|
Re: روائع من اعمال الأديب عـثمان محمد صالح (Re: Anwar Ahmed)
|
مَهاجر وإعـصار و ناظم حكمت وأشياء اُخر
مُهاجرٌ كأيّ مهاجر فحمّال ثم بائع تحت سقـيفة من نايلون وثـلج وتضامن مهاجرين لبضائع آسيوية رديئة الجودة في أسواق بلقان ليستقـر المطاف بعنكـبوت سهل البطانة شغـّيلاً في حقـول بصل وجزر وفراولة وزهـور غـريبة الأسماء ولاحقاً في مشاتـل صنوبر بأرض خفـيضة ومطيرة المزاج يعزقها محراث لغة حافـية وحاسرة الرأس يطوف دمورها حول معبد كي بورد نعسان يكـتب في سحور قـدر لعين ساقه إلى عالم الكدح الروحي وهو عازف كل العزوف عن المشاركة في مأدبة أدباء، ثم إعـصار أفـلت من قـمقـم عصر سالف عـبرته مسنود الهمّة بخير أقلام، و هـبتـني إستقامة المشية صلاة طهور في عيون سلافـيّة أنسنتْ روحي وغـسلتها من الأشواك والأملاح والأتربة والعوالق كما لم تـفـعل أمطار بلادي، ومقـطعٌ مضمّـخ ٌبالطيبة من قـصيدة ـ حافـظتْ عـليها ذاكرة متداعـية ـ أهـداها ناظم حكمت لزوجته وهـو يقـبع وراء أسوار. أدناه المقـطع تقـولين إذا شنقـوك، إذا خسرتـك سأموت ستعيشين ياعـزيزتي وستختـفي ذكراي كالدخان الأسود في الـريح بالطبع ستعيشين يا سيّدة قـلبي الحمراء الشعر في القـرن العشرين يدوم الحزن غالباً سنةً واحدة إنتهى المقـطع رأيتُ في هذا المكان مالاعـين رأتْ رأيت صدر بلادي كتاباً مفـتوحاً على مصراعـيه أتأمله وأكتب غـبائن حار بها دليل لشعب نصفه شريد والآخر سجين صحراء يذل كـبرياءها بلاء حُـكّـام ـ غـبائن وجدت لخزان بذاءة متخثرة تصريفاً في جدول عـنوان ٍ مجهول ٍ لآل الخزان، إن لم يكن هـذا جنوناً فـماالجنون إذن؟! تتداعى أمام ناظريّ أسطورة أعـتنقـتها في جهالة صبا باكرعـن شعب عـميق التدّين ومتسامح إلخ أدوّن حالياً وبخطى متثاقـلة " فـصول شر سوداني" ـ عـملٌ يوثق لماحدث لي في هذا المكان، ستحين يوماً ساعة بسطه لقـرّاء من خارج بلدي سأداوم على الكتابة لقـلة في هذا المكان باحثاً في الوقـت ذاته عن منافـذ تتجاوز بي شرور محليّة عثمان محمد صالح
|
|
|
|
|
|
|
|
|