|
Re: الأستاذ محجوب محمد صالح: ومتى يعود التجمع الى الداخل؟ (Re: sultan)
|
أصوات و اصداء دائما رصينة ..
التحية للاستاذ محجوب محمد صالح و لك أخي سلطان علي نقل هذا المقال ..
في البوست السابق " تصريحات ياسر عرمان" كنت قد شاركت في مناقشة امر التجمع ولابأس من انقلها هنا مرة أخري .
الأخ سلطان
مبدئيا أتفق معك بأنه ومن الناحية العملية فان مشاركة أحزاب المعارضة في لجنة الدستور غير واردة فالباب مغلق باحكام تام .. ولكن كيف للاحزاب المعارضة كسر طوق العزلة هذه ؟؟ وأي طريق يجب أن تسلكه هذه القوي ؟؟ في رأيي الطريق واحد لاثان له وهو أن تتوجه هذه الاحزاب لجماهير الشعب السوداني وهذا ما اقترحته أنت وأويدك في أن تتوجه القوي السياسية ببرنامجها( و لا أقول مضاد) انما مكمل لاتفاق السلام , لاستكمال تحقيق المصطلح الجديد المسمي (التحول الديمقراطي) .. .. . ويجب أن نؤكد هنا علي ان هذا التوجه نحو الشعب لايعني باي حال من الاحوال العمل علي نسف الاتفاقية أو احداث ربكة أو انقساما مما قد يعرض مكسب ايقاف الحرب الي مخاطر .. وطالما انفتح ملف التجمع هنا في هذا الحوار فلابأس أن نعبر عن بعض الأفكار المتعلقة بهذا الكيان وكما هو واضح من البداية فان التجمع مستثني حتي الآن في حميع مراحل العملية السلمية و سيستمر هذا التهميش مالم يتعافي العمل الديمقراطي المعارض و يتحول هذا الكيان السياسي الي مركز قوة ..وفي ذلك أري و بدون مقدمات أو تطويل اري الآتي : القضايا المستركة التي تشكل أرضية عمل مشترك للحركة السياسية المعارضة كثيرة و متنوعة و ماعاد التجمع يملك القدرة و المرونة لقيادة الجماهير حولها ولذلك تكون لدي فكرة قوية بأن يبدأ التجمع باغلاق مكاتبه في القاهرة و أسمرا فورا و ركوب قياداته أول طائرات متوجهة الي الخرطوم(وعلي الدرجة السياحية) .. وهذا يعني اولا نقدا عمليا لتجربته في العمل المعارض الخارجي واعلانا بالرغبة في اصلاح الحال واذا رأي البعض مغالاة في هذا الطرح يمكن أن يكتفي بترك ممثلين في كل مكتب لاغراض العمل الدعائي و الاتصال الخارجي ... الشكل التنظيمي المترهل و الامانات المتعددة يجب أن تحل فورا اليوم قبل الغد .. القيادات التي ستذهب الي الخرطوم لن تتولي القيادة و لن تكون المتحدث باسم الجماهير .. التكوين الجديد للتجمع يجب أن يبدأ من الاسفل . من القاعدة .. من قواعد الجماهير في مجالاتها المختلفة و المتنوعة و بالطبع كل مجال له قضاياه الخاصة : مثلا : شعار استعادة استقلالية العمل النقابي سيراوح مكانه كماهو الحال منذ 1989 مالم تتوحد جماهير النقابات حوله وتعمل عملا مشتركا علي المستوي اليومي من أجل انجازه و بالضرورة ستخوض هذه الجماهير معارك متفرقة هنا و هناك وغني عن القول أن وحدة جماهير النقابات تجسيد حي لوحدة المعارضة و توحيد ارادتها .تحدد هذه الوحدة أهدافها و مطالبها و أدوات عملها ووسائلها .. وبنفس المبدأ يتم تعميم مضمون هذا الشكل في المجالات الأخري حيث قضايا بعينها توحد الكثيرين و كما أسلفت سابقا هنالك قضايا مثل رفع حالة الطوارئ والغاء القوانين المقيدة للحريات و حرية الصحافة و ارجاع المفصولين و محاسبة الذين اقترفوا جرائم في حق الشعب وانها الحروب و الاقتتال في دارفور و الشرق .. الخ ... وبالطبع قد تختلف الوسائل النضالية و الادوات من مجال الي أخر المحصلة النهائية ستكون عمل معارض سيكون له وزنه وفعاليته وسنده الجماهيري و بدلا أن تكون الجماهير في حالة انتظار دائم , تكون هي مشاركة في المعارضة واذا تحقق ذلك فأن قيادة المعارضة الفعلية ستخرج من خضم المعارك المتنوعة و المختلفة و القادة الجدد هم سيتم اختبار صلابتهم و اخلاصهم من خلال العمل اليومي المباشر .. .. .. دعم اتفاق السلام و سد الثغرات فيه احدي الجبهات التي توحد الكثيرين ولابد من تطوير خطاب سياسي تعبوي يشرح نواقصها و يقترح الحلول لتطويرها و تحويلها من اتفاق ثنائي الي اتفاق قومي شامل ..
خالد
|
|
|
|
|
|
|
|
|