الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: وصية شيخ البرعي الأخيرة للسيد محمد عثمان الميرغني (Re: عاطف عمر)
|
الأخ ناصر جامع والآخ عاطف عمر تحياتي ومثلكما أتمنى أن يوضح الأستاذ محمد سعيد محمد الحسن مصدره لهذه الرواية. و إذا كان حقن دماء الشعب السوداني وتجنيب المنطقة كارثة إنسانية قد أوجب السير في طريق الحل السلمي فإن الأهداف يجب أن تبقى نفسهاوإن اختلف تكتيك الوصول إليهاونأمل أن نرى بداية ذلك في المستقبل القريب.
الآخ د. ياسر الشريف... لفهم وضع الطرق الصوفية في خارطة السياسة السودانية يجب أن نعود إلى جذور نشأة التصوف فقد نشا كإتجاه روحي بحت ومنفصل تماما عن حلبة الصراع السياسي وركزت الطرق الصوفية على تربية الفرد وإصلاحه من الداخل بدلا من فرض الإصلاح عليه بالقوة عن طريق إقامة دولة دينية وهو الإتجاه الذي تبناه الإسلامويون وأثبت فشله الذريع بل انتهى إلى تدمير أخلاقيات الناس وربط الدين بأبشع أنواع الظلم والإستغلال وبذلك فلم يبق أمام المتصوفة من خيار سوى الخروج من خلواتهم والتدخل المباشر لتبرئة العقيدة من دنس الأصولية الإسلاموية.
أما عن المتصوفة الذين بايعوا نميري إماما والذين ساندوا الإنقاذ فأعتقد أنهم لا يمثلون سوى أنفسهم ولا يمثلون الفكر الصوفي. ويجب أن نتذكر دائما أن كون شخص ما حفيدا لمتصوف عظيم لايجعل منه هو نفسه متصوفا عظيما فالتصوف طريق وسلوك ووصول وما أكثر المدعين في زماننا هذا المتاجرين بالتصوف وما أندر الواصلين الذين لا أتصور أن يكون فيهم من يناصر من ظلم الناس وسفك دماءهم باسم الإسلام. كذلك لا استطيع تصور أن يساند شيخ طريقة واصل إعدام الآستاذ محمود عليه رحمة الله الذي نهل من مشارب الفكر الصوفي، والذي لا يقل إعدامه بشاعة عن إعدام الحلاج.
وأخيرا أقول أنه إذا كان لكل أمة فكرها وثقافتها المتجسدة في تاريخها الفكري فإن خلاصة ذلك بالنسبة لآمتنا نجدها في كتابنا الثقافي السوداني الآول: طبقات ود ضيف الله الذي يبين بوضوح وجلاء الآساس الذي بني عليه إسلامنا السوداني : إسلام الكرم والشهامة والمحبة المتجسد في عشرات الآولياء والصالحين الذين ذكرهم ود ضيف الله ومن ساروا سيرهم من بعدهم، إسلام الجهاد الآكبر وهو جهاد النفس لا إسلام جهاد سفك دماء الآبرياء إسلام المحبة والعشق حتى الجنون المتجسد في الشيخ إسماعيل صاحب الربابة الذي كان في حالة الجذب الإلهي تسرج له فرسه بالحرير والآجراس و يمتطيها وهو يعزف ربابته وحوله العرسان يرقصون فيجن من نغماتها العاقل و يعقل المجنون، إسلام الشيخ سلمان الزغرات الذي كان يصيح: يا منانة دقي الدلوكة خادم الله الماك مملوكة ويرقص ويزغرد على إيقاع الدلوكة، هذا إسلام روحي يصف حقيقة لا يتصورها الفكر الآصولي، هذا هو الإسلام الذي أورثنا أخلاقا عاطرة وصفات تندر بين الشعوب لم يترك لنا منها نظام الجبهة الآسلاموية إلا قليلا فهل نعود سيرتنا الآولى.. هنا يأتي دور المشايخ الحقيقيين في هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا..... وشكرا لجميع المتداخلين.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
وصية شيخ البرعي الأخيرة للسيد محمد عثمان الميرغني | محمد عثمان الحاج | 06-23-05, 11:48 PM |
Re: وصية شيخ البرعي الأخيرة للسيد محمد عثمان الميرغني | ناصر جامع | 06-24-05, 00:11 AM |
Re: وصية شيخ البرعي الأخيرة للسيد محمد عثمان الميرغني | Yasir Elsharif | 06-24-05, 00:21 AM |
Re: وصية شيخ البرعي الأخيرة للسيد محمد عثمان الميرغني | عاطف عمر | 06-24-05, 01:14 AM |
Re: وصية شيخ البرعي الأخيرة للسيد محمد عثمان الميرغني | Yasir Elsharif | 06-24-05, 01:39 AM |
Re: وصية شيخ البرعي الأخيرة للسيد محمد عثمان الميرغني | أحمد علاء الدين | 06-24-05, 01:47 AM |
Re: وصية شيخ البرعي الأخيرة للسيد محمد عثمان الميرغني | jini | 06-24-05, 02:15 AM |
Re: وصية شيخ البرعي الأخيرة للسيد محمد عثمان الميرغني | محمد عثمان الحاج | 06-24-05, 02:57 AM |
Re: وصية شيخ البرعي الأخيرة للسيد محمد عثمان الميرغني | محمد عثمان الحاج | 06-24-05, 03:07 AM |
Re: وصية شيخ البرعي الأخيرة للسيد محمد عثمان الميرغني | محمد عثمان الحاج | 06-24-05, 02:38 AM |
|
|
|