|
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى (Re: شبشة)
|
الاستاذ المحترم فيصل تحياتى اسف لأخير الرد .. لقد اجتهدت من قبل مع مجموعة من اصدقاء نجيب للحصول على بعض ما كتب ولم انجح , كل ما هنالك هذا المقطع الوهرد فى سياق نعى صديقنا عبد الخالق سعد _ احد اصدقاء نجيب_ والذى اسماه هذيان الغرفة (س).. سانشر لاحقا قصيدة للصديق وهيب بكرى فى ذات المناسبة. اكرر اعتذارى هذيان الغرفة (س) عبد الخالق سعد مسجون جواى فينى مستف بالخيالات والضجر مسربل جوه فى عمق المشاوير السفر ساكن محطات الغياب ساكن مع الليل الضلام مارق مع الدمع الفكر ياجوه من جواى غريق سد المتاهات بالنزيف وأعرف معالمك من بداية الاغتراب لو رحت من نفسك بعيد لو سقت فى خاطرك بلد برضك حتاخد فى الطريق سجنك معاك إلى الابد... (نجيب السر)
(1) علقت على ضلفة الباب اليسرى ورقة مكتوباً عليها(ميز تنقو) وبعض الاعباء المنزلية، وورقةٍ اخرى عليها جدول الدراسة اليومية. بادرتنى الغرفة بالضجة ، وصوتك المبحوح يغنى لحناً عارياً من الرمز يشير لأشخاص ، وتصمت.... تعاتبنى لاننى احرقت قصائدى, ورهنت المساءات الحبيبة لمتاهات السجون. . لمحت على أرض الغرفة ورقة مكتوباً عليها : "شبشة – صديق مهترئ المزاج, صادق حين يكون الموت هو الوطن. ." وسطراً ملتوياً: أحتاج هواءً . . نفسا ًعميقاً . . وأرمي بخاختي في سلة المهملات واسمك بخط جميل - نجيب - (2( عصافير على السقف تتبادل طقوس العشق والرغبة وتمارس الحب.. كنت متهماً بالنسيان, وعناد الحبيبة, ومشاكسة السلطة. متعباً بالناس والخبز وعيون الأطفال المتعلقة على رفوف البقالات . وأنت تلغي شعراً خالياً من الحلوى والحليب – وتعود مرهقاً – نصف ميت – تلقي جسدك على أول الأسرة , تهمهم ببعض الكلمات, تبينت فيما بعد أنك تقول : " الله والجوع نقيضان" والغرفة أوسع من الوطن , والفضاء محجوز. (3) لك هذا الكرسي وأيضاً هذه الزجاجة المليئة بالإلفة والشجار ولك القلب المتعب من حبك وفوضاك في هذا الركن من الدنيا كان مطلع القصيدة وفي القلب رسمت شباك النزيف. ابتسمت بصمت دون اتباه لشخص مد بذاكرتك أغلقت النوافذ , اوصدت الباب , الأضلفة الأخرى التي كتب عليها : "ممنوع الدخول" - الغرفة تسع كل الأنبياء – كانت فاتحة (4) ثلاثة من الطلاب وطالبة بحقيبة سوداء متعبة من فراغها , وهي تصر على حملها كقيمة جمالية, والشمس تؤكد شحوب لونها سمرة – فاتحة – وأرمي بخاختي وهي تدندن بأغنية أذكرها تماماً: "بكتب ليك رسالة طويلة يا أمي وأضمك ساعة في حضني " حزينة نغمتها وصادقة, وفية وحميمة وقف شخص تفوح منه رائحة التبلدي فيا أذكر كان يقول شعراً, كانت كلماته جميلة ومعبرة أذكرها أيضاً: "مأساتنا أن الحروف إذا أتت عن ساسة ساسو ثم داسو - بعد أن سادوا- ضلوع البائسين البائتين على الطوى هكذا بدأ الحديث, واصبح ذكريات مرة وجميلة . (5) تعودت أن تضع أوراقك "تحت المخدة" وفي الصباح تبحث عنها في مكتبتك الفقيرة إلا من بعض الكتب التي استعرتها من صديق صديق متهالك بالوعي ومعذب بالمعرفة. مراراً نصحك بألا تسرف يف المعرفة – قد تقتلك أو تقودك إلى الجنون- لكنك بعنادك الأصم كمواعيد الحبيبة . ومشاكستك لصبيان الورنيش , رائعاً :اقتسام الشماسة للظل. تفتح الباب للضوء وتخمن: . . الساعة كدا كنت دائماً كاذباً في مواعيدك, وصادقاً في توقيتك داخل الغرفة . . علقت ساعتك الجدارية على النسيان والاعتذار بمكر . . (6) ذات نهد ستائر زرقاء عليها ورود وعصافير تحاول التحليق . . . لون باهت على أطرافها السفلى . . . حرف نقش بدقة وعناية يدل على روعة صاحبته . . كما يفصح عن عشق مبتدئ عرفت الآن لماذا حين تبكي كنت تسكب دمعك على الستارة . كان الحرف مبتلاً وطرياً وغارقاً . . كانت الغرفة داخل أشواق الحبيبة وكانت الحبيبة خارج الزمن . . ! وعلى الستارة نقش حرف بدقة وعناية . . (7) عريضة خصوصيتي تجاهك بعمق محبتي , وأمنياتي الطيبة للناس المسرة والارض الحرام . . ( عارية مريحة , مرتبة بشيء من الطيبة والعفوية . . تحدثنا عن السلطة , والوضع الراهن , والمشكل الثقافي . . تعاكس عمك – عبد الوهاب – تقترح وجبة دسمة من الفول. آه – عم قسم -لم ينل منك شيئاً هذا الشهر قال: " يائساً ومتشكك:- الله كريم. (9) مسكونة بالهواجس وهموم الاصدقاء . واسعة كضحكة الاطفال. واسعة –تماً- كلقاء(نضال)بالصدفة فى زقاق... كانت تعلم الشجر كيف يلقى ظلاً ، ثمراً. ليحفر العشاق على خاصرته حروفهم المختصرة لابسط مايكون. (10) عميقة ودافئة... قالت وهي تمضغ ما تبقى من نقاشك يالك من إنسان يائس ومتورط مع الله والسلطة في فتاوي دوران الشمس حول جماجم الفقراء وغرفتك المعروفة بانعدام الزمن كانت تدرك – تماماً- حين يبتدئ حبها لك ينتهي حبك لها . لذلك قالت لك : - احبك واستدركت ليس الآن كانت الغرفة محتشدة بالوقت وأنت خارجها . وكانت هي تبكي وتمزق شراينها لتقول لك مرة ثانية : احبك دون استدراكها السابق الآن وقبل وبعد (11) نافذة تطل على شارع صدئ وعتيق وبعض الكلاب المتهالكة من البحث عن عظم نخر . . حدأة أتعبها التحليق فحطت على عمود الإنارة لتستريح – تلك التي لم نتذوقها دهراً- ساعتها زرتني , كعاداتنا غرباء ومتآمرون في عرف الحكومة أعني طيبون أهل مدينتي يحبون الله وماركس وفرعون – ذاك الذي تكبر وطغى – كان الوقت منتصف الوردة . . للقلب وفي القلب وحدي أدخلها حين يغيب الأصدقاء. . كمية من القلق . . من باكر وحنين لامبارح وخوف جواي ما راضي يمرق وكانت آخر رسالة منك . . وكنا توقع حضورك (12) خالية مظلمة إلا من سارة بيضاء – فقط – ناصعة كالدمع وموحشة لا أحد غيرك . . ربما هنا استطعت أن تسقط عن كاهلك عناء الناس وهموم الدنيا وتستريح. . هل كان الموت خياراً مثل الحب . .؟ انبئني كيف يكون الموت رائعاً وصادقاً حين لا يكون لنا الخيار في شكله ومكانه وزمانه . ؟ نحن الآن لا نعرف غرفتك . . ولا الطريق إليها , ولم يكن أحد يعرف منك شيئاً . . غير أول الألوان وآخرها يؤكد الضوء الأبيض. . . الأبيض . . آخر المقيمين في غرفتك المظلمة والخالية إلا منك . . (13) مرتبة لحدث . . لفاجعة تزور القلب وتعلن الآن ساعة حزن وحداء هؤلاء أصدقائك . . يسألون عن آخر رسائلك . . قصيدتك التي لم تتم بعد يسألون هذا الحرف / الموت المخبأ خلف هذه البلاد وفي قلب البلاد . . ويقولون: هكذا رحل مدركاً موته , مدركاً قيامة الرفاق. . (14) منها تفوح رائحة الأحاجي . . ودفئ حبوبة امسيات الشتاء هنا شهد الكون مولد إنسان , هنا في شتاء كان صعوده – الحصاحيصا – باكستان – كنت حزيناً ومتفائلاً , بأن ألقاك على خط احتياجي . . (15) رطبة بالدموع هي غرفة الحبيبة رسائل تمزقت أحشائها من فرط الاستجواب حاولت أن ترسم الموت شخصاً ظالماً / قاسياً بذيئاً , لكنك تفرض وجودك نقياً – ناصعاً – محباً للناس ورهقاً يجيء في الصباح . . فابتسمت . . (16) سجناء أصدقائك في حدود البلاد . . يفتقدون الحرية والخبز القصي. . هاربون مختفون من السلطة وسفه العسكريين . يعرفهم المصلون رياءً. تاكد سيسالون عنك ويلقون عليك القبض ميتاً ليتاكدوا من موتك. ألان، يدفنك الطلاب فى السر.. ويخرجونك همساً في الليل الطويل . . . يا طيفاً يسكنني رغم الصحو على ميقات الحب لملم أطرافك وأذهب. . ما عدت كما كنت أريدك ما عدت أجيد السهو ما عدت أطيقك سحقاً للأزهار ولك . . سحقاً للموت والعشق ولك ما عدت أجيد العزف على الأوتار الشلل يحاصر أطرافي والأخبار ما عدت أجيد قراءة كفي قدمي غطي كل خطوط يدي . . . (17) لا شيء لا احد فقط الصمت والعنكبوت توأمان في الظلام. .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى | شبشة | 09-02-05, 02:22 PM |
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى | Ahmed Omer | 09-02-05, 09:18 PM |
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى | شبشة | 09-03-05, 04:21 AM |
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى | Faisal Salih | 09-03-05, 03:37 PM |
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى | Khalid Kodi | 09-03-05, 03:50 PM |
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى | خالد احمد عبد المنعم | 09-04-05, 04:10 AM |
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى | شبشة | 10-06-05, 07:42 AM |
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى | شبشة | 10-06-05, 07:45 AM |
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى | خضر حسين خليل | 10-06-05, 08:17 AM |
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى | شبشة | 10-10-05, 05:26 AM |
Re: الى نجيب السر -ضالعا فى البهاء حد الغياب-خلى بالك من صغيرنا ميرغنى حمزة فقد غفلنا عنه فمضى | شبشة | 10-17-05, 06:23 AM |
|
|
|