الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: المـــوت الصامت يدهم السودان... وأيّ كارثة (Re: Osman M Salih)
|
الأخ حميدة ..
أشكركم على اقتباس هذا المقال للكاتب " أمين الامام " كتب فأجزل .. واليوم 18 يونيو عام 2005 فى جريدة الصحافة وبالصدفة قرأت مقالا تحت باب مناظير للكاتب زهير السراج .. ويخص هذا الموضوع الذى نحن بصدده .. أرجو مشاركتكم معى .. فى قراءته. " مناظير يوحنّا السّودانى!! زهير السراج [email protected]
* عندما يكون هذا العدد بين يدى القارئ الكريم ، أكون قد وصلت إلى العاصمة اليوغندية ، بإذن الله بدعوة كريمة من مكتب الايدز فى اليونسيف بالخرطوم ، لحضور مؤتمر عالمى عن الايدز في الفترة من 26 - 30 اكتوبر ، يناقش وضع الايدز والمصابين به في العالم والقارة الافريقية على وجه الخصوص ، التى تعتبر أكثر القارات تضرراً من المرض ، خاصة جنوب المنطقة جنوب الصحراء التى سجلت معدلات عالية من الاصابة ، وصلت في بعض الاقطار الى أكثر من خمسة وعشرين في المائة مثل الدولة المستضيفة ، التى نجحت في السنتين الأخيرتين في كبح جماح المرض وخفض نسبة الاصابة الى أقل من 18% وكان ذلك بفضل تضافر الجهود المحلية والدولية .. والتزام يوغندا بالمنهج الصارم لمكافحة المرض مثل الشفافية ونشر الوعى والثقافة الصحية ، وتوسيع دائرة استخدام العوازل الطبيعية ، وتوزيعها بالمجان بكميات كبيرة للمواطنين وغير ذلك من وسائل المكافحة المعروفة !! * وسأوافيكم بإذن الله بمعلومات وافرة عن يوغندا والايدز وفعاليات هذا المؤتمر المهم في الايام القادمة باذن الله .. الذى رافقنى اليه اثنان من السودانيين المصابين بالمرض ، لكل منهما تجربة لابد أن تحكى !! * أما اليوم فأجد نفسى أبدأ الحديث عن الجارة الشقيقة يوغندا ..من سفارتها بالخرطوم .. التى جعلتنى ومعاملتها الطيبة أتشوق لزيارة البلد الشقيق . فقد منحتى تأشيرة الدخول فى دقيقتين فقط بعد تقديمى لطلب الحصول على التأشيرة ، وقا لى القنصل اليوغندى الشاب المهذب البشوش ريتشارد كارمايا .. الذى تعرفت عليه في وقت سابق بواسطة الاخ «الفريد تعبان» رئيس مجلس ادارة صحيفة «خرطوم مونيتر» الغراء .. قال لى ..إننى سأعطيك التأشيرة فى وقت قياسى ..لأبرهن لك أن يوغندا قد بدأت تخطو خطوات طويلة وجريئة في طريق التطور ..الذى نؤمن أن أكبر عقبة تواجهه هو البروقراطية اللعينة، ونحن نفعل ذلك لأى ضيف يطلب الدخول لبلدنا من أجل عمل مفيد .. وبما أن السفارة هى عنوان البلد الذى ستزوره .. وأردف الاخ «كارمايا ضاحكاً « اعتقد ان هذا الزمن القياسى الذى منحناك فيه تأشيرة الدخول .. يستحق عنواناً رئيسياً فى الصفحة الأولى من صحيفتكم»! * وهنا لابد من المقارنة بين هذا التصرف الحضارى .. وتصرف آخر لسفارتنا بالسويد التى تقدم لها أحد كبار المديرين بمنظمة سويدية عالمية كبيرة تعمل فى مجال العون الفنى والصناعى للدول النامية .. مبدياً رغبته في زيارة السودان لمدة يومين بدعوة من شخصية سودانية معروفة وهو في طريقه إلى مدينة دار السلام بتنزانيا ، وأوضح أن زيارته للسودان . تشكل التفاكر حول ما يمكن أن تقدمه منظمته من عون للسودان .. فطلبت منه السفارة أن يراجعها بعد بضعة أيام للرد على طلبه .. وعندما عاد إليها قيل له ..إن على الجهة التى دعته لزيارة السودان أن تتقدم بمذكرة ضافية إلى وزارة الداخلية السودانية بها كل المعلومات المطلوبة عن الزائر وسبب الزيارة .. وبعد أن تعطى وزارة الداخلية موافقتها المبدئية على الزيارة ، عليها أن تخاطب الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية السودانية بعدم وجود موانع للزيارة ، ثم تقوم الادارة القنصلية بوزارة الخارجية بمخاطبة السفارة السودانية بالسودان ، وتعطيها الاذن بمنح التأشيرة لطالبها !! * تخيّلوا .. الفرق الهائل بين الإجراءات في السفارتين ، وكأنّ الذى سيزور السودان .. هو الإرهابى كارلوس السويدى ، والذى سيزور يوغندا .. هو البابا يوحنّا الثانى !! * وكان من الطبيعي أن تطأ أقدام يوحنا أرض يوغندا .. بينما تراود كارلوس أحلام زلوط .. . في زيارة السودان !! ابقوا معنا . " انتهى الاقتباس
|
|
|
|
|
|
|
|
|