|
ماذا يحدث في تشاد وما هي انعكاساته على السودان ؟
|
http://www.libya-alyoum.com/data/aspx/NEWS2005OCT15.aspx#3442
القذافى قلق من التطورات الأخيرة في تشاد.. قال إن الانشقاق على دبى يضر بالمنطقة ولا يفيد أحدا المصدر: [طرابلس- ليبيا اليوم] أعرب العقيد معمر القذافي عن قلقه الشديد من الأنباء التي تحدثت عن انشقاق عسكري جديد في شرق (تشاد) وأدان القذافى في تصريح بثته وكالة الأنباء الليبية (أوج) أمس هذا العمل وقال إنه يضر بالمنطقة ولا يفيد أحدا حتى القائمين به.
ودعا القذافي العسكريين التشاديين المتهمين بهذا التصرف إلى التخلي عن هذا المشروع وأن يقدسوا وحدة تشاد وأمنها واستقرارها وأمن واستقرار تجمع دول الساحل والصحراء التي تعد تشاد من الأعضاء المؤسسين له.
وقال القذافي إن "المخلصين الوطنيين هم الذين يطفئون الحريق في تلك المنطقة الملتهبة وليس الذين يصبون الوقود على النار".
ودعا العسكريين المتمردين إلى الحوار واللقاء معه قبل التورط في أي عمل وقال ما نصه إنه "سيكون ضارا بنا جميعا ويوصمنا بوصمة المتخلفين وقطاع الطرق".
وكانت الحكومة التشادية قد أعلنت مساء أمس الجمعة عن هروب حوالي أربعين عسكريا من صفوف حرس الرئيس إدريس دبي.
وفي الوقت الذي أكدت فيه وزيرة الوظيفة العمومية التشادية (فاطمة كيمتو) "أن الوضع هادئ وتحت سيطرة الجيش الوطني في شرق البلاد" أفادت مصادر متطابقة من العاصمة التشادية (أنجامينا) أن انشقاقا بدأ يظهر داخل صفوف الجيش التشادي يتمثل في ارتداد عدد كبير من عناصر الحرس الرئاسي.
وكانت أنباء قد ترددت عن هروب حوالي 500 عنصر من الحرس الرئاسي الأسبوع الماضي وتوجهوا مع أسلحتهم إلى شرق البلاد على الحدود مع السودان.
وأعلنت الحكومة التشادية أول من أمس للمرة الأولى رسميا عن هروب حوالي أربعين عسكريا ينحدرون بوجه خاص من صفوف حرس الرئيس إدريس دبي لكنها في نفس الوقت قللت من أهمية ذلك.
وصرحت وزيرة الوظيفة العمومية (فاطمة كيمتو) عبر الإذاعة الوطنية التشادية بالإنابة عن وزير الاتصال والثقافة "أن حكومة جمهورية تشاد تبلغ الرأي العام الوطني والدولي أن حوالي أربعين عسكريا هربوا من صفوف الجيش الوطني التشادي".
وقالت كيمتو التي لم تعط أية معلومات حول هوية الهاربين أو سبب تمردهم "إن الهاربين لجأوا على متن ثلاثة سيارات إلى بلدة (حجر حديد) الواقعة بمقاطعة (أسونغا) في منطقة (وداي)".
ونفت الوزيرة التشادية في المقابل "ما تناقلته بعض الصحف خلال الأيام الماضية" مؤكدة "أن الوضع هادئ وتحت سيطرة الجيش الوطني في شرق البلاد".
وأفادت مصادر متطابقة في (أنجامينا) أن انشقاقا بدأ يظهر داخل صفوف الجيش التشادي يتمثل في ارتداد عدد مهم من عناصر الحرس الرئاسي.
وأشارت إشاعات مستمرة في العاصمة التشادية إلى هروب حوالي 500 عنصر من الحرس الرئاسي خلال الأسبوع الماضي قد يكونوا توجهوا على متن حوالي ثلاثين سيارة من نوع (تويوتا) المفضلة لدى المقاتلين التشاديين وبحوزتهم كمية من الأسلحة والأمتعة إلى شرق البلاد على الحدود مع السودان.
وأفادت مصادر شبه رسمية أن بعض الهاربين لجأوا إلى بلدة (باهاي) بينما عبر آخرون الحدود السودانية للانضمام إلى ملاذ المتمردين التي يتقاسمها دوما التشاديون والسودانيون من عرقية (الزاغاوا) المتواجدة بصورة كبيرة سواء في الجيش التشادي أو في صفوف المجموعات المتمردة في دارفور.
وكان نظام الرئيس إدريس دبي قد تحدث في بداية تمرد الراحل (يوسف توغومي) قائد الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة في تشاد عن "لجوء حوالي أربعين مغامرا إلى تيبيستي" في محاولة للتقليل من أهمية ذلك لكن سرعان ما تم دحض هذه الرواية في الواقع نظرا لقوة تنظيم وانتشار هذه الحركة التي هددت بعد ذلك النظام في أنجامينا بصورة جادة.
وأشارت بعض المصادر المتطابقة إلى أن الهاربين قد يكونوا ينتمون لمجموعة المتمردين التي تتهمها السلطة بالوقوف وراء الانقلابات الفاشلة التي وقعت يومي 16 و17 مايو 2004 وانقلاب آخر تم إحباطه في مهده في أغسطس الماضي.
وقد تكون العناصر الهاربة مقربة من بعض أعيان الجماعة الحاكمة في أنجامينا خاصة الأخوين (تيمان وتوم إرديمي) المتهمين بالوقوف وراء أحداث 16 و17 مايو من السنة الماضية لكن لم يتم إلقاء القبض عليهما وذلك لأن النظام يخشى أن تمزق الجماعة التي يعتمد عليها إدريس دبي منذ توليه السلطة سنة 1990.
وقد يكون هؤلاء الأعيان غير راضين عن رؤية أبناء جنسهم مضطهدين في دارفور (السودان) أمام عدم اكتراث أو حياد إدريس دبي الذي ساعدوه في الوصول إلى السلطة في تشاد.
وساهمت المراجعة الدستورية الهادفة إلى تمكين إدريس دبي من تولي الرئاسة لولاية ثالثة سنة 2006 في ترسيخ هذا الاعتقاد الذي استخدمه هؤلاء الأشخاص كذريعة لمحاولة القيام بانقلاب قبل بضعة أيام من تبني البرلمان مبدأ هذه المراجعة التي تمت في النهاية يوم 26 مايو 2004
|
|
|
|
|
|
|
|
|