خالد مغترب سودانى عمل فى السعودية قرابة الخمسة وعشرون عاما افنى شبابه فى فى بلاد الغربة تحمل فيها ما تحمل وقد ادخر خالد مبلغا مقدرا وهو دائما يرادوه حلم العودة للوطن وخصوصا انه والد لثلاثة بنات وابن واحد بنتان فى جامعات السودان والابن والابنة الان حصلا على قبول من جامعات فى السودان فعقد خالد العزم للعودة الى السودان ولكن لابد من الاعداد للمرحلة القادمة بصورة جيدة ففكر فى مشروع يدر عليه بقدر من الدخل لمقابلة مصاريف الابناء وسأل اهل الخبرة لعلهم يدلونه الى مصدر مامون ولكنه فشل الا ان احد اقربائه نصحه بان يشترى قطعة ارض ويبنى عليه عمارة بطوابق ويؤجر الشقق لشركات لانه الدخل الوحيد المأمون ففرح خالد بهذه النصحية فاستاذن زوجته وابناءه فسافر الى السودان وبالفعل اشترى قطعة ارض بالخرطوم من امراة مسنة كانت معروضة للبيع بواسطة احد الدلالاين ووثق المبايعة بواسطة محامى ونصحه المحامى حتى يضمن بان لا يتصرف فيها احد بعده بان يسجلها فورا باسمه وقد فعل. وسال خالد عن المقاولين واتفق مع احدهم ببناء عمارة ذات طوابق ثلاثة وبعد شد وجذب اتفقاء على التكلفة والمدة شهران. رجع خالد وقد كان مسرورا بما تحقق وبعد انقضاء الاجل علم بان البناية جاهزة وقد اتصل بالمقاول الذى طلب منه الحضور لاستلام بنايته وعندها ودع خالد السعودية بانهاء خدمته وختم جوازه خروج من غير عوده يا لها من لحظات بعد عمر طويل. وفى يوم عودته كان الناس فى انتظاره فى مطار الخرطوم فكانت لحظات سعيدة بكل المقاييس دخل خالد مع اسرته الى عمارته وكلهم فى غاية السعادة بها وبالعودة الى الوطن واهله الطيبين. فى صبيحة اليوم التالى تاتى امراة ومعها ابنتها وتسالان عن صاحب العمارة فيخرج خالد الذى يتحدث ربع سودانى وثلاثة ارباع سعودى اش تبغى العجوز انت البناية دى حقتك خالد نعم العجوز مين اداك الارض عشان تبنى عليها خالد اشتريتها من حجة عوضية متين اشتريتها قبل ثلاثة اشهر تقريبا العجوز متاكد من حجة عوضية خالدنعم واملك كل الوثائق يازول انا حجة عوضية صاحبة الارض واوارقى معاى وما بعتها لزول. يدب الخوف فى قلب خالد الذى كان يحن للبلد الحنين اهلها وترتفع نبرة العجوز وتختم حديثها مع خالد بينى وبينك المحاكم. تتقدم العجوز بشكوى ضد خالد بانه نصاب ومحتال لانه امتلك ارض العجوز من غير وجه حق. والنيابة تامر بالحجز على البناية موضع النزاع لحين الفصل فيها امام المحكمة المختصة فيخرج خالد واسرته الى المجهول لحين نطق المحكمة. ويتضح للمحكمة ان خالد وقع فى فخ محتالى بيع الاراضى حيث زوروا بطاقة باسم العجوز عوضية استخرجوا بها شهادة بحث حديثة لبيع القطعة وقت انتحلت امراة اخرى شخصية عوضية فكان الضحية خالد................................
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة