ولأني أب لثلة بنات هن سنا دونها أو نداتها أو أكبر منها وبصفتي من القراء فأقول بأن مزنة الحاج موهوبة ومحاولتها هذي تسر البال ومن الجور إخضاع عملها هذا لنقد لأن النقد حساب..ولكن بمناسبة سيرة بنياتي فقد صححت لي مزنة ما رسخ في ذهني أن الكتابة الأدبية والقراءة والمطالعة لم تعد ضألة الناس - إلا قليل - وبالذات من هم في هذه الفئة العمرية..وليظل القلم سيالا فيجب أن تتكدس الكتب ذات الصفحات المشرعة لتغطي شاشة التلفزيون ويجب أن تحتل الكتب كل رف ولا تترك حيزا لإسطوانة فيديو كليب هابطة..وقد ذكرني تقديمك لمزنة الحاج بالروائية الأمريكية إيلين جلاسقو التي كانت تقول ما معناه أنها قبل أن تستطيع الكتابة ظلت تلعب بنسج القصص ولكنها قبل أن تبلغ السابعة أو أكبر كانت قد بدأت تدعو كل ليلة"يارب أجعلني اؤلف كتبا، أتضرع إليك يا الله أن تجعلني اؤلف كتباً" وحقيقة أنا كنت أحفظ لها هذه العبارة بالنص الإنجليزي والآن فلتت مني..ومن كتب إيلين المعروفة كتاب: زمن البراءة وقد قرأته باللغة الإنجليزية..وما دام مزنة في الثانوي فوصيتي لها أن لا تكتفي بمقرر اللغة الإنجليزية المحدود و "المسيخ" وتسعى لقراءة كتب الأدب الإنجليزي الكلاسيكي التي تتوفر منها طبعات مبسطة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة