|
الأستاذ محجوب عثمان: الحركة الشعبية .. إلى اين؟
|
الأيام
معالم / الأربعاء 14/12/2005
الحركة الشعبية .. الى اين ؟
محجوب عثمان
تحدثنا الاخبار ان الاساتذة المحامين الذين ينتمون للحركة الشعبية لتحرير السودان قد قرروا فجأة الانسحاب من قوى تحالف المحامين الذي سيخوض انتخابات النقابة في مواجهة القيادة الحالية التي ظلت تمسك بهذه القيادة خلال العشر سنوات الاخيرة او اكثر ووضح لنا اين تقف ومع من تقف وما هو دورها.
انه موقف يكتنفه الكثير من الغموض ومما يزيد في ذلك الغموض ويضاعفه ان قرار انسحاب المحامين الجنوبيين هذا جاء ليس بقرار منهم بل بقرار من قيادتهم السياسية التي يبدو انها قررت فجأة ودون انذار ان تبتعد عن نشاط معارض ومشروع لقوى سياسية متعددة لها وزنها.
والسؤال الان لتلك القيادة السياسية ممثلة في السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية او للقيادة مجتمعة لماذا هذا الموقف؟ وهل علينا ان نحكم به على منهج هذه القيادة في كل ما يجد من صراعات هدفها الاول الانتقال للديمقراطية؟ هل قررت تلك القيادة ان اقترانها في الحكم مع المؤتمر الوطني صار هو نهاية المطاف؟ هل تخلت تماما عما تدعيه من انها عضو في التجمع الوطني؟ ثم اين هي مقولات الزعيم الراحل جون قرنق عن انه يناضل من اجل سودان جديد وهل ذلك السودان الذي عناه هو ان تواصل (الانقاذ) تسلطها على البلاد والعباد؟ وايضا هل صار من حقنا ان نلغي الاسم الحالي للحركة ونقول حركة تحرير الجنوب وليس السودان ونكون بذلك محقين عادلين.
ان علينا او على كل القوى الساعية للتغيير بالوسائل السلمية ان تقف طويلا عند هذا الموقف لانه يعكس تحولا دراماتيكيا في تاريخ الحركة التي كان يقودها الراحل قرنق ووضع لها من الاسس والمبادئ ما خلق منه بطلا للجنوب والشمال، هل حادت القيادة عن ما كان؟
ان عدد المحامين الجنوبيين الذين ينتمون سياسيا للحركة الشعبية لا يزيد عن بضع عشرات ولكن ليس هذا هو المهم، المهم حقا هو الموقف المبدئي للحركة، فهل نسمع من قيادتها؟
======
السودان لكل السودانيين المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
|
|
|
|
|
|
|
|
|