|
دعاء الخروج من الزنزانة .... قصيدة للدكتور عز الدين هلالي
|
يا إلهي ..
تُبْ علينا
من بياناتِ العساكرْ
يا إلهي
بلسانٍ لك ذاكرْ
وفؤادٍ لك شاكرْ
نطلب العفوَ
وندعو
في الصباحات البواكرْ
يا إلهي
تُبْ علينا
من بياناتِ العساكرْ
يا إلهي
تبْ علينا
من خرافاتِ الكوادرْ
يا إلهي
تُبْ علينا
من خلافاتِ الجواكرْ
أنت أدري يا إلهي
بالسّواهي
والدّواهي
والتناكرْ
وابتلاءات البلادِ
وبأنَّا يا إلهي
نحن من دون العبادِ
قبل أن يشرقَ صبحُ
نتركُ النّومَ ونصحو
ببياناتِ العساكرْ
يفرشون البحرَ طحنا
تستحيل الأرضُ سجنا
ويظلُّونَ سنينا
قتلهمْ في الناسِ مدحُ
ويصيبُ القومَ قرْحُ
ويهبوا ثائرينا
ويشدوا العزمَ فينا
فندكُّ الظلمَ دكّا
ونغني منشدينا
بدَّدَ الظُلْماتِ صبحُ
ونحيي الثائرينا
وإذا ما التامَ جُرْحٌ
جدَّ بالمارشاتِ جُرْحُ
يا إلهي
تُبْ علينا
قبل أن يشرقَ صبحُ
أنت أدري يا إلهي
بالسواهي
والدواهي
والتناكرْ
(يا نميري، لسه فاكرْ ؟
ولاَّ ناكرْ
الله قادرْ)
جاء بعدك من له
في الظلمِ أنت تظلُّ طفلا
ذبحكَ الآلاف قتلا
قتلكَ الآلاف ركلا
ركلك الآلاف سحلا
لا يساوي
قتلَ يومٍ
في صيامٍ
دون ذنبٍ
غير مارشٍ
ليس إلاًّ !
وهْو بالمارشاتِ حلَّ !!
وهْو بالمارشِ استحلَّ !!!؟
من أتي بالمارشِ يوماً
سوف يحيا الدهرَ ظلاّ
وستحكيه النوادرْ
يا إلهي
بلسانٍ لك شاكرْ
وفؤادٍ لك ذاكرْ
نطلبُ العفوَ
وندعو
في الصباحات البواكرْ
يا إلهي
تُبْ علينا
من حكاياتٍ نوادرْ
من خرافاتِ الكوادرْ
كن بياناتِ العساكرْ
واختلافاتِ الجواكرْ
نطلبُ العفوَ
وندعو
بلسانٍ لك شاكرْ
وفؤادٍ لك ذاكرْ
أن تقيمَ العدلَ فينا
لا سلامٌ
لا كلامٌ
قبل تسليمِ الدفاترْ
والحساباتِ الدفينة
والمواثيقِ الحواكمْ
لا سلامٌ
لا كلامٌ
قبلَ جلساتِ المحاكمْ
ولنساوي في الدَّعاوي بين محكومٍ وحاكمْ
وندينُ الظالمينا
من أحلَّ القتلَ ..... يُقتلْ
من أحلَّ السّحْلَ ..... يُسحلْ
من أتي بالمارشِ يوماً
حكمُهُ دنيا ودينا
والصلاةُ عليكَ دوماً
أيها المبعوثُ فينا ..
د. عز الدين هلالي
أبوظبي – 12/3/2005
|
|
|
|
|
|