الحيرة والربكة الدستورية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 05:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2005, 05:57 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيرة والربكة الدستورية (Re: sultan)

    الأيام

    قضايا ودراسات / الأحد

    الحيرة والربكة الدستورية!
    The Constitutional Puzzle


    ولماذا لا يكتب الشريكان .. والمعارضة(دستورين) يطرحان على استفتاء شعبي؟

    يقول المهاتما غاندي: (الشر الوحيد هو الذي يعتمل في قلوبنا التي هي المكان الوحيد الذي يجب ان نحارب عنده كل معاركنا)

    د. الصادق عوض بشير

    مدخل ومقدمة

    في غمرة الفوضى التي ضربت المشهد السياسي الراهن حول الدستور حيث يصعب الرصد ومتابعة الاحداث ويفقد المراقب الحصيف والمحلل السياسي الجاد (بوصلة) الاتجاه كما يقول صديقنا والخبير السياسي الدكتور عدلان الحردلو، وحينها تكثر التصريحات المتناقضة التي تدير اعتى الرؤوس.. وعندما كنا نعمل مع بعض منظمات المجتمع المدني (التي ينبغي ان تكون غير حكومية بمعنى الكلمة) باسم المبادرة السودانية للمساعدة في ايجاد مخرج وبلورة موقف موحد يخرجنا وبلادنا من دوامة ازمة الدستور الحالية خرجت علينا للاسف الشراكة الحكومية والحركية بموقف انفرادي اقصائي فيه الكثير من العجلة التي لا تتناسب اطلاقا مع خطورة المرحلة واهمية الدستور الذي يحتاج الى دعمنا جميعا ورفعت شعارا استعلائيا مخل بالاجماع يقول (سنمضي الى ما نريد جيتوا معانا او وقفتوا بعيد!) وفي محاولة منا لفك الاشتباك الدستوري القائم على طريقة الاستاذ محجوب محمد صالح (الذي ابلى بلاءا حسنا كعادته وطرح افكارا قيمة تستحق التطبيق).

    حاولنا كملتقي فاعل لمنظمات المجتمع المدني ان نفعل شيئا الا ان محاولاتنا بجانب افكار الاستاذ محجوب قد ضربت في الصميم وتم تجاهلها تماما ودخل المشهد السوداني من جديد في عنق زجاجة اكثر ضيقا من قبل قد يدفع البعض (لا قدر الله) لكسر الزجاجة نفسها والكسر في هذه الحالة قد يعني فتح الباب على المجهول من كل الاحتمالات والمغامرات التي لا تحمد عقباها وفي كل هذا ضرر بليغ بالتحول الديمقراطي المنشود واتفاق السلام الذي اوقف نزيف الحرب والذي لا يعارضه احد الا قلة من الشماليين والجنوبيين يرون مصلحتهم في الانفصال، اجهدت نفسي مع (دكتور الحردلو) في تصميم مشروع مفصل لمؤتمر جامع (على هدي تجربة جنوب افريقيا) سميناه لاسباب موضوعية (المؤتمر القومي للتحول الديمقراطي) وهي فكرة قديمة للمبادرة السودانية يعود تاريخها الى ابريل/ اكتوبر عام2000م وكتب عنها الكثير وحاول د. الطيب زين العابدين احياءها على اساس ان تتبناها جهة محايدة فحددنا له مرتكزات والتزامات واجندة وسمينا عضوية لجنة التسيير ودخلنا في الكثير من التفاصيل الهامة ورأينا ان يناقش المؤتمر اطارا دستوريا وقانونيا كما نصت بذلك اتفاقية السلام ويشترط عدم اعادة التفاوض ولكنه لا يعتبر الاتفاقية نصا مقدسا غير قابل للتصويب (كما فعل كوفي عنان نفسه) واي تعديل ينبغي ان لا يقدح ابدا في ثوابتها ويحافظ على مكاسبها (خاصة للجنوب) ويستوعب كمذكرات (تفسيرية) وتبقى النصوص كما هي على ان يستوعب ايضا مطالب الغرب والشرق ويترك امر الدستور الدائم لنواب الشعب بعد الانتخابات القادمة (أو) ان يطور نفس الاطار الدستوري ليتحول الى دستور دائم (ايهما اصوب واجدى) وكنا على وشك طرح المشروع على حلفائنا في المجتمع المدني واطراف القوى السياسية بدون استثناء الا ان التعنت الشديد الذي أبداه طرفا الشراكة سرعان ما اصابنا والكثيرين بالاحباط فابقينا على المشروع حيا على الورق عسى ان يكتب الله له الظهور في معترك اخر! المهم في الامر ان ما حدث فتح الباب واسعا لاستقطاب حاد كان السودان في هذه المرحلة (الهشة) في غنى عنه. فكيف يحلو التحدث عن اهمية الدستور لبداية الفترة الانتقالية في موعدها وقد اضاع الطرفان حوالي الثلاثة اشهر كاملة ليس في لم الشمل بل في المناورات لاستبعاد الاخرين! ويخدع نفسه من يدعي انه بهذا الصنيع الفطير والمتعجل قد ينجح في تخطي الازمة بل هو قد فاقهما الى سقفها الاعلى دون مبرر عقلاني ورؤية مستقبلية. صحيح اننا يجب ان نحترم الاتفاق ولكن ليس على حساب الاجماع في صياغة دستور.

    ماذا تريد امريكا:

    صحيح ان امريكا ساعدت مشكورة في الحل ولكن (والكل يعلم) بعد ان لوت الكثير من الايدي معظم الوقت ومارست الكثير من الضغوط بانواعها ليوقع الطرفان على اتفاق طبخت معظم اوراقه ومقترحاته في مطابخ خبراء جنوب افريقيا ودول اصدقاء الايقاد وبتمويل امريكي فجاء في شكل كتاب (معقد) من 150 صفحة باللغة الانجليزية ساهمت العجلة في صياغته ومن يقرأ بين السطور يجد الكثير من التناقضات والمفارقات والاخطاء التي لا تليق بوثيقة شهد عليها العالم كله. المهم ان امريكا حاليا تضغط بشدة وراء سرعة كتابة دستور انتقالي (بأي شكل وبمن يقبل) حتى تبدأ الفترة الانتقالية في 9/7 وتشكل الحكومة الجديدة (بأي شكل ومع من يقبل) حتى يستتب الامن (وجيش الامم المتحدة بالمرصاد) وقد قالوها من قبل ان ما تحتاجه افريقيا هو الاستقرار فقط وليس الديمقراطية الحقيقية (التي لا تشبههم وما بقدروا عليها) فالمحافظون الجدد الملتفون حول بوش يريدون بعد ان تنجز المحكمة الدولية مهمتها المشروعة ويطاح بمجموعة الـ 52 متهما.

    ويتغير ميزان القوى لصالح طاقم جديد من ما يسمى بالديمقراطيين الاسلاميين والليبراليين الجدد (وعلى رأسهم ما يسمى باولاد امريكا في العالم الثالث) الذين يلتزمون بالاعتدال ويواصلون محاربة الارهاب (الاسلامي) ويساهمون في ارساء الديمقراطية الجديدة في السودان الجديد (على الطريقة الامريكية) ويتعاونون باخلاص ودون شروط وعراقيل مع الحركيين الشعبيين الجدد (وعلى رأسهم ايضا اولاد امريكا في الحركة) ويفتحون الابواب على مصراعيها للرساميل الامريكية المتلهفة للاستثمار في بترول ومعادن وزراعة وصناعة السودان الجديد ويصبح عندنا بمرور الزمن اطقم لا تعرف الا المخلص الامريكي والنموذج في الحياة فتبدأ عجلات الدبابة (الدولارية) في سحق ما تبقى من فقراء السودان على قيد الحياة ليصبحوا اكثر فقرا ورفع العملاء الجدد والوسطاء والوكلاء الجدد ليصبحوا اكثر ثراءا في عولمة كاسحة ظالمة لا يستطيع احد في عالم فقير ان يوقف غطرستها وجبروتها وعجلتها.

    صحيح اننا سنكسب سلاما وربما امنا ونوعا من التنمية وتظهر سماواتنا بعض ناطحات السحاب والسينمات والفنادق والمطاعم الراقية ولكن على حساب اشياء اخرى هامة وكثيرة لا تقدر بثمن كما دلت تجارب الدول الصغيرة التي وقعت في هذا (المطب) ليس من بينها بالتأكيد الرفاهية الشعبية التي يحلم بها الواهمون فالاستعمار الامريكي (بالتوصيف العلمي) لم يغير جلده بعد بل ازداد طمعا وشراسة وعدوانا ليس في هذه الفذلكة بالطبع أي تجني على احد او اتهاما لاحد او ابراءا لذمة احد فالامر اعقد من ذلك بكثير لو كنتم تفقهون!!

    صحيح ان امريكا في عجلة من امرها لتحقيق مصالحها في المنطقة فلماذا نستجيب لضغوطها ونتعجل الامور التي ليست في مصلحتنا وهي التي ادخلت في روع الحكومة والحركة ما يسمى تجاوزا (بقدسية) الاتفاق فأتوني بأي اتفاق مشابه كانت له قدسية ودونكم تيمور الشرقية والكونغو وحتى ساحل العاج واتفاقنا رغم ادعاء قدسيته (المزعومة) قد خرقه الطرفان ثلاث مرات على الاقل وفي فترة وجيزة جدا وما خفى اعظم. (مرة) بعدم التقيد بموعد الانتخابات مع نهاية العام الثالث للمرحلة الانتقالية فاخروها لعام كامل (وثانية) في تحديد نسب لجنة الدستور (باغلبية 80% للطرفين) والتي لم يرد ذكرها في صلب الاتفاق (وثالثا) في المحاولة الجارية من قبل الحركة لارجاء الاحصاء السكاني لعام كامل (بحجة النازحين) رغم ان الاتفاقية تتحدث عن اهميته في الابقاء على النسب او تغييرها والخاصة بقسمة السلطة!

    ادهشنا تصريح لوزير الخارجية (الصحافة 27/4) يقول بالحرف الواحد في حالة عدم اشتراك كافة القوى السياسية في الدستور الانتقالي بامكانهم ان يشاركوا في لجنة الدستور الدائم التي ستشكل لاحقا والذي يبدو انه لا يقرأ ما بين سطور الاتفاقية فالبند 2.12.10 يقول بالحرف الواحد (دون المساس باحكام اتفاقية السلام تتولى اللجنة القومية لمراجعة الدستور مهمة تالية وخلال سنوات الفترة الانتقالية الستة تنظيم عملية مراجعة دستورية شاملة ويجب ان تهئ تلك العملية مجالا للشمول السياسي والمشاركة الشعبية وهذا يعني ان نفس اللجنة (الحالية) التي لم تشارك فيها المعارضة الرئيسية هي التي ستكتب ما يسمى بالدستور الدائم، اقول ما يسمى بالدائم لان البند لم يتحدث عن دستور دائم بل عن عملية مراجعة دستورية شاملة، فكيف يتحدث الوزير اذن عن لجنة (جديدة) في المستقبل لم ينص عليها الاتفاق ويمني المعارضين بالانضمام اليها؟

    كيف تعاملت جنوب افريقيا مع احداث مشابهة؟

    رغم ان الغرب ساعد في احلال السلام والتحول الديمقراطي في جنوب افريقيا الا ان ما حدث هو عكس ماحدث عندنا تماما، فهم اخذوا ستة اسابيع تقريبا في الوصول لاتفاقية سلام (صيغت في حوالي خمس صفحات) ونحن اخذنا ثلاث سنوات لنصل الى اتفاق سلام من 150 صفحة يلفه الكثير من التعقيد والغموض وهم كتبوا الدستور في حوالي ثلاثة سنوات ونحن نريد ان نكلفته في ستة اسابيع فقط علما بأن المظالم في جنوب افريقيا عمرها حوالي 365 سنة (من 1640م) والمظالم في السودان عمرها 50 سنة (من 1955) وان المؤتمر الوطني الافريقي كان مفوضا من السود والحزب الوطني الحاكم كان مفوضا من البيض لابرام اتفاق سلام ولكن عند كتابة الدستور اشترك 26 حزبا من كل الاطياف واجيزت معظم بنوده بالتراضي ما عدا قلة اجيزت باغلبية 2/3 الاعضاء وصحت التوقعات فيما بعد فمع اول انتخابات لفترة انتقالية حاز حزب المؤتمر الوطني الافريقي على 62% من الاصوات والبيض على 15% وبقية القوى على 23% وعلى احسن تقدير لو جاز التخمين فان المؤتمر الوطني عندنا حاليا لن تزيد نسبته عن 25% والحركة عن 15% (فاين الـ 60% الباقية).

    فكرة للخروج من الازمة:

    ان تسارع المعارضة اذا فشلت في الانضمام الى اللجنة الى كتابة دستور بديل تطرحه على مؤتمر جامع (معارض) لاجازته ثم يتم اتفاق كل الاطراف مع المجتمع الدولي لطرح الدستوريين لاستفتاء شعبي تحت اشراف لجنة المراقبة (التي نصت عليها اتفاق السلام) فالذي يحظى بموافقة الشعب يتم اعتماده ويكون ملزما للجميع وهنا يكمن دور هام لمنظمات المجتمع المدني لتلعبه في الخروج من الازمة والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها، وصح النوم يا وطن.
    ----------
    مستشار سابق للأمم المتحدة

    ================
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

العنوان الكاتب Date
الحيرة والربكة الدستورية sultan05-21-05, 05:47 AM
  Re: الحيرة والربكة الدستورية sultan05-21-05, 05:57 AM
  Re: الحيرة والربكة الدستورية sultan05-23-05, 11:09 AM
    Re: الحيرة والربكة الدستورية sultan05-31-05, 01:22 AM
  Re: الحيرة والربكة الدستورية Khalid Eltayeb05-31-05, 04:33 AM
    Re: الحيرة والربكة الدستورية sultan06-08-05, 01:38 AM
      Re: الحيرة والربكة الدستورية sultan07-01-05, 09:16 AM
        Re: الحيرة والربكة الدستورية sultan07-01-05, 09:47 AM
  Re: الحيرة والربكة الدستورية Yasir Elsharif07-02-05, 03:41 AM
    Re: الحيرة والربكة الدستورية Yasir Elsharif07-02-05, 03:58 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de