اخى حماد تسلم من كل اذى لا اكتمك يا اخى اننى محبط قليلا من مخرجات ابوجا, فالنظام له باع طويل فى الاختراقات وشق الصفوف واللعب على اوتار التناقضات, لكن العزاء ان هناك اكثر من مستوى يمكن التحرك فيه, فالحركتين ليس بمقدورهما ان يتسامحا فيما حدث ويحدث, لانهما لا يملكان هذا الحق, فهو للضحايا فقط, فلهم ان يوقعوا حتى على اتفاقية وليس اعلان مبادئ, ويمكن ان تحتوى هذه الاتفاقية على تراجعات كبيرة, لكن الدمار الذى لحق بالناس من الصعب ان تندمل جروحه, يمكنك بناء القرى التى احرقت, ودفع ديات لاسر الذين قتلوا, لكنك لن تستطيع اعادة الحياة للمغتصبات, ولا للاطفال الذين شهدوا هذه الفظائع, فهؤلاء فقدوا حقهم فى الحياة بكرامة والى الابد, خصوصا وانت تعرف طبيعة مجتمعنا وضعف الية اعادة التاهيل فيه, هؤلاء لا يحييهم سوى القصاص العادل, فمنذ ان جاءت سلخانة المجاهدين المتحركة جنوبا وغربا وشرقا والسودان لم تجف فيه الدماء لحظة, على فضل, التاية, طارق, ابوبكر راسخ, عبدالمنعم رحمة, شهداء رمضان دة كوم, ودارفور والشرق دة كوم اخر, اذن لن تخيفنا اعلانات المبادئ او خلافه من تراجعات, فان الحق حق, اما ان نناله, وباثر رجعى, او نهلك دونه. الم تتوقع هذا الوضع يا حماد؟ اليس محيرا ان تكون هناك ثلاثة قوى سياسية كالتحالف الفيدرالى, العدل, والتحرير ويجمعهما ما هو اكثر من الحدود الدنيا ولم نسمع ان هناك تنسيقا سياسيا بينهم؟ خصوصا وان كردفان انضافت لجحافل المهمشين طالبى الحقوق, فالى متى هذا التشرزم والعشائرية؟
|
|