|
عرس ( العزبة ).............نظره فى تدابير الراهن السياسى
|
يحدث تحول حقيقى فى السودان.وبلاشك هو تحول ينقل ترسانه من المفاهيم والسلوك السياسى على مستوى النظرى او الممارسة الى حيز مختلف ووضع جديدولايكف معوله كذلك عن الثقافى والأجتماعى..ماحدث فى نيروبى وماحدث فى القاهرة من السذاجة التعامل معه كصيغة تفاوضيه ومواقف فرقاء متباينه وبرتكولات تصاغ هنا وهناك لأحزاب وحركات سياسية أنما هو فى حقيقة الأمر مضمون حقيقى ونتيجه أصيله لنضال الشعب السودانى وقواه الديمقراطية فى تأكيد مسار وحيد للخروج من الأزمة الوطنية بكافة تجلياتها عبر خيار التحول السلمى نحو الديمقراطية وأيقاف نزيف الحرب المحتجون هنا وهناك..لم يزالوا أسرى لنوستالجيا الثورات والأنتفاضات التى تبدأ بوقفة شعبيه واحدة ومستمره وتظاهرات تنتهى بأسقاط النظام العسكرى الحاكم..كما حدث فى أكتوبر وأبريل بالفعل يحفظ التاريخ لأكتوبر وأبريل فعاليتهما ونجاعتهما الفوريه فى ذلك..لكن تحول اليوم (وغداً تهبط طائرة زعيم الحركة) هو محصلة تاريخيه طويلة وجرد نهائى لمسيرة الوعى الوطنى وتجاربه السياسيه والثقافية والأجتماعيه بما فى ذلك أثر ثورتى مارس وأبريل وزخمهما الذى لاينتهى فى سيرة التقويم السياسى السودانى...(تحول بلاضجه ولانيم ولاهتاف أو أغنيات ثورية..تهتف بأسم الشعب والثوار) ..وهو أشبهه بعرس (العزبة) أو(الرجل المطلق) حتى لايكون فى الأمر رائحة تمييز! ففىمجتمع السودان دائماً مايكون الزواج الثانى للرجل أو المرأة ممن سبق لهما دخول تجربة الزواج فى الماضى تتم مراسم الزواج بشكل ضيق ومحدود مختصر للغاية فى مظاهرالزواج المعروفه ..(فنانين ومعازيم وسيرة وهجيج)ويكون تبرير هذا الأختصارعرفياًفى أستنفاذ هذه المظاهر فى الزواج الأول..فيبقى من غير اللائق حسب العرف الأجتماعى اشاعة هذه المظاهر من جديد..هنا نقول للذين فقدوا وقائع التغيير السياسى فى مظهرها المرتبط بذاكرة تلك الثورات أن ينظروا لمحصلة كل التاريخ الوطنى منذ اعلان الأستقلال ويدرجوها كنتيجة ليست نهائيه بالطبع فى تحديد أفاق المستقبل السياسى ولكنها نهائية للحقبة الممتده منذ الأستقلال وحتى الأن ولن نتجاوز بأى حال أشارة عبدالله على أبراهيم الى(الأنهاك) السياسى الذى أقعد القوى السياسية وأسقطها فى حيرة عمياء كبدت البلاد الكثير....كأعراض لا كسبب رئيسى.
أفرغت الأنقاذ (الجبهه) حمولتها الأيدلوجيه وأكتفت بصناعة طبقه جديدة تحاول أن تتعايش مع محيطها الداخلى والدولى بمفاهيم دولانية محضه وتغلغل نشط فى العصب الأقتصادى الوطنى قريباً من مصادر الكسب والربح وموارد البلاد وتحاول أن تشرعن لبقاء هذه الطبقة بمساندة نظام دولى لن يكترث كثيراً لشعارات المهمشين والعدالة الأجتماعية وأرث يسارى قد يكون مصدر قلق للقوى الدولية المهيمنة أكثر من أن يكون مصدر ترحيب المفارقة أن الحركة الشعبية لتحرير السودان هى التى سوف تدخل فى مأزق عسير من سترضى شعب جنوب السودان والألاف من ومؤيديها الذين ساروا خلفها أنطلاقاً من تلك الأهداف أم سترضى القوى الدولية والتى تتمثل رغبتهافى أن تقوم بعملية رتق للطبقة الشمالية او (ترقبة ) لنخب الحركة الشعبية القادمين من داخل الغابة كيما يكونوا نواة صلبة لمشروع الطبقة الجنوبية الجديدة التى تشارك رصيفتها الشمالية أدارة السلطة لمصلحة القوى الراسمالية وحراسة علاقة التبعية لمصلحة المركز الرأسمالى المهيمن..... حدث التحول وأنتهى السودان القديم (نتفق مع ذلك) لكن الغد يحمل بداية بيضاء للجميع القوى السياسية على المستوى الفكرى والسياسى والثقافى الأنقاذ تتقدم بفارق (الطبقة والثروة)
سأعود لهذا الموضوع ...وأملى فى أن تفيدنى أرائكم وتملأ فراغات هذه المداخلة المتعجله
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عرس ( العزبة ).............نظره فى تدابير الراهن السياسى (Re: حاتم الياس)
|
سؤال اخر عن الحركة الشعبية الأطار السياسى للقاعدة المادية الجديدة لمشروع الطبقة الجنوبية .
هل هناك كتابات عن الحركة الشعبية أقتصادياً ..كيف كانت تمول نفسها, ريع الحرب, طبيعة النشاط الأقتصادى فى المناطق المحررة وهى مساحات شاسعة وكبيرة بلاشك بمعنى ادق...هل تكونت طبقة جنويبة داخل الغابة..بعيداً عن ناظرنا؟ خلف المانفستو والخطاب السياسى ..أسئلة أخرى تتضمن الأجابة على حقيقة الحركة الشعبية
وانا مازلت أصر على ان الثلاثين من يونيو لم يكن أنقلابا كلاسيكياً بل تمهيد أجرائى لنقل طبقة جديدة قوامها برجوازية ريفية بغطاء أيدلوجى اسلاموى المضحك أن الأنقاذ ذات نفسها تحركت بأستدعاء (غبينة ) الهامش ومازال أهل أمدرمان فى حيرة من كلمة قالها عمر البشير..والله نحنا مافى مننا واحد من أمدرمان ..المغزى فى كلمة البشير فى امدرمان كمحتوى طبقلى لسلطة المركز
لاأحمل اجابة على الاسئلة أعلاه ولكن,,أفترضت فى أنها قد تكون حافز لنقاش على الرغم من أنسحاب البوست بعيداً
| |
|
|
|
|
|
|
|