|
Re: .... أنا خائفة >>>> (Re: Elawad Eltayeb)
|
الاخت سهام تحياتى لقد كتبتى حينما كتب انيس منصور الوان الحب
Quote: قرأت قصة للأديب الايطالي ألبرتو مورافيا تصور حال شاب أحب فتاة ومل عشرتها وقرر في نفسه أن يقطع كل صلة او علاقة بينهما.. لأنها قد أصبحت دميمة في عينيه وصوتها كريه, وصدرها من حجر, وساقاها من خشب, ودمها من ماء.. انها لم تعد جميلة.
وأخذ الفتي يمد أصابعه فيقطع الخيوط التي ربطته بصدرها, وبساقيها, وبشعرها وبقلبها.. ويبدو أنه لم يفلح في ان يقطع كل الخيوط فقد بقي خيط واحد.. والحب كالعنكبوت, يبدأ بخيط واحد, ثم تتكاثر الخيوط.. وخيط واحد كألف خيط.
وكره صورتها وصوتها.. وكره الطريق الي بيتها, ويوم عرفها, ويوم ابتلع شفتيها, ويوم اقتحم حاضرها, وطوح به معه الي مستقبله .. كره ذلك كله.
لقد أصبحت الفتاة عنده مجرد شيء.. وأصبحت علاقة الحب والعرق والدم.. مجرد تجاور في المكان.. كأس إلي جوار كأس وذراع إلي جوار ذراع, ويوم إلي جوار يوم.. انها علاقة ملامسة.
إنها كأس قد شربها, وساعة قد قضاها, وفاكهة أكلها واليوم هي كأس بلا شراب, وساعة بلا لحظات, وفاكهة كلها بذور.
وعاد إلي بيتها فوجدها كتبت له رسالة تقول فيها :
إنها تريد أن تتركه.. فقد ملت وجهه وكرهت صوت سيارته, وأصبح اسمه يذكرها بكثير من أصدقائها الذين لا يعرفهم.. وإنها فكرت في الحصول علي عمل في مكان بعيد.. وإنها تلقت رسالة من صديقة لها تقول إنها وجدت لها عملا.. وإنها لا يسعها إلا أن تشكره علي اهتمامه بها أحيانا, وعلي شهامته ورجولته في كل الاحيان..
وسقط الخطاب في يده.. فكان كالحجر الذي سقط في إناء كبير.. فقد تحرك الماء الساكن وتناثر يغسل وجهه, ويمسح عينيه ويوقظة من سباته.. ويرفع عينيه فلا هي ذات وجه قبيح ولا هي ذات صوت كريه, ولا هي شيء من ذلك.. إنها جميلة وفاتنه.. ثم هو يتلمس قلبه الذي عاد يدق.. إنه يحبها.. وينظر إلي عينيه, إنها تبكي, إنها هي الأخري تحبه !!
إنها تحبه, وهو الآخر يحبها..
|
لا تخافى سيدتى قد يظهر لك لاشى وهنالك كل شى...... لكى مودتى وخالص متابعتى وليد ال قسم السيد
| |
|
|
|
|