|
ماذا يقول اللَّيلُ العميقُ لنيتشة
|
نيتشة يكتب الشعر
(1) أيها الإنسان احذرْ ماذا يقول اللَّيلُ العميقُ نِمتُ، نِمتُ (و) استيقظتُ من حلُمٍ عميقٍ العالمُ عميقٌ وأعمقُ مما حَسِبَ النَّهارُ عميقٌ حزنُ (العالمِ) اللَّذةُ أعمقُ من عذابِ القلبِ الألمُ يقولُ: زائلٌ ولكن كلَّ لذةٍ تريدُ الخلودُ( : ) خلوداً، عميقاً، عميقاً. (2) نعم! أنا أعرفُ من أينَ أصولي. نَهِماً كاللَّهيبِ أشتعِلُ وألتهمُ نفسي ضوءاً يصبحُ كلُّ ما أُمسِكُ فحماً (يصيرُ) كلُّ ما أترُكُ أنا لهيبٌ بالتَّأكيد. (3) مؤخّراً وقفتُ على الجسرِ في اللَّيلِ البنّيِّ. من البعيدِ جاءَ (ني) غناءٌ قطراتٌ ذهبيةٌ فارَتْ فوقَ السطحِ المرتجفِ (نحو) البعيدِ. جناديلٌ، أنوارٌ، موسيقى منتشياً سبحَ (الغناءُ) في العتمةِ بعيداً روحي وترُ قيثارٍ غنَّتْ ذاتَها، بتأثُّرٍ مَخفيٍّ. سراً، أضافتْ نشيدَ جندولِ (لغنائها) مرتجفةً من نشوةِ الرّوحِ الملوَّنةِ. هلْ يُصغي أحدٌ إليها؟...
|
|
|
|
|
|