|
Re: هذا احتجاج رسمي فقد طال انتظار سلمي والدنعو..!! (Re: عبد الحميد عوض)
|
العالم الآن رحيل قرنق بأقلام افريقية! محمود الدنعو [email protected] لم يكن رحيل الدكتور جون قرنق بهذه الطريقة العاجلة والتراجيدية حدثا محلياً، تكتفى وسائل الاعلام المحلية بتغطيته وحسب، فالحدث افريقى وعالمى وجاذب لوسائل الاعلام من عدة جهات لزمانه ومكانه وبطله، فالحدث انسانى اذا تناولته من زاوية الكوارث فتحطم مروحيته ومصرع جميع من بها يعطى الحدث اولوية فى النشر والبث الاعلامى، كما ان الشخصية المحورية فيه شخصية عالمية واعلامية بمعنى الكلمة، وتوقيت الرحيل المباغت لمسار انفاذ اتفاقية السلام بعد ان خاض بطل الملحمة التراجيدية اكثر من عشرين عاما من القتال ولم يتفرغ للسلام والتنمية واعادة البناء اكثر من واحد وعشرين يوماً،لكل هذه الاسباب سعت الصحافة الافريقية الفرانكوفونية منها والانجلوفونية الى تغطية هذا الحدث الافريقى المهم بالخبر والتحليل والرأى، وهذا الاخير هو ما سنتناوله لاحقا،لان الخبر يفقد صلاحيته اذا لم يستهلكه المتلقى فى غضون اربع وعشرين ساعة لذلك سنترك ملاحقته فالمقام هنا لا ينسجم واللاهث خلف الخبر وسنحاول بالرصد والترجمة والايجاز ما استطعنا الى ذلك سبيلا اخذ عينة مجهرية من ذلك الكم الهائل من الافتتاحيات ومقالات الرأى فى الصحافة الافريقية التى تناولت رحيل قرنق ومستقبل السلام فى السودان.
اول ملاحظة خرجت بها من قراءة الصحف الافريقية خلال الايام الماضية انها ترسم سيناريو متشائماً لمستقبل السودان بعد رحيل قرنق، يبدأ من الانفصال العاجل للجنوب عن الشمال ولا ينتهى الا عند تخوم استئناف الحرب الاهلية مرة اخرى،فصحيفتا (ديلى ترست) و(ديلى شامبيون) النيجيريتان اتفقتا فى افتتاحيتيهما ليوم العاشر من اغسطس ليس على العنوان فقط (السودان بعد جون قرنق) بل تطابقت وجهات نظرهما حول امكانية عودة السودان الى الفوضى وان رحيل قرنق قد يعرقل عملية المصالحة الوطنية، (ذا بوست) الكمرونية كتبت (جون قرنق دى مبيور:رحيل آخر رجال افريقيا الكبار)، وقالت انه حجز مقعده بالاصالة فى نادى رجال افريقيا الكبار،وانه حقق بالتفاوض لشعبه الكثير وترك دولة لا مركزية فى السودان واستفتاء بعد ست سنوات على مصير الجنوب،صحيفة (بزنس دى ) الجنوب افريقية بدت اكثر اطمئنانا على مستقبل السلام فى السودان مستشهدة بسرعة ملء الحركة الشعبية للفراغ وتعيين سلفا كير باجماع لخلافة قرنق كما رأت فى اختيار رياك مشار نائبا لسلفاكير وهو المنحدر من قبيلة النوير تعزيزاً للوحدة داخل الحركة التى كان ينتظر اليها كـ(مملكة للدينكا).!
اما صحيفة (لو باى) البوركينابية فوصفت قرنق بالمقاتل الذى رحل قبل ان يكمل معركته من اجل السلام والعدالة،واختارت (لو بوتنتى ) الكنغولية فى كنشاسا (رحيل محارب) كعنوان لافتتاحيتها التى احتشدت بالاسئلة من قبيل.. من وراء الحادث؟! ومن الذى يخلفه؟! (كان ذلك فى الثانى من اغسطس) وما مصير المصالحة الوطنية فى السودان بعد رحيله ؟!.
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|