عذرا رفقائي ....... ان سلمي التيجاني صادقة

Quote: (فليعلم الدارفوريون الجالسون في طاولة المفاضات مع الحكومة أن وحدة صفهم ووحدة كلمتهم ورؤاهم هي الطريق الوحيد الذي يؤدي الي حل أزمة دارفور تحت مبدأ العدل والمساواة, والتوحد ليس في مصلحة دارفور فحسب بل في مصلحة الوطن السودان قاطبة. وبما أننا نتمني الوحدة للسودان فإننا نعلم أن الوحدة القسرية الإجبارية هي بداية للإنفصال والظلم الإجتماعي والسياسي والمادي في الوقت الذي تكون فيه الوحدة الطوعية نتاج لحق الشعب الدارفوري في تحقيق مصيره ,إن أراد ذلك . يكون حينها الوطن موحد ويعم الشعور بالمساواة والندية والعدالة بإنواعها ويصبح مفهوم المواطنة الذي تنادي به أحزابنا من ضمن شعاراتها الورقية مفهوم معاش يشعر به كل أهل السودان. لقد آن الأوان أيها الجالسون في أبوجا من الدارفورين أن تعلموا أن القضية كبيرة وعظيمة بعظم مصير هؤلاء التائهون في المخيمات وأؤلئك الذين يموتون بالطائرات والجوع والجهل والأمراض, القضية كبيرة بحجم مأساة أمة, ومع كبر القضية تكبر مسؤلياتكم تجاه السودان ودارفور. كل من يقرأ التغيرات السياسية في الوطن الكبير وكل من يعرف تبني العالم لقضية دارفور علي الأخص والسودان علي العموم, يعلم أنكم تجلسون في أبوجا في الوقت المناسب وتحت ظروف مهيأة نوعا ما لتوحدوا الصف والكلمة من أجل إقليم كبير بحجم فرنسا ومن أجل الشعب الدارفوري الذي فوضكم أمره, وهو ينتظركم يلتحف السماء ,ويتسول الغذاء ,ويلبس العري, وينتعل أشواك الهجليج. وإن فشلت أبوجا يمكن أن تنجح أبوجا أخري ولكن إن تشرذمتم ضيعتم حقوق أولئك الذين وثقوا فيكم وأولئك الذين حملوا السلاح في الميادين وضحوا بدمائمهم وهم يثقون في تفانيكم. وحدة حركات دارفور من أجل دارفور ومن أجل السودان.)