رسالة إلى مولانا الميرغني ورفقاءه فيما كان يسمى بتجمع المعارضة "لماذا خرجت ولماذا تعود ؟؟" بادي ذي بدء لابد من الإقرار والتأكيد انه لا مهزوم حينما تنتصر إرادة السلام عليه التهنئة للجميع وفي المقدمة التهنئة للجماهير الاتحادية بعودة ر الرمز مولانا الميرغني لحضن الوطن ولمرديه من جماهير الختمية .
فقط لدي سؤال بريء جدا لماذا خرج السيد مولانا محمد عثمان الميرغني وكل من معه من قادة الشمال فيما كان يسمى بالتجمع الوطني الديمقراطي؟ ما هي الأهداف التي عملوا على تحقيقها خلال الـ16 عاما الماضية ؟؟. لماذا قرروا الخروج ؟؟و لماذا قرروا العودة ألان؟؟ ماذا حققوا؟؟وماذا كان دورهم فيما تحقق ؟؟ لماذا غابوا عن الوطن 16 عاما.؟؟ كلنا نعلم أن الهدف من خروجهم كان ما صرحوا به وملؤ بها كل وسائل الإعلام. كان هو العمل على تحقيق ما افتقده الشعب حينما سارت سفينة الإنقاذ في ليلة 30/6/1989م و هي لا تبالي بالرياح الا وهي تحقيق الحرية والديمقراطية وذلك بإزالة حكم الإنقاذ والوسيلة كانت التعاون مع كل فصائل المعارضة وفي مقدمتهم الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الدكتور قرنق وفعلا كانت "لا فكاك ألان تم الحصار سلم تسلم" حينها تنفس الصعداء عشاق الحرية والديمقراطية من شعبنا الحبيب وصدقوا العديد منا أن الوعد قد تحقق وانه ما عادت تفصلنا عن الحرية الا سويعات إلا انه وللاسف كان حلم كبيرا
دارت الأيام وكان ما كان من وعود و أحلام محاصرة الخرطوم ودخوله دخول المنتصر بعد أن يتم إبادة كل الجبهجية وكانت كما أسلفت عبارة سلم تسلم وغيرها . و كانت ضربة الشفاء ومناشدة أمين عام التجمع آنذاك للقوات الأميركية بأن تدمير مصنع الشفاء غير كافي لذلك لابد من تدمير مصنع جياد للسيارة باعتباره مصنع آخر للأسلحة الدمار الشامل تلك الأسلحة التي لم يجدوها الأميريكان حتى في العراق .
ومن مفارقات القدر وسخريات السياسية السودانية أن الذي كان فرحاً لتدمير الشفاء و يدعوا لتدمير مصنع جياد دار عليه الزمان ولأنه كسائر إخوانه من تجار السياسة لا يستطيع العيش بعيدا عن بريق السلطة ومال الميري السائب عاد فجأة هكذا تاركا التجمع ودون ان يسأله احد أصبح مساعدا للمشير البشير ليرافق ضيوف البلاد لزيارة ذاك المصنع الذى كان يدعو الاميركان لتدميره وذلك ليبرهن لهم عبقرية الشعب السوداني في صنع المعجزات في زمن حصار اهل الكفر والنفاق لدولة المشروع الحضاري . بالمناسبة أين هو ألان ؟؟ و ما هي وسيلته القادمة للعودة للقصر وهل سنراه رئسيا لهذا البلاد !!!
كانت خاتمة المطاف ونهاية مسرحية النضال بل ونهاية دور المعارضة الشمالية في مسرحية نضالهم كانت في مشاكوس حينما باعهم الدكتور قرنق وذلك بعد أن تيقن الأميريكان بأن قرنق وعلى عثمان فقط وليس غيرهما هما الوحيدين القادرين على تحقيق السلام ومن قبل تحقيق مطالب أميركا والغرب في المنطقة وذلك لقوتهم الفعلية على الأرض .
كانت نيفاشا والتي أوفى فيها الدكتور قرنق وعده لشعبه وحقق لهم وللسودان معظم ما ظل يدعو به .
بعده وجدنا أن التجمع أصبح جسما بلا رأس فاقدا للوزن وحينها فقط تعرى الجميع من الكومبارس في التجمع وذلك حينما قبلوا على مضض بما توصل إليه رفيق دربهم مع من كانوا يسعوا لإزالته "في ظل غيابهم أو بالأحرى تغييبهم التام".
رفضوا لجنة الدستور وألان يوقعون على اتفاقية القاهرة مع الحكومة للعودة تحت مظلة نفس الدستور الذي رفضوه وتحت إمرة سلطة الإنقاذ والحركة هذه المرة.
اتفاقية القاهرة التي هندسها المصريون والذين وصلوا لقناعة بأنه لم تعد لديهم لا حول ولا قوة في الشأن السوداني بعد ان تم تسجيل السودان كماركة افريقية مسجلة هندسها الاخوة في مصر لحفظ ما تبقي من ماء وجه معارضي التجمع الوطني الديمقراطي وفي مقدمتهم مولانا الميرغني الاتفاقية وضمان العودة الكريمة لهم . عليه لابد من شكر قادة مصر على هذا الدور .
لكن إذا سألوا هولاء أنفسهم لماذا خرجوا؟؟ ولماذا يعودون ؟؟ ألان وماذا حققوا من ما ظلوا يدعون له طوال 16 عاما الماضية ؟؟ وماذا كان دورهم فيما تحقق ؟؟ سوف يصلوا إلى الحقيقة المرة والتي أصبح يدركها معظم الشعب السوداني ألا وهي أن العديد من قادتنا هم في حقيقة الأمر تجار سياسة أي المسالة فقط مصالح شخصية لا أكثر ولا اقل وبصورة دقيقة السلطة من اجل السلطة من إشباع غريزة السلطة لديهم
نعلم أن قرنق سوف يعود بمنصب النائب الأول بصلاحيات استثنائية و رئيسا مطلقا لحكومة الجنوب. وندرك أن الدكتور قرنق سوف يكون الأول من الجنوب الحبيب الذي يتولى هذا المنصب بهذه الصلاحيات الاستثنائية. بل ونعلم أن الحركة حققت لشعب الجنوب النصيب العادل في السلطة والثروة ورسم معالم أو وضع خريطة الطريق للأقاليم الأخرى لتحقيق ذلك و لذلك كان له و لرفقائه في الحركة ما اتفقوا عليه في السلطة والثروة مع الحكومة في نيفاشا .
لكن ماذا حقق مولانا من خروجه وغيابه عن السودان 16 عاما ؟؟وهل ما تحصل عليه في اتفاقية القاهرة كان يستحق هذا الغياب الطويل ؟؟؟ سؤال بري أود الإجابة حتى نصل إلى قاعدة وفهم مشترك عن النضال ودر القادة وما يجب على الشعب ومن قبل ما يترتب على النضال
في الختام التحية للأستاذ على عثمان التحية للدكتور قرنق وهم يحققون السلام العادل ومن بعد التحية لمولانا الميرغني والذي استمع أخيرا لصوت العقل وأيقن أن game is over وان دوره ودور العديد منن سمى أنفسهم بالعارضة الشمالية كانوا بمثابة مخلب قط وكومبارس لا أكثر ولا اقل ومن قبل التحية للشعب السوداني والأمنية بان يدوم ويعم السلام ارض السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين صلاح محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست