|
Re: حــوار بين قلــبين (Re: عبير خيرى)
|
العزيزه سهام تحياتى... عندما يعشق قلب الانسان قلب اخر ويجعل هذا القلب روح له ونبض لقبله عندها يستحيل العيش بعيد عن روحه يستحيل العيش بدون نبضات قلبه ولاكن شاء القدر وفرقهما وبعد سنين التباعد شاء القدر مرة اخره وجمع بين القلبين مرة اخره سؤال ..... ماهو حوار قلبيهما عند التلاقي ؟؟؟ هي : أهذا انت ؟ هو : أهذه أنتِ ؟ هي : تغيرت كثيراً . هو : إذن . كيف تعرفت إلي مادام التغير أحتل كل هذه المساحة المخيفة في صوتك ؟ هي : تعرفت إليك بقلبي...وليس بعيني . هو : أما زال قلبك لا يخطئي ؟ هي : كيف يخطئك قلبي ، وقد كنت له يوماً دماً وهواء وحياة ؟ هو : والأن ؟ هي : تتغير الأحاسيس بفعل الزمن ، كبقية الأشياء الأخرى . هو : إذن تصاب أحاسيسنا بالشيخوخة كالأنسان ؟ هي : نعم .. وتموت ايضاً كالأنسان . هو : أمات احساسك الجميل نحوي ؟ هي : لو كان مات .. لما تعرفت إليك الأن بعد كل تلك السنوات . هو : إذن ، مازلت أحتل فيك مساحة ؟ هي : نعم ... لكنها ليست كالمساحة القديمة التي كنت تحتلها في . هو : مالفرق ؟ هي : كالفرق بين اليوم والامس . هو : أحياناً... لايفرق اليوم عن الامس شيئاً . هي : يكفي أن اليوم هو ( اليوم ) والامس هو ( الامس ) . هو : وايهما انا فيك . هي : أنت الامس ياسيدي...بكل مافي الامس من أحاسيس وأحلام وآلام . هو : إذن، أصبحت امسك يا سيدتي. هي : لماذا تتحدث وكان الامس شيء بلا قيمة ولا اهمية ؟ هو : الامس ياسيدتي شيء ميت . هي : ومن قال إن الأشياء الميتة بلا قيمة لدينا ولا اهمية ؟ هو : وهل تمثل الأشياء الميتة اهمية ؟ هي : لو لم تكن كذلك لما بكينا عليها . هو : نبكي عليها نعم .. لكننا سرعان ما ننساها ، وسرعان ماتجف دموعنا عليها . هي : لا تنتهي أهمية الأموات بمجرد انتهاء مراسم البكاء وطقوس الحزن . هو : تبررين موت أحاسك نحوي . هي : أنا لم أقل إن إحساسي نحوك قد مات .. بل قلت إنه أصبح ( أمسي ) . هو : تتلاعبين بالألفاظ كعادتك . هي : تماماً كما كنت تتلاعب أنت بالمعاني . هو : تغيرت كثيراً. هي : لم أتغير ، لكنني نضجت...عقلت ... أدركت أن الحب من طرف واحد ، هو نوع من انواع الموت البطيء والمتعمد . هو : لماذا ؟ هل كنت بالامس مجنونة ؟ هي : نعم ياسيدي ... كنت مجنونة بك فوق الحد . هو : وماهو حد الجنون بنظرك ؟ هي : الحد الذي وقف علية أحساسي تجاهك ذات يوم ؟ هو : كنتِ تحبينني بجنون ؟ هي : لا .. بل كنت احبك بغباء... وكنت اعذب نفسي بذلك الغباء بجنون . هو : ندمــــــتِ ؟ هي : لا .. لم اندم يوماً... كانت تجربة مريرة .. لكنها أكسبتني الكثير من الخبرة والمناعة ضد الألم. هو : أنظري خلفكِ .. هناك رجل يناديكِ... ويقترب منك ِ ...من هذا الرجل ؟ هي : هذا هو ( يومي ).. يومي الذي تلا ( امسي ) معك. هو : والطفل الذي معه ؟ هي : هو ( غدي ) الذي أحيا له ومن اجله. هو : انتظري .... الى اين انتِ راحلة ؟ هي : الى يومي .. وغدي ... هو : وأمسك؟ هي : رحـــــل فــــي قافــــــلــــة الأمــــــس .... نبض من إحساسي الخاص : قد نكتشف يوماً أن إحساسنا الجميل تجاه من نحب . لم يكن سوى وجبة عذاب .... لا تسمن ولا تغني من جوع .....
|
|
|
|
|
|
|
|
|