|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Osman M Salih)
|
الأخ / كمال السلام عليكم أشكركم على هذه اللفتة البارعة بجلب كتابات العزيز عثمان في بوست واحد وقد خدمتني وسهلت لي مهمة كبيرة (بدلاً عن البحث في الأرشيف) حيث أني جار في طباعة كتاباته لتجميعها في مجلد واحد ومن ثم طبع عدة نسخ ، لأحملها معي إلى حلفا الجديدة حيث (موطنه وموطني) خلال إجازتي القادمة والتي ستبدأ بعد ثلاثة أسابيع . لك التحية والأمتنان ولعثمان خالص ودي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: ولياب)
|
الأخ العزيز ولياب
الحمد لله الذي وفقني لخدمتك بهذا العمل اليسير لإنسان جد عظيم يكتب بين جنبات المنبر في هدوء وسكون كلمات الروح للروح تنساب عذبة لطيفة لطافة الضباب عند الفجر على مساحة البحيرة مصحوبة بتغريد العصافير ورقص البط والاوز وعلى إيقاع كلماتها التي تمطرها السماء فما أن ترتطم بصفحة الماء حتى تتشكل احلى كتاب يخرج من تلك الحلقات التي تتردد وتتسع كما الكلمات
تحياتي وتقديري وأمنياتي لك بقضاء إجازة سعيدة بين الأهل والأحباب
أخوك كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Osman M Salih)
|
العزيز عثمان محمد صالح صدقني لو كانت بيدي الإمكانيات المادية لما توانيت لحظة عن العمل لطبع كتاب بكتاباتك الرائعة روعة لوحات فان خوخ و بيكاسو ولكن تبقى أمنية عساها ترى النور بيد أحد الخيرين قريباً فأنت تستاهل أكثر من ذلك يعلم الله
تحياتي وامنياتي لك بالمزيد من التألق والإبداع
كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Frankly)
|
غائب زرعٌ بلا قـندول! إعلان أخير !!! Re: ده باب بيتنا القديم ..! أوبة زمزم كتاب لحاف في طوفان خرساء حي العمال تمـثـال تود عـنخ آمون في"مالينوفادولينا" الغـا ئـب ــــ ( شـعـر) ملابس قديمة … أصدقاء قدامي بـيــتـا الـقديـم كـهـولة نـزهـة المـعـتـقـل الفاصـل المـداري! بـين سنتياغـو نـصـّار و محمد رسول الله ! طـاحـونـة الـعـقـل بـيـن : الـورّاقـيـن و الـكـُـتــّاب ! اللـعـنـة ! إسـتـفـاقـة مـاجـد لـينا : سـاقـية الـبار الجـبـلي الدخـول الى مـخـدع الحـُـلـم المـهـجـور ! (تود أنق أمَـن) في"مالينوفادولينا" * أقـصـوصـة نوبية : طيور النيل من الشعـر النـوبي تذكرة( للراحلـيـن) إلى ( مِـنى) الجديدة !!! الأصولية الإسلاموية في السودان: لقاءٌ بين مناجـل ٍ وسنابـلْ! " أنـّـاو " بتول صادق تروي شذرات من سيرة نكـبة نوبية لاهوت الحداثة د.عبدالله علي إبراهيم سَفّايه الحجر المـقـدّس أمطار جوفـية أوراق مبعثرة من كتاب العمر مبعوثة السماء من عنـت العِتالة إلى غابة الكتابة راديو الزائرة ذات السحنة الأمازونية رؤيا إدريس الجرو الشليق ! ثمرة سماوية ! من الشعر النوبي : حوار بين عاشقـين من الأدب البلغاري (1) " أنـّـاو " بتول صادق تروي شذرات من سيرة نكـبة نوبية شابان قـرناصِـن( كـرّي) كديس الخلا رثاء لم يكـتمل مالينوفا دولينا رمل وهجليج ومامبا غزوة همجية و الجواب نفي معلوم جيل|||| غـسل وجه مريم العذراء ـ قـصة للروائي البلغاري Jordan Radijkov Jordan Radijkov حُمى دريس ساقـية موتورة جلباب سياسي مسموم مَهاجر وإعـصار و ناظم حكمت وأشياء اُخر قـــُطـّــاع طـــــــــرق وبالْ الناس ييبسون ـ يوردان راديجكوف نبي الله يوسف طواركـيّة جرف|||| إمانويل شوال فحم الأرنب جامع الدريس ـ يوردان راديجكوف أفكار ظلامية و نصوص أخرى سنتر صوفـيا في أواخر يناير1989 سُــلـــّم ساساريب أنفاس الشعر في كـلـم ٍ مقــدّس ـ مختارات من القـرءان وا...هدين القـديم والجديد بيالا سمرت عطبرة حبل من شخير حضرة صوفية الاخ فرانكي ..
تحياتي واحترامي ..
شكراً لرصد هذه الروائع والدرر التي خطاها قلم الاخ الاستاذ عثمان محمد صالح .. فهو رجل مسكون بالفن والابداع .. قرأت له الكثير من بوستاته ومداخلاته فهو حقيقة يستحق منا أن نتابعه بشغف ..
ولكم كل الود ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: waleedi399)
|
وليدي399
Quote: شكراً لرصد هذه الروائع والدرر التي خطاها قلم الاخ الاستاذ عثمان محمد صالح .. فهو رجل مسكون بالفن والابداع .. قرأت له الكثير من بوستاته ومداخلاته فهو حقيقة يستحق منا أن نتابعه بشغف ..
ولكم كل الود .. |
تحياتي وتقديري فرانكلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: waleedi399)
|
خالص التحايا فرانكلى خطوه موفقه .. وياريت لو نجد يوما ما بين ايدنا كتاب للاستاذ عثمان..
العزيز عثمان محمد صالح تحياتي وامنياتي لك بالمزيد من التألق والإبداع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Frankly)
|
الأستاذ
عثمان
مبدع حقيقى
فى كل كتاباته
ومن متابعتى لمساهماته فى البورد لاحظت انه يقرء بعمق ومهله مما يعطى.....
ردوده هذا التفرد..الجميل
مزيدا من الابداع
وشكرا فرانكلى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Sidig Rahama Elnour)
|
عثمان محمد صالح نجمٌ يمتشق الضوء ويتلألأ في سماء المنبر
عثمان محمد صالح كاتب من الكتاب الذين اختصهم الله بخلق العبارات التي تلامس فضاءات المنتهي ، وتداعب شفافية اليقظة ، توصف الريح في أتونها ، والنسيم في رقتها ، والقمر في سرمديته ، والشمس في لهيبها وأشعتها ، والمكان بتفاصيله الشائكة .... ويتفاني في وصف أحوال الغلابة المتعبين ..... رجلٌ يستبيح الوصف لحظة انقراض الحكمة من أفواه الحكماء ، يرتّب الأحرف بتناسلها في الفراغ طريقاً لخضوع الكلام ، ينهش روح المعني باختزال اليقين على شرفة القول حين تنصهر المعاناة جارفة لتنسكب في جوف الفكرة حتى تستولى على عرش اللغة. ينثر ماء البقاء على فراسخ اليتامي والكادحين التي ذبلت بين أطماع الطفيليين واحتراقات الوطن ، ينشئ أرصفة لأحلام الغد التي تمر متعثرة بخيباتنا .... يطرق باب الكلمة ليجاوز بالروح ما علق بها من كثافة ، ويترجم سر الصمت الواجم للغةٍ لم ينطق بها لسان ....
الصديق عثمان محمد صالح
ها أنت تمضي في رحلتك الإبداعية وسط أمواجٍ تأرجح قاربك ،،، تمضي في رحلتك الموجعة في زمن الحرائق وسقوط الآخرين وسط قبيلة تقّيد النص ، وتتوهم بامتلاكها سلطة النهى والأمر ، والحضور والغياب لانهم مارسوها من قبل على أتباعٍ لهم يستمعون ولا ينطقون .... يخرجونهم من نور الشمس الى ثياب الرماد ،، ويتراجعون بهم عن كل منجزٍ ليعيشون معهم خارج الزمن ،
نفتقد الآن بوستاتٍ تقشعر لإقلامٍ جلست بين أصبعيك وأدركت وحي التنزيل في ساعة مخاضٍ عسر إلا عليك ، أيها اللبيب الحذق الذي يقايس اللغة بلغة أخرى ، ويرتكب ناضحة الإبداع بقفزة من قلمه وهو قابعٌ في مكانه الفقير ومضجعه القديم تنتابه حاجة الدهر ، وتصلب صبره على باب العفة والعفاف ،
طوبي لك فقد وردتني أخبارٌ من السودان عن أن مكتوباتك تطبع في الأنترنت من نسخة واحدة لتتفرخ الى الآف النسخ ، وتمارس انتشارها على مدراجات الجامعات والفصول والمقاهي ... ويتداولها الذين جبلت قلوبهم على المحبة والصدق ستكون يا صديقي ملهماً لهذه الأجيال فلا تبتئس ....... ولا تغضب ، وأترك زبد الحياة يمضي ليبقي في دواخلك ما ينفع الناس ... وسيعلم الذين ظلموا إي منقلبٍِ ينقلبون في يومٍ ما .......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Sidig Rahama Elnour)
|
عثمان محمد صالح نجمٌ يمتشق الضوء ويتلألأ في سماء المنبر
Quote: عثمان محمد صالح كاتب من الكتاب الذين اختصهم الله بخلق العبارات التي تلامس فضاءات المنتهي ، وتداعب شفافية اليقظة ، توصف الريح في أتونها ، والنسيم في رقتها ، والقمر في سرمديته ، والشمس في لهيبها وأشعتها ، والمكان بتفاصيله الشائكة .... ويتفاني في وصف أحوال الغلابة المتعبين ..... رجلٌ يستبيح الوصف لحظة انقراض الحكمة من أفواه الحكماء ، يرتّب الأحرف بتناسلها في الفراغ طريقاً لخضوع الكلام ، ينهش روح المعني باختزال اليقين على شرفة القول حين تنصهر المعاناة جارفة لتنسكب في جوف الفكرة حتى تستولى على عرش اللغة. ينثر ماء البقاء على فراسخ اليتامي والكادحين التي ذبلت بين أطماع الطفيليين واحتراقات الوطن ، ينشئ أرصفة لأحلام الغد التي تمر متعثرة بخيباتنا .... يطرق باب الكلمة ليجاوز بالروح ما علق بها من كثافة ، ويترجم سر الصمت الواجم للغةٍ لم ينطق بها لسان ....
الصديق عثمان محمد صالح
ها أنت تمضي في رحلتك الإبداعية وسط أمواجٍ تأرجح قاربك ،،، تمضي في رحلتك الموجعة في زمن الحرائق وسقوط الآخرين وسط قبيلة تقّيد النص ، وتتوهم بامتلاكها سلطة النهى والأمر ، والحضور والغياب لانهم مارسوها من قبل على أتباعٍ لهم يستمعون ولا ينطقون .... يخرجونهم من نور الشمس الى ثياب الرماد ،، ويتراجعون بهم عن كل منجزٍ ليعيشون معهم خارج الزمن ،
نفتقد الآن بوستاتٍ تقشعر لإقلامٍ جلست بين أصبعيك وأدركت وحي التنزيل في ساعة مخاضٍ عسر إلا عليك ، أيها اللبيب الحذق الذي يقايس اللغة بلغة أخرى ، ويرتكب ناضحة الإبداع بقفزة من قلمه وهو قابعٌ في مكانه الفقير ومضجعه القديم تنتابه حاجة الدهر ، وتصلب صبره على باب العفة والعفاف ،
طوبي لك فقد وردتني أخبارٌ من السودان عن أن مكتوباتك تطبع في الأنترنت من نسخة واحدة لتتفرخ الى الآف النسخ ، وتمارس انتشارها على مدراجات الجامعات والفصول والمقاهي ... ويتداولها الذين جبلت قلوبهم على المحبة والصدق ستكون يا صديقي ملهماً لهذه الأجيال فلا تبتئس ....... ولا تغضب ، وأترك زبد الحياة يمضي ليبقي في دواخلك ما ينفع الناس ... وسيعلم الذين ظلموا إي منقلبٍِ ينقلبون في يومٍ ما .......
|
أخي صديق رحمة النور لكم أعجبتني كلماك في حق أخينا عثمان محمد صالح لك الف شكر ولا فض فوك وقلمك
تحياتي اخوك كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: banadieha)
|
الحبيب بناديها إنت برضو بتقول علي مولانا
Quote: أحصيت ما هو معلوم من أعمال هذا "الصارم الوديع"..والطمع يودر ما جمع إذا طالبنا بالقديم السابق لعهد البورد! |
نتمنى أن نرى هنا أو في مكان أخر جميع أعماله وأن لا يبخل بها علينا
تحياتي أخوك كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Frankly)
|
الاستاذ/ فرانكلي اشكرك جدا ياخي على هذا البوست .. وفرت لي مادة تستحق القراءة بدون انقطاع وويك اند مثمر يليه ايام واسابيع من التفكير ! عثمان ... تسلم ! صديق ... سلامات ! عادل ... متابعك !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: alfazia3)
|
الأستاذ alfazia3 الحمد لله الذي سهل عليك وعلى جميع محبي كلمات وكتابات الأخ عثمان بهذا المقال عناء البحث في جنبات المنبر وتسلم يا غالي تحياتي فرانكلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: هشام مدنى)
|
أخي الحبيب الأستاذ هشام مدني المحترم ألف شكر على ثنائك في حق الأديب عثمان أما شخصي الضعيف فلا يستحق مثل هذا الثناء
لك مني عظيم المحبة والإحترام أخوك كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: محمدين محمد اسحق)
|
عثمان، قلم مضيء تماما بالابداع. لا يمكن أن تخطئه العين، وكتاباته بمثابة اشارات عميقة لاتجاهات ابداعية وثقافية وفكرية. شكرا لهذا البوست الذي مكن من القدرة على قراءة أعماله المنشورة هنا مجتمعة. ولعثمان محبتي وتقديري لعقله وقلمه وابداعه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Elnasri Amin)
|
الاخ فرانكلي ..لك التحية مرة اخري....
لفتة جميلة منك لفتحك هذا البوست الابداعي ..
ولفوق عشان فارق التوقيت عند البعض ......
اخي عثمان شكرأ علي اتصالك بنا ..وسارد التحية بأحسن منها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: banadieha)
|
فرانكلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته( يا مولانا!! المابيها دي) والله يا فرانكلي احسست الآن بأنني ظلمت نفسي وظلمت عثمان محمد صالح كثيرا كثيرا كثيرا هل تصدق انني قبل هذا البوست لم أقرأ من قبل أيا من هذه الكتابات قط عدا بوست واحد ( بتاع سنتياغو نصار ) على ما اذكر لم أكن اعرف عثمان ياخوانا الحاصل شنو؟ هل هذا البورد اوسع من ان نستوعبه هل وقتنا ضيق بحيث يصرف المرء منا وقته في بوستة واحدة او بوستين يوميا ( أو في الدخلة الواحدة)؟ هذا غير معقول ولا مرة واحدة يا محمد سبيل لم تعط الوقت الكافي لكاتب مميز من بني روحك حتى تطل مجرد اطلالة على مناخاته؟ والله أنا ظالم ياخوانا ادعوا الله أن يصلحني ويهديني سواء السبيل اسمع يا عثمان محمد صالح بعد كدا ( ياويلك مني)!!!! ياحليلك ياعادل عبد العاطي ويادموع الصباح _____________________ رب اشرح لي صدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الأخ الأستاذ الشاعر الأديب محمد عبد القادر سبيل وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته والله هذا شعور جميل أن أكون قد أسهمت بالتعريف بهذا الأديب الشفيف عثمان محمد صالح خاصة لإنسان في مثل قامتك ومكانتك
تحياتي كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: banadieha)
|
الحبيب بناديها أولاً الف شكر على إضافة المقال وثانياً الف شكر على شعورك نحوي والذي ابادلك بمثله يعلم الله منذ أن كنا بسودان نت
ولكن تبقى كلمة أخي أحب إلى نفسي من جميع الألقاب
تحياتي أخوك كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Frankly)
|
Quote: قـصة قـصيرة
مـاجـد لـينا : سـاقـية الـبار الجـبـلي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـتـذ كـرُ الآن، جـيّداً، ويـسـتدعـي تـفـاصـيـل ما وقع قـبـل سـنوات ٍ بعـيـدة :
في تـلك الأمـسـية الـقـارسـة الـبـرودة ( عـلى غـير العـادة)، في أواخـر شهـر فـبرايـر ،
كان صـوت المطر المـتسـاقـط بغـزارةٍ وعـنفٍ وهـو يـتغـلغـل في صـبر ٍ وعـنادٍ بين
ذرات الـتـراب و يجـلـد ـ في قـسـوةٍ لم تـلـن طـوال اللـيـل ـ أحجـار الجـبـل، يـشكّـل
الموسـيقى الخـلفـية لكـلمات" مـاجـد لـينا" ساقـية الـبار، ذات اللكـنة الريـفـية الألـيـفـة
المـمـيّـزة لفـلاحي الضواحي المحـيطة بمدينة "رُوسي" الواقـعة عـلى نهـر الدانوب*،
وهـي تـشـق الطريـق المـسـدود، وتـخـتـصـر المـسافـات السـحـيقة إلى قـلـبه ثـم تـفـلـقـه
الى نصـفـيـن!
حـدث كل ذلك عـندما جـلسا يثرثران، طويلاً، بصحـبة قـنـّيـنةٍ مُـتـرعـةٍ بالفـود كا، وقـد
خلا البارالصـغـير مـن الروّاد، عـلى مـقـربةٍ من مـدفـأةٍ عـتـيـقـةٍ تعـمل عـلى تـدفـئة
المكـان المـتواضع بالنار المـشـتعـلة في قـطع الأخـشاب ، وذلك بعـد مُـضيّ نصـف
الـساعة عـلى وصـولهـما، مُـبـللي الـثـياب ، مُـرتعـدي الأجـساد مـن شـدّة الـبرد، إلى
مـنـتجع " بَـور" الجـبـلي ، الرابـض مـثـل كائـن ٍ مُـوشِـكٍ عـلى الطـيـران، عـلى قـمة
جـبل" فـيتوشا" بإرتـفـاع يـبـلغ ال 1650 متر فـوق سطح الـبحـر*.
كان قـد وصـل إلى المـنتجع الهاديء، بـرفـقـة صديقـته البلغارية " تاتـيانا"، بعـد أن
قـذفـهـما الباص الجـبلي ـ كما كان يُسـمّى، لأنـه يـربط مدينة" صـوفـيا" بالـقـرى
المـنـتـشـرة عـلى صفـحة الجـبـل ـ مـن جـوفـه ، عـند آخـر محـطة لـه تـدعى
" زلاتـنـي مـوسـتوفـي" * تبعـد عـن المـنـتجع قـرابـة الأربعة كـيلومـترات في
حال إتخاذهـما السـكّـة الرئيسـية المعـبـّدة و الثلاثة كـيلومترات ــ إذا ما إسـتـقـلاّ
الطرقات الحجـرية المـتعـرّجـة ــ حـسـبما أخـبرتهـما لاحـقـاً، ماجـد لـيناــ لكـنهـما
ولجـهـلٍ مـطبـق ٍ بتضاريـس المكان الجـديد، لـبـثـا يـدوران بلا هـدي، تحـت د فـقـات
المطر ، الأمـرالذي إقـتضى مـنهـما قـرابة الساعـة لحـيـن العـثـورعـلى المـنـتجع .
وحـيـن عـثـرا سـويّـاً عـلى المـنـتجع ، عـثـر هـو ــ لوحـده ــ عـلى ماجـد لـيـنا، لأنّ
صـديقـته رفـضـت الخـروج من الحجـرة وأخـلـد ت للنوم فـور إسـتـلقـائها عـلى
الفـراش الدافيء.
غـمـره العـثور عـليها بسعادة ٍ، غامـضةِ الأسـباب ِ،لا توصـفُ، وكأنه كان يـنـقــّب
عـنها طيلة السـنوات التي إنصـرمـت من عـمـره دون أن يُـدرك ذلك. تـرى ما
الذي دفع بماجـدلينا إلى فـلك إهـتمامه وهـو الذي كان يصـطحـب صـديـقـته
لقـضاء عـطلة نهـاية الأسـبوع مـعـاً؟ ــ ظـلّ يتسائـل ، في حيرةٍ طوال السنوات التي
أعـقـبت الأحـداث. أيّ ماءٍ ساكن ٍ، في بحـيرة دواخـلـه، حـركـته عـصاة فـتاة مـسـتوحـدةٍ،
ذات مَلاحـةٍ عاديّةٍ، وضحكةٍ خـفـيـتةِ الصوتِ، خجـلى، فـيّـاضة بالـتأسـّي، وتخـلو
تماماً من ذلك الرنـيـن الباعـث للإهـتمام، وشـفـتـيـن شاحـبـتـين تـفـتـقـران للجاذ بـية
ولا تغـريان بالـُقــبـّل، و جـسـدٍ مائـل ٍ للسُـمـنة بعـض الشيء، وقـامـةٍ قـصـيرةٍ
وخـصلاتِ شـعـر ٍ لا هي بالحـمـراء ولا الشـقـراء؟!. إمـرأة بهـذا الوصـف لـو
رأى وجـهـها مُـطِـلاً عـلـيه من أحـد بورتريتات" حـد يقـة الـفـنانـيـن" في"سـنـتـر"
صـوفـيا لمـا إسـتوقـفه ولـفـت إنـتـباهـه عـلى الإطلاق، لكـنهـا هـنـاك في ذلك
المـنـتجع المسـتوحـش، وهي تجـلـس في هـدوءٍ واثـق ٍ ومُـعـدٍ داخـل الـبار
المُـصـمّـم من أخـشـاب الصـنـوبـر، هـناك حـيث الأشـياء، كل الأشـياء، تـنطق
بالعـراقة والقـِـد م ، مُحـيـلةً إلى ذلك الإرتـباط الحـمـيـميّ بأسـرار الطبيـعـة
وكـنوزها المـد سـوسـة في بـطن الجـبـل. إنـهـا هـناك شيء آخـر يـكـتـسـب
لـونه و ملـمـسـه و رائحـته و نكهـته و فـتـنة أنـوثـته الآسـرة مـن شـاعـريـةِ
الطقـس المحـيـط. ربماهـو الصمـت الكـثـيـف يـطوّق أرجـاءَ المكان ِ، يـطـّوف ــ
كـغـمامةٍ قـوامـها أريـج الصـند لـية وبـخـار الأنفـاس المـضـطربة و أدعـيّة الـنـظرات
المـلـتـحـمـة والـند الـمحـروق ــ فـوق ظلال الرؤوس المـتـقـاربـة والكؤوس
المـتـقـارعة والسـكوت البلـيغ، يدغـدغ الأعـصاب التي أنـهـكها الـتـوتـر
وإسـتهـلكـتـها حُـمى الصـراع ، مُـضـفـياً عـلى الأشـياء طابعه الخاص.
ربما هي عـزلة ماجد لينا والتي هي قـطعة من عـزلة الجـبـل. أوهي الرغـبة
في التغـيـير مُــلـخـّصةً في الـتعـرّ ف عـلى فـتاةٍ أمضـت تسعة أعـوام من
سـني شـبابهـاـ بـلا إنـقـطاع ـ بـين جـدران المـنتـجع السابـح في السـكـينة
بـين " ممالك" الأشـجـار المـُعـمـّرة و الطيور والوعـول والثـعـالب
وأنـواع أخـرى من الكائنات الصغـيرة المخـتـبـئة، جـُل الوقـت، بـيـن
الأحـجار والـبـصـل الـمـتوّحـش والأزهـارالغـريبة الأشكال والشـذى
و التـوت و الـفـراولة البـرّيـة التي تسـقـيها و تـرعـاهـا أيـادي الرب.
ربما هـي رهـبـة الـجـبل الخـالي من البشـر ، في ذلك الوقـت من السـنة ،
إلاّ إذا إسـتـثـنـيـنا قـلة من الشـباب يمضون فـيه ليلة أو ليلتين ثم يـنحـدرون
سـراعـاً إلى صـخـب الحـياة الـفـوّارة في حـدائق ومـقـاهي وحـانات ومراقـص
صوفـيا، وإذا إسـتثـنـينا أيضاً حـفـنة من الكـهـول يـأتـونـه طـلـبـاً للهـدوء
و راحـة البال و الهـواء النظيف والمـزيـد من العـمـر.أو ربما كان الدافع
الباطني المحـرّك لإهـتمامه هـو مـحاولة إكـتناه سـر المكان الجـديد
بـتـواريخ أفـراحـه وأتـراحـه من خـلال السـرد الحـيّ عـلى لسـان فـتاة
ضـاقـت بـهـا سُـبـُل الـعـيـش في المـدينة المـذ دحـمة فـأسـلمـت قـدمـيـها
الغـضـتـيـن لـطـريـق الـجـبـل!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هـامـش :ـ
* رُوسي : ميناء بلغاري ، يقع عـلى الحـدود مع رومانيا
* فـيتوشا : أحـد الجـبال المحـيطة بـمـدينة صوفـيا عاصمة بلغاريا
* زلاتـني موسـتوفي : تعـبـير باللغة البلغارية يمكن ترجـمته الى: الجـسـور الذهـبـيـة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عـثمان محمد صالح
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Frankly)
|
الشفيف عثمان محمد صالح،،،
نحن شعب فقد عذريته....
وأقام سوء الظن في قلوبنا مقام حسن النوايا.... ربما بفعل من أمناهم على أماناتنا ـ طوعا أو كرها ـ فخانوا الأمانة.... فأصبحنا نخون حتى ذواتنا.
تنفتح قلوبنا الصدأة للضوضاء ويغيب عن مسامعنا مرهف الإشارات.
نهلل بالقيام وبالقعود لمن يسبقه موكب الموتوسيكلات وصافرات الإنذار وتطبيل الحزب وأبهة السلطة ويعقبه تحميد من نال العطاء الممدود... وتصم آذاننا عن كل عازف فقير إلى الله ولو ملك مزمار داؤود.
لا ترى أعيننا إلا كل ما يلمع تحت الأنوار الكاشفة والمبهرجة... أما برقع الدراويش وزاهي ألوان سر الحياة فينزوي تحت زخم المادة التي أحكمت سياجها حول المقل.
....
الشفيف عثمان محمد صالح،،،
نبادلك التحية بأحسن منها ولك منا ود لا ينقطع وصادق إحترام
العوض أحمد الطيب الرياض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Faisal Taha)
|
الأخ فيصل طه
Quote: شكرا ايها الأصيل ودام إنحيازك للمبدعين ولعثمان الف تحية وتقدير
فيصل |
الف شكر لك وصدقني عندما أنزلت هذا المقال لم أكن أتصور أبداً أن ينزل أحدهم بعده بيومين أثنين مقالاً يود به الطعن والطول من عثمان محمد صالح ولكن قد انقلب السحر على الساحر ووقف القراء والأعضاء بقوة في صف عثمان وأعماله التي تنطق بالكثير من الإبداع
تحياتي كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Elawad Eltayeb)
|
Quote: الشفيف عثمان محمد صالح،،،
نحن شعب فقد عذريته....
وأقام سوء الظن في قلوبنا مقام حسن النوايا.... ربما بفعل من أمناهم على أماناتنا ـ طوعا أو كرها ـ فخانوا الأمانة.... فأصبحنا نخون حتى ذواتنا.
تنفتح قلوبنا الصدأة للضوضاء ويغيب عن مسامعنا مرهف الإشارات.
نهلل بالقيام وبالقعود لمن يسبقه موكب الموتوسيكلات وصافرات الإنذار وتطبيل الحزب وأبهة السلطة ويعقبه تحميد من نال العطاء الممدود... وتصم آذاننا عن كل عازف فقير إلى الله ولو ملك مزمار داؤود.
لا ترى أعيننا إلا كل ما يلمع تحت الأنوار الكاشفة والمبهرجة... أما برقع الدراويش وزاهي ألوان سر الحياة فينزوي تحت زخم المادة التي أحكمت سياجها حول المقل.
....
الشفيف عثمان محمد صالح،،،
نبادلك التحية بأحسن منها ولك منا ود لا ينقطع وصادق إحترام
العوض أحمد الطيب الرياض |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Frankly)
|
قراءة جديدة من خرساء حي العمال
Quote: أخبرني من أخبرني بأن البحر فاض من تراكم بضائع سعودية مهرّبة وشباك منتحرة وسفـروقات تتعقـب سيقان أرانب وعـيون ثعالب ولغات محلية تائهة وظلال أشجار دوم وأظلاف في أوحال وأربطة تكتم أنفاس دلاء وبقايا عجوة مغمسّة في زيت سمسم و مياسم متـقـدة لرقم بعير أجرب وقـِرب يابسة في آبار وعـقـود سكسك منـفـرطة ومظالم دهـرية وثأرات قـبلية سممّت الهواء وثغاء مواشي تتناطح حول كلأ يابس وغـبائن مصرورة في بُـقـَج محمولة عـلى رواحل وأسلاك تلغراف وعجاجة مسلولة تكح في عراء وفـناجين قهوة ضُهريّة وحَور في عـيون ورمد وبائي وشملات و مُخلايات وأشواك هجليج مغروسة في أقـدام مناحات وقلاّيات وأكياس تمباك وسيقا ن خروع و رحلات صيد فاشلة وسَـفـّايات مخبولة تلتهم كل ما يصادفها بلا تمييز وأحذية أمهرية لاجئة ومناجاة لشفـيع الأمة وصلاة تتوسّـل كـشف الغـمة وفـلنكات غافـلة جرفـتها أمطار وأوتاد خيام وأدعـية في مزارات وحول قـباب و صديريات و فـلّوكات أجهدتها أنشطة التهريب المنظّم وأفـقـدها الإبحار بلا توقـف الرغـبة في الحياة. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Frankly)
|
الحبيب فرانكلى
لك التحية
ولك الشكر على هذا الحصاد وأديب فى قامة الاستاذ عثمان كان يجب ان يفرد له الأخ بكرى ركنا خاصا يسهل الوصول الى أعماله الرائعة بلا كلل فحقيق بنا جميعا ان نفاخر به بيننا..
أمد الله فى عمره وفى عمرك سيدى لتزيدوا من جرعات الابداع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: Faisal Taha)
|
شكرا لك أخي فيصل طه
Quote: Let me push this valuable post little up it deserves to be UP most of the time
Thanx again
Faisal Taha |
وألف شكر لتثمينك العالي للمقال وبأنه يستحق بما حواه من عناويين مساهمات عثمان المميزة لان يبقى في صدر فهرست المنبر
تحياتي كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب عثمان محمد صالح (Re: قرشـــو)
|
أخي الحبيب العمد قرشـــــو
Quote: ولك الشكر على هذا الحصاد وأديب فى قامة الاستاذ عثمان كان يجب ان يفرد له الأخ بكرى ركنا خاصا يسهل الوصول الى أعماله الرائعة بلا كلل فحقيق بنا جميعا ان نفاخر به بيننا..
أمد الله فى عمره وفى عمرك سيدى لتزيدوا من جرعات الابداع ... |
بارك الله فيك واجاب الله دعواتك في الحقيقة هناك مكتبة لعثمان محمد صالح بالموقع وأنا على ثقة كبيرة بأن لعثمان كتب وكتب في مستقبل الأيام أن هو واصل هذا العطاء وهذه الحملة التي شنت عليه إنما هي بوادر إنطلاقة إبداعات عثمان محمد صالح في سماوات ورحاب اوسع
تحياتي أخوك كمال
| |
|
|
|
|
|
|
|