|
د.الترابي:احداث العنف الاخيرة (نكبة للوحدة)
|
توقع نشاط التحالف المعارض عقب تشكيل الحكومة
الترابي: أحداث العنف الأخيرة «نكبة لروح الوحدة» الخرطوم - مزدلفة محمد عثمان وصف الامين العام للمؤتمر الشعبي، الدكتور حسن الترابي، احداث العنف التي شهدتها العاصمة اخيرا في اعقاب مصرع النائب الاول للرئيس وزعيم الحركة الشعبية جون قرنق، «بالنكبة لروح الوحدة» ، مرجحا احتمالات تعرض اتفاقية السلام لمخاطر جسيمة برغم القيادة الجماعية التي تميز خليفته سلفاكير ميارديت، مؤكدا في ذات الوقت مضي التفاهم بين حزبه والحركة الي غايات «مبشرة»، فيما اعلن الاتجاه لتفعيل التحالف بينه و بين حزب الامة وقوي المعارضة الاخري بعد استبانة معالم الحكومة الانتقالية الجديدة وحسم تجمع المعارضة موقفه، نافيا بشكل قطعي اي اتجاه للتقارب مع المؤتمر الوطني. واعتبرالترابي في حديث ل( الصحافة) ماوقع بانحاء متفرقة في العاصمة والولايات من عنف وعنف مضاد نكبه لروح الوحدة، واكد انه كان اشد واقوي من احداث مشابهة وقعت في الخمسينات ومنتصف الستينات، مشيرا الى انها ارتدت بالرغبة في الوحدة درجات ادني بعدما كان في السابق من ينادي بالانفصال تيار واحد، غير ان الترابي لم يشأ اعتبار الامر استفتاء مبكرا وتصويتا لمصلحة الانفصال، لكنه قطع بان الرجاء في الوحدة وصل مرحلة ادني من السابق. واردف (حتي الرأى العام العالمي ارتد شىئا ما)، ومضي الترابي ليقول بان القيادة الجديدة للحركة ستواجه ثقلا اعظم في الحفاظ علي روح الوفاق وامل الوحدة باعتبارها الهدف المعلن للحركة والحكومة وقوي المعارضة. وقال الترابي ان مشروع السلام معرض لمخاطر ستتضاعف بعد غياب قرنق، واشار الى ان التكهن بمقدرات سلفاكير يعد صعبا لان الرجل خبر موقعا معينا لكنه ينتقل الان الي اخر مختلف تماما، وتوقع ان يجنح سلفاكير الي انتهاج روح القيادة الجماعية في الجنوب بنحو اكثر من سلفه، اما شمالا فإن النائب الاول الجديد قد يتعامل بأقل مماكان عليه قرنق، بما يغري الطرف الاخر بالنيل من اتفاق السلام كماحدث لتفاهمات سابقة. ورأى امين عام المؤتمر الشعبي بان الحكومة تتعامل مع سلفاكير باضطراب واضح. واكد الترابي بان تفاهم الحركة والمؤتمر الشعبي سيمضي ويتطور الي الافضل، ولكنه تحفظ عن الخوض في تفاصيل مادار بينه و بين سلفاكير هاتفيا، واكتفي بالقول ان نتائجه ستكون (مبشرة) وتحمل (البركة)، مجددا القول بالاتجاه للمشاركة الفاعلة في حكومة الجنوب حسبما تري الحركة. وقال (هناك ليس بيننا وبينهم حجاب) لكن الحجاب بيننا هنا مع الطرف الاخر الذي يقبض علي الاغلبية في الحكومة الاتحادية. ونفي الترابي اي تقارب مع المؤتمر الوطني (لا في الخاص ولا في العام) مالم يطلق سراح عشرات المعتقلين. واردف (حينها سنحاورهم كما نحاور الشيوعيين). وكشف الترابي عن تفعيل منتظر للتحالف بينه وبين حزب الامة وقوي المعارضة الاخري بعد تكشف ملامح الحكومة الانتقالية الجديدة واستبانة مواقف تجمع المعارضة الذي تطاول به التفاوض، واشار الي ان كل خيارات الائتلاف والتحالف والتنسيق بين قوي المعارضة متاحة اثناء الانتخابات، ووفقا لمستجدات الساحة السياسية. »
|
|
|
|
|
|