للأسف التفاؤل لم يعد مناسباً في حالتنا ولا عاد هناك سوداني واحد في شأن السياسة يؤمن بخلطة التفاؤل السحرية هذه، فلو كان هناك سبب أن تقف من أجله الحرب يا مريم وتمبس لكان لأجل أمثال هؤلاء الذين ذاقوا ويلات الحرب بلا جريرة سوى أنهم في بلد يسمى بلد المليون ميل، لو كان السلام غير هذا السلام مدفوع الثمن بحمرة عين ست العالم لا بقناعة تجار الحرب لكان أدعى للتفاؤل الذي تطلبونه مني، إن ما يؤرق مضجعي يا أصدقاء هو عقلية الساسة الذين لم يفطنوا لسوءات الحرب إلا الآن، تركوها تنهش في هؤلاء الجياع العرايا ورفضوا النداءات المتكررة منذ عقود خلت، جون قرنق أو الدكتور جون قرنق قالها ولم يستحي ولا يراعي عقولنا المأفونة هذه حسب تفكيره، قال أنا حاربت بشراسة ولما لم أنتصر جئتُ للسلام، ياااااااااااه يا سلام على القائد المغوار جاء للسلام لأن الحرب لم تنتهي. لا لسلام الموازنات والمزايدات ونعم لسلام الشجعان، سلام من أجل من سحقتهم الحرب، إن ما حدث في السودان خلال الفترة من الاستقلال حتى الآن يعد أفشل عملية سياسية وإدارية في تاريخ الإنسانية أبطالها كل الساسة بما فيهم من كان يتضاحكون ويتراقصون ليلة 8/7/2005م ... إننا يا سادتي لن نرتهن لمن جاء من الغابة بجنوده يحمل لنا غصن زيتون مضرج بدماء الملايين ليقول أنه أوقف الحرب لأنها لم تنجلي عن منتصر لينسف في لحظة معاناة ملايين ضاعت أعمارهم هباءً في هذه المحرقة؟؟ إننا يا سادتي لا ندس الكلمات وراء ألسنتنا بل نقولها واضحة من هو جون قرنق ليمتلك قوات مسلحة داخل الخرطوم؟؟ أليس جون قرنق مواطن عادي مثله مثلي؟؟ ألأنه دخل الغابة يملك ذلك الحق؟؟ إن جون قرنق فقط بهذه الصفة أصبح مواطن فوق الدستور الذي وُقع في ذلك اليوم ... لو وافق جون قرنق بأن تُحل قواته ونحتكم جميعاً لصناديق الاقتراع ليقول الحل الديمقراطي كلمته، حينها كان يمكن أن نحترم نضالاته وتاريخ بطولته المزعوم ... نحن كلنا كمواطنين سودانيين نملك نفس الحقوق والواجبات بمقتضى الدستور دون أدنى تمييز بين أي منا بسبب معتقد أو قبيلة أو لون ... من هذا المنطلق نحن جميعاً نتساوى ... أنا ربيب الشعب ... أؤمن بالشعب ... والشعب أبي وأمي ... وأي حل للسودان الجديد لا يلامس هموم السواد الأعظم من هؤلاء سيلحق حزمة الفشل الذي تحدثنا عنه آنفاً ... كل من رأيتموهم في ذلك اليوم لا يعنيهم السودان ولا نعنيهم نحن في شيء ... مناصب وجاه واستغلال لموارد البلاد لصالح مكتسباتهم الشخصية ... جون قرنق يسلم على جيرانه في الحاج يوسف ... طيب نحن في شمال السودان من سيسلم علينا من هؤلاء القطط السمان؟؟؟ هذه النخب المتعفنة باعت قضايانا منذ أمد وما عاد يعنيها أمر الشعب ... نريد حلاً عادلاً ... ليتنحى كل من دنس تاريخ السودان ... هؤلاء لا يمثلون الحلول الديمقراطية ولا حتى في أبشع صورها كما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية وسترون ... تعلموا من دروس التاريخ فهي مجانية ... وفي النهاية حل انبسطوا منو الكيزان وهللوا ليهو ده أكيد حل مغرض ووراه مآرب لا تمت للشعب بصلة ... يا عالم فكونا من عفن الإسلاميين ده ... ما بنأكل منها نحن دي عارفنها كويس ... توقفوا الحرب بي مزاجكم ما عشانا نحن ؟؟؟ لا نحن ما عايزنها تقيف أبداً ... خلوها مدورة ... كنتوا وين من زمان؟؟ (كنتوا وين وين إنتو كنتوا؟) B]أنا بمثل ما خرج جون قرنق يناضل في الغابة خرجت من السودان أعيل أسرتي وأدفع في السنة للدولة(ضرائب وجبايات) بلا مقابل (ساي كده) ما يقارب الـ2 مليون جنيه - دي مقالعة ساي يا أخوانا رجالة يعني ما رضيان بدفعها أنا... أها أنا برضو عايز حقي في بلدي الناضلت عشانو ... عايز لاندكروزر وبيت ونفقات على حساب البلد في فنادق 5 نجوم عمر البشير وعلى عثمان وجون قرنق ما قدموا للبلد أكتر من القدمو أبوي 38 سنة يصنع أجيال والآن لا يملك في المليون ميل ولا شبر ... عاش شؤيفاً ونظيفاً ووجد الفاقة والنكران ... أخلص لهذا الشعب وضحى بسنين عمره من أجل الشعب أما الذين مصوا دم الشعب يصنعون الآن مجداً زائفاً جديداً وتريدونا أن نتفاءل ونبارك خطاهم ...؟؟؟ تباً
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست