الامين العام المنتخب للحزب الاتحادي الديمقراطي يعود مساء اليوم للوطن

Quote: ألم تر بارقة أمل حسن البطري * عندما هاجر ميرغني عبد الرحمن الحاج سليمان وهجر الوطن، هجرت العافية بيوت وبيوتات، نسيت العصافير أعشاشها ولم تعد للطيور أجنحة. * يومها قالت امرأة في شرق كردفان: بعد اليوم ليس لي ملاذ ولا سند، وليست لي حيلة لرد الفقر والمسغبة. * وحديث المرأة الكردفانية كان تعبيراً عن الكثيرين ولسان حالهم، والحقيقة التي لا خلاف عليها، ان علاقات ميرغني عبد الرحمن واياديه البيضاء لم تخطئ احداً في كردفان الكبرى، بل تجاوزت كردفان لينعم بها الوطن كله. * وعلاقات ميرغني عبد الرحمن، لم تظهر مع ظهوره كرجل دولة او سياسي مرموق، بل لها جذورها منذ مدرسة أم روابة الاولية والابيض المتوسطة والمؤتمر الثانوية. * وعندما قطع دراسته ليتفرغ لأعمال والده، شبت هذه الايادي البيضاء عن الطوق، وبلغت ذرى عالية من العطاء والسخاء والبذل الاجتماعي المتميز، من كافة المجالات والانشطة.. ويكفيه فخراً انه اول من أسس مدرسة اهلية بشرق كردفان على نمط مدارس المؤتمر. * وعندما عمل في الثمانينيات نائباً للمحافظ ثم وزيراً للاسكان في كردفان، وهب وقته للارتقاء بالإقليم وتعزيز الخدمات وتمهيد درب التنمية. وعندما تقلد حقيبة وزارة التجارة في المركز، فتح للسودان ابواباً في مجالات التصدير والاستيراد والعلاقات البينية وتبادل المنفعة. * وفي تقديري أن قامة ميرغني السياسية «العالية» تبدو أقصر من قامته الاجتماعية. * واذا كان ميرغني عبد الرحمن موسوماً بـ «الحدة» السياسية، فهو أكثر «مرونة» على المستوى الاجتماعي. واذا كان ميرغني عبد الرحمن يؤسس حساباته السياسية على «الموقف»، فحساباته الاجتماعية مبنية على «الانتماء». * ومن «الموقف» إلى «الانتماء» يتحرك ميرغني عبد الرحمن بخطى واثقة ووطنية خالصة، ورؤى تحتمل الآخر وتحترمه. * وهذا ما يجعلنا نعوِّل على عودته، في لم الشمل الاتحادي وترتيق فتوقه، فالساحة لا تحتمل شتاتاً.. وميرغني عبد الرحمن أدرى بذلك. * الفراشة أحرقها النور، وبريق الأمل لا يزال ينبض في القلوب الاتحادية.