الأحداث الدامية والمؤسفة و التي راح ضحيتها هذا العدد الكبير من المواطنين ورجال الشرطة ليست هي مسئولية مواطني سويا الأراضي وليست هي أيضا مسؤلية رجال الشرطة بل كان الجميع ضحايا لهذه الحكومة المتسلطة على رقابنا قرابة الستة عشر عاما .
كان الجميع ضحايا من أصدر قرار الإزالة العشوائية بدون مراعاة لظروف هولاء المواطنين الذين يقطنون هذه الأراضى قرابة الأربعة عشر عامآ. و لكن السادة حكام الخرطوم نظروا لهذا الأمر بكل إستعلاء وعنصرية و إستكثروا عليهم هذا الجزء اليسير من أراضى العاصمة فتحركت المعاول والجرارات لتزيل منازلهم و حياتهم و كان من الممكن أن توزع نفس هذه الأراضى عليهم و تجنب وقوع هذه المجزرة كما حدث فى الماضى مع سكان زقلونا(الحارة 15 حاليآ ) حين حاولت السلطات ترحيلهم بالقوة فلم تفلح فى ذلك و حينها قام المسئولين بتوزيع هذه الأراضى على ساكنيها و كان هذا تصرف حكيم أدى إلى تجنب وقوع أى مصادمات دامية .
لا أتوقع أن تقوم هذه الحكومة بتغيير مواقفها أو إصلاح ما أفسدته و لكننى كنت أتوقع موقف أكثر وضوحآ و قوة من الحركة الشعبية بأعتبار إن هؤلاء المواطنين نزحوا من مناطقهم بسبب الحرب التى كان أحد طرفيها هى الحركة الشعبية و لكن يبدو إن نسايم الخرطوم الباردة رطبت جبين المحاربين العائدين و أنستهم سموم الحرب و أهوالها .
الرحمة و المغفرة لجميع القتلى من المواطنين و رجال الشرطة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة