|
القساة يتجهون شرقا:هل يكتمل للإنقازيين مشروع ترويض الأحزاب و الأطراف ?
|
تبذل الإنقاذ منذ أكثر من أربعة أعوام ' إجتهادات ' هائلة لاستبدال إستراجية ' الصلف المطلق ' باستحداث جديد تم ابتكاره بعد إنهيار المشروع الطوباوي ' وهو أن تنتقل الحركة المتأسلمة إلي موقع ' البؤرة المطلقة ' لمستقبل الحياة السياسية والإجتماعية في السودان ' أي ' الديمقراطية البؤرية ' أو ' المركزية الديمقراطية الإسلاموية '..المهم ألا تتراجع الإنقاذ عن وراثة السلطان حتى تزلزل الأرض زلزالها..أئ و الله هكذا يفكر إسلامويو السودان ..وهذا ما تحكيه تحركاتهم وتصريحاتهم هنا و هناك , في الداخل و الخارج , خاصة في لحظات ' الغفلات السعيدة ' بتعبير الراحل المقيم الخاتم عدلان رحمه الله ' ويظهر ذلك في الإستخدام المجاني لمصطلحات تستوجب المصداقية والحساسية مثل الديمقراطية , الحريات ,حقوق الإنسان , الوفاق الوطني , السلام , إلي آخر الإستهبال وخاصة عند محطة القاهرة الأخيرة التي لا تحكي الا عن السحر ' ربما كجور الحركة '..ويتم حالياتجريب تاكتيك الحمل الوديع مع أهالي دارفور , وتقرر أن تجود السلطة الغصبية الخيرة علي السيد رئس وزراء الحكم المغتصب بمنصب ' وزير دولة '..أي والله وزير دولة ' كتر خيرهم , وربما مقلبوا مولانا بمنصب وكيل بوستة , ألم يحدثكم النافع عن إنتهاء دور الأحزاب وعلي رأسها الطائفية في الحياة السياسية في السودان ' كيف ندعوا لديقراطية ووفاق وشراكة في حكم تنموي سلمي مع من لا نحترم ولانعترف بقيمته التاريخية أصلا ?..كيف تتوازي ثقافة الحرب و الوعيد والجنجويد مع ثقفة العدل والسلام' أنظروا تلفزيون السلام '..
تتجه أنظار العالم الآن ناحية شرقنا المسالم الحبيب, حيث بادر " هؤلاء " نقل عدتم و عتادهم لمزاولة برنامج التأديب الشعبي , وهي فكرة تعكسها لنا دوما ملامح البشير و رقصاته ' وهي لاتخفي كذلك لمن يجيد قراءة الآداء العلي عثماني منذ أن أحلت الإنقاذ كابوسا أقلق منام أهل السودان في الداخل وفي كل بقاع الأرض..والشرق ' بحسب الإنقاذيين ' يؤدي دور " الملاوز "مع قرب اكتمال مشروع احتواء المجموعات الوطنية الذى لم يتبق منه سوي انصياع " المتمردين " في أبوجا ' و إبعاد السيد الصادق المهدي عن شيخ الأبالسة , و أما أمريكا,المبسوطة من إستهبال cairo فقد دنا عذابها مجددا من نفسه.
|
|
|
|
|
|