم ير بولس يسوع قط ، ولا بد أنه استقى معرفته بيسوع وتعاليمه سماعاً من التلاميذ الأصليين ، ومن الجلي أنه أدرك الشيء الكثير من روح يسوع ومبدأه الخاص بالميلاد الجديد ، بيد أنه أدخل هذه الفكرة في صرح نظام لاهوتي ، ذلك بأنه وجد الناصريين ولهم روح ورجاء وتركهم مسيحيين لديهم بداية عقيدة ؟ (6)

    ولندع الآن كل التأثيرات والثقافات التي عرفها بولس ، باستثناء واحدة منها هي " لا هوتيات الإسكندرية" التي كان متبحراً فيها ، ومعلوم أن هذه اللاهوتيات هي المدرسة الفلسفية المسماة " الأفلاطونية الحديثة " التي أشرنا سابقاً إلى عقيدتها الثالوثية ،وعنها نقل بولس فكرة التثليث "يضاهئون قول الذين كفروا من قبل " والتعديل الذي أدخله على الأفلاطونية شكلي فقط :فالمنشئ الأزلي الأول فيها يقابله عنده الله "الأب" والعقل المتولد عن المنشئ الأول يقابله عنده يسوع "الابن " ، والروح الكلي يقابله "روح القدس " . ثم أنه سار شوطاً أبعد من ذلك ،فاستعار من المثرائية فكرة الخلاص . وجعل القربان الضحية هو الأقنوم الثاني "الابن" . ثم إن الكنيسة أكملت المسيرة فأضافت إلى فكرة الخلاص فكرة تقديس الخشبة التي صلب عليه المخلص ، وهكذا "تتابعت البدع واحدة في أثر الأخرى ، وكان نتيجة ذلك أن دفنت التعاليم الأصلية بطريقة تكاد تكون غير محسوسة تحت تلك الإضافات المألوفة "(6)
    بهذه الطريقة ،وبغض النظر عن الأهداف والدوافع الخفية ، هدم بولس عقيدة التوحيد وأوقع أتباع المسيح فيما كان قد حذرهم منه أبلغ تحذير . واكتسبت تعاليم بولس الصفة الشرعية المطلقة بقيام أحد أتباعه بكتابة الإنجيل الرابع المنسوب إلى يوحنا الحواري ، والذي قال عنه جيبون أنه :
    "فسر نظرية الكون الأفلاطونية تفسيراً مسيحياً وأظهر أن يسوع المسيح هو الكيان الذي تجسد فيه "الكلمة " أو العقل الذي تحدث عنه أفلاطون والذي كان مع الله منذ البدء (7) .

    على أنه من الإنصاف أن نذكر أن الثلاثة القرون الأول التي تسميها الكنيسة " عصر الهرطقة " شهدت صراعاً محتدماً بين أتباع بولس واثانسيوس ، وبين منكرة التثليث وعلى رأسهم "آريوس" ، ولم يكتب النصر النهائي للثالوثيين إلا في مجمع نيقية ، مع انهم كانوا أقلية فيه .

    يقول برنتن :
    "وقد امتدت هذه الهرطقات فشملت الجانب الأكبر من السلوك والعقائد ، ونستطيع أن نأخذ الجدل النهائي الذي ثار حول العلاقة بين يسوع والإله الواحد – الإله الأب – مثلاً لعصر الهرطقة كله ، وأخيراً قبلت المسيحية الرسمية في عام 325 في مجلس نيقية بالقرب من القسطنطينية عقيدة التثليث أو ما نادى به أثانسيوس ، والثالوث "الله الأب ، ويسوع الابن ، والروح القدس ، طبقاً لهذه العقيدة : أشخاص حقيقيين ، عددهم ثلاثة لكنهم واحد أيضا ، وبقيت المسيحية وحدانية تثليثها يسمو في الرياضيات .

    وهنا ، عند هذه النقطة خاصة تصطدم أراء بولس وكنيسته بالفطرة والعقل اصطدما مباشراً ، فمهما حاول أي عقل بشرى أن يتصور أن الثلاثة واحد والواحد ثلاثة فإنه لا يستطيع إطلاقاً ، مع أن الملايين من أتباع الكنيسة يقولون في كل صلاة " باسم الأب والابن وروح القدس إله واحد " .

    لقد ظل العقل البشرى يلح على الكنيسة أن تعطيه إجابة مقنعة يتخلص بها من سؤال داخلى قاتل وهو : كيف أصدق أن 1 + 1 + 1 = 1 ؟
    فكان رد الكنيسة المتكرر دائما هو أن ذلك " سر " لا يستطيع العقل إدراكه .

    هكذا كان رأى القديس أوغسطين (430) وهو يواجه حملة آريوس على التثليث الكاثوليكي ، وقال أن كل ما جاء في الأناجيل لا ينبغي للعقل أن يجادل فيه " لأن سلطانها أقوى من كل سلطان أمر به العقل البشرى (9) .

    كذلك القديس توما الأكويني ( + 1274 ) ، فهو " يقرر أن الحقائق التي يقدمها الإيمان لا يقوى العقل على التدليل عليها ، ففي استطاعة العقل أن يتصور ماهية الله ( Essence ) ، ولكنه لا يستطيع أن يدرك تثليث الأقانيم ومن دلل على عقيدة التثليث في الأقانيم حقر من شأن الإيمان ) (10)
    وهكذا كان رأى الكنيسة وهي تواجه انتقادات " أبيلارد " في القرن الثاني عشر الميلادى الذي أدان رأى أبيلارد وقرر إحراق كتابه وأن يضعه بيده في النار (11) ولا يزال هذا هو رأى الكنيسة وإلا فماذا في إمكانها أن تقول غير ذلك ؟
    حتى الكنائس الشرقية تذهب إلى هذا الرأي ، فالقس باسيلوس يقول : " أن هذا التعليم عن التلثيث فوق إدراكنا ، ولكن عدم إدراكه لا يبطله " ..
    وزميله توفيق جيد يقول : " إن تسمية الثالوث باسم الأب والابن والروح القدس تعتبر أعماقا الهية وأسراراً سماوية لا يجوز لنا أن نتفلسف في تفكيكها أو تحليلها أو أن نلصق بها أفكارنا من عندياتنا" (12)

    من هذه الإجابات يتضح أن الكنيسة لم تضع حلاً للمشكلة إلا المشكلة نفسها ، فالعقل يسأل الكنيسة عن سر التثليث فتجيب بأن هذا " سر " وياليت أنه كان السر الوحيد ، ولقائل أن يقول : أن الأديان بما فيها الإسلام لا تخلو من مغيبات أو حقائق لا يستطيع العقل إدراكها ولكن يدفع هذا القول أن هناك فرقا بين ما يحكم العقل باستحالته كالتثليث وبين ما لا يستطيع العقل إدراكه ، والإسلام ، وإن كان فيه الأخير ، فإنه يخلو تماماً من الأول ، فليس فيه ما يحكم العقل باستحالته أبداً (13)

    إن الكنيسة ، بتبنها لعقيدة التثليث ، قد فتحت على نفسها ثغرة واسعة يستطيع أعداؤها أن ينفذوا من خلالها إلى هدم الدين البوليسي الكنسي بسهولة ، وكانت هذه العقيدة واضرابها المقومات الأساسية للفكر الديني الذي تستر بستار " النقد التاريخى للكتب المقدسة " ابتداء من القرن السابع عشر ، ولا بأس هنا أن نورد قول أحد أقطاب هذا الفكر وهو الفيلسوف " رينان " الذي حرمته الكنيسة وحظرت كتبه :

    " أنه ينبغي لفهم تعليم يسوع المسيح الحقيقي ، كما كان يفهمه هو ، أن نبحث في تلك التفاسير والشروح الكاذبة التي شوهت وجه التعليم المسيحي حتى أخفته عن الأبصار تحت طبقة كثيفة من الظلام ويرجع بحثنا إلى أيام بولس الذي لم يفهم تعليم المسيح ، بل حمله على محمل أخر ثم مزجه بكثير من تقاليد الفرنسيين وتعاليم العهد القديم ، وبولس ، كما لا يخفي ، كان رسولاً للأمم أو رسول الجدال والمنازعات الدينية ، وكان يميل إلى المظاهر الخارجية الدينية كالختان وغيره ، فأدخل أمياله هذه على الدين المسيحي فأفسده ، ومن عهد بولس ظهر التلمود المعروف بتعاليم الكنائس ، وأما تعليم المسيح الأصلي الحقيقي فخسر صفته الإلهية الكمالية ، بل أصبح إحدى حلقات سلسلة الوحي التي أولها ابتداء العالم وآخرها في عصرنا الحالي والمستمسكة بها جميع الكنائس ، وأن أولئك الشراح والمفسرين يدعون يسوع الهاً دون أن يقيموا على ذلك الحجة ، ويستندون في دعواهم على أقوال وردت في خمسة أسفار : موسى ، الزبور ، وأعمال الرسل ورسائلهم وتآليف أباء الكنيسة ، مع أن تلك الأقوال لا تدل على أن المسيح هو الله) (14) .

    وإذا كان التثليث يتصف بهذه الصور العقيمة المستغلقة ، وإذا كانت الكنيسة تعلم انها لم تستطع ، حلّ هذه المعضلة _ بل إنها غير مقنعة في نفسها بما تقدم من حلول – فلم هذا الإصرار على تلك العقيدة ؟ أهو التقليد الأعمى أم شهوة التسلط على العقول والقلوب ؟ إن أحد هذين أو كليهما ، لا مرية فيه ولكن الكنيسة تمارى . زاعمة أنها تتبع روايات العهد الجديد وشروحها .

    وهنا نجد مرة ثانية ، أن الكنيسة تستدل على الدعوى بالدعوى نفسها ، فإن منكرى التثليث إنما ينكرونه لاعتقادهم أن الكنيسة هي التي أضافته إلى نصوص الأناجيل أو فهمته خطأ من ثناياها ، وحينئذ تحتاج الكنيسة إلى إثبات صحة استدلالها منها ، وأنى لها ذلك .

    أما احتجاج منكري التثليث على الكنيسة بأنها أقحمت العبارات الدالة على التثليث في صلب الأناجيل فإن له ما يسوغه وهذا أحد الأمثلة عليه :
    في الفصل الخامس من رسالة يوحنا الأولى نجد هذه العبارات : " إن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة : الأب ، والكلمة ، والروح القدس . وهؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة : الروح ، والماء ، والدم. والثلاثة هم في الواحد " فالمحققون من علماء النصارى أمثال كريسباخ وشولز وآدم كلارك ، وحتى المتعصبين مثل هورن ، يرجحون أن أصل العبارة هكذا : " وأن الشهود الذين يشهدون ثلاثة وهم الروح والماء والدم " وغير أن معتقدي التثليث أضافوا إليها عبارة " هم في السماء ثلاثة … الخ " حتى أصبحت العبارة بهذه الإضافة دليلاً من أدلة الكنيسة على التثليث ومما يؤيد قول هؤلاء أن المصلح الكنسي " مارتن لوثر " لم يترجم هذه العبارة إلى الألمانية عندما ترجم العهد الجديد إليها (15) .
    وأما اعتقادهم أن الكنيسة فهمت التثليث خطأ من نصوص الكتب المقدسة واستنبطته من تأويل بعض عبارات الأناجيل القائلة " أبي " : " ابن الله " وأشباهها ، فليس بأقل من سابقة ، وقد نبه إلى ذلك جرين برنتن ، فقال

    " يستطيع المرء إذا أخذ بالتفسير الطبيعي لمصادر العهد الجديد أن يزعم أن يسوع لم يدع لنفسه الألوهية قط ، وأن مثل هذه العبارات (أي أبي وابن الله ) إنما رويت محرفة أو استعملت مجازاً أو كانت هذا أو ذاك (16).

    ومن اليسير علينا تأييد هذا الرأي بما ورد في الأناجيل والرسائل من إشراك سائر الناس مع المسيح في إطلاق هذه العبارات عليهم وعدم اختصاصه بهذه الصفات جاء ذلك في مواضع كثيرة ، منها :

    " كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من الله ، وكل من يحب الوالد يحب المولود منه أيضا ، بهذا نعرف أننا نحب أولاد الله" (17) .
    في إنجيل متى يقول المسيح : " طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون " .
    وفيه أيضا يقول المسي للتلاميذ : " صلوا أنتم هكذا أبانا الذي في السموات ليتقدس اسمك .. "
    يقول في إنجيل لوقا : " ومن اعترف بي قدام الناس يعترف به ابن الإنسان قدام ملائكة الله " (19)
    وفي متى عنه : " أن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ".

    هكذا نجد في العهد الجديد نصوصاً كثيرة تصف الناس جميعا – المسيح وغيره – بأنهم أبناء الله ، وهو معنى مجازى قطعاً ، وتصف المسيح بأنه " ابن الإنسان " ويمكن درء التعارض بينها بشأن المسيح برد نصوص المجاز إلى الحقيقة لأنها هي الأصل ، وبذلك لا يكون للمسيح عليه السلام أية ميزة ، عدا كونه رسولاً ، إلا أن القدرة الإلهية خلقته من أم ( بلا أب ) .

    ولكن الكنيسة تماري في هذه الحقيقة الساطعة مستدلة بالأناجيل ، لاسيما إنجيل يوحنا مما يجعل الباحث ينقب عن حقيقة الأناجيل ذاتها ومدى حجيتها على هذه القصة وغيرها (20)



    الموضوع القادم .. تحريف الأناجيل



    رب اجعل هذا بلدا آمنا و ارزق أهله من الثمرات

    مكسب
                  

العنوان الكاتب Date
ألف باء .. صناعة نصراني ضال MaxaB09-13-05, 04:56 PM
  Re: ألف باء .. صناعة نصراني ضال MaxaB09-13-05, 05:14 PM
  Re: ألف باء .. صناعة نصراني ضال sadiq elbusairy09-13-05, 05:18 PM
    Re: ألف باء .. صناعة نصراني ضال MaxaB09-13-05, 05:52 PM
  Re: ألف باء .. صناعة نصراني ضال MaxaB09-13-05, 06:13 PM
  Re: ألف باء .. صناعة نصراني ضال MaxaB09-13-05, 06:50 PM
    Re: ألف باء .. صناعة نصراني ضال Mohamed E. Seliaman09-14-05, 00:04 AM
  Re: ألف باء .. صناعة نصراني ضال MaxaB09-14-05, 09:28 AM
  Re: ألف باء .. صناعة نصراني ضال MaxaB09-15-05, 03:19 PM
  Re: ألف باء .. صناعة نصراني ضال MaxaB09-15-05, 03:58 PM
  Re: ألف باء .. صناعة نصراني ضال MaxaB09-17-05, 05:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de