وعن ودقاسم نحكي

وعن ودقاسم نحكي
لم تكن فكرة هذا البوست وليدة اليوم أو الأمس القريب، بل هي حصيلة تراكمات، حزمة دهشة ظل يتسع مداها يوماً بعد يوم ونحن نزيد التصاقاً بهذه المساحة الاسفيرية الرائعة التي نلتقي في رحابها كل يوم فتنداح فيها أفراحنا وأحزاننا وأمنياتنا، وتمتزج ضحكاتنا وجراحنا فيزيد على أثر ذلك الفرح وتهون (البلاوي) ويكون العزاء أكبر قيمة وأجمل محطة تتوقف عندها مراكب شوقنا لواقع أجمل وحياة ممكنة... إنها مساحة لتلاقح الأفكار وتبادل وجهات النظر وإعمال النقاش الهادئ العقلاني ... في هذه المساحة تعرفت ومنذ انتمائي إليها كقارئ في تلك البدايات التي لا أنساها مع مطلع عام 2002م على العديد من الشخصيات التي كانت لها أثر عظيم في دواخلي، هم عديدون وستكون هناك سلسلة عنهم بنفس هذا النمط أو الأسلوب الذي لا يخلو من (جرجرة) وونسة عادية نتعرف من خلالها على معالم هذه الشخصيات ومكوناتها، ليقيني بأنها شخصيات مؤثرة يمكن الإفادة من تجاربها في الحياة الاجتماعية والثقافية والأكاديمية وغيرها من مناحي الحياة ليعب منها جيل التيه والهوان - كما أحب أن أنعته- وهو جيل سنوات النكسة السودانية وأعني به جيل ما بعد مايو 1969م، هذا الجيل الذي وُلد في تمام أحزان السودان وتاريخ سنواته السوداء الحالكة، وهو جيل يحتاج بلا شك لتجارب غنية، جادة يهتدي بها ولو جزئياً ... من هؤلاء الروائع عضو سودانيز أونلاين المعروف ودقاسم، لم يكتب هذا الرجل كلمة في هذا المنبر منذ عام 2002م إلا وقرأتها ليقيني بأنه يكتب بعقلانية وفكر واع، وحكمة بالغة، يكتب متجرداً من كل انتماء إلا الانتماء للحقيقة والطريق إليها، يكتب بأسلوب سهل ممتنع، لم أشعر في يوم أني لا يمكن أن أتبنى أي من وجهات نظره حيال مختلف القضايا، لان وجهة نظره دائماً يصحبها لتفكير عميق وتريث و نظرة شمولية، أحس دائماً أنه متصالح مع دواخله بصورة استثنائية جداً ... لو تعمقت في كتاباته لوجدته صوفياً حتى الثمالة، ديمقراطياً منافحاً، ولوجدت ملمحاً اشتراكياً بيّناً، وفوق كل ذلك أجمل ما فيه أنه لا يضع الدين خارج إطاره ولا يزن الأمور بميزان الدين بعيداً عن النظرة العقلانية التي يفتقدها معظم من يتبنون وجهات نظر دينية جاهزة جامدة لا تقبل النقاش ... تعرفت عليه شخصياً في مناسبتين مختلفتين ورأيت فيه رجلاً سودانياً خالصاً، وصديقاً جميلاً قل أن تجود الأيام بمثله، ولحسن الحظ أننا تعرفنا من خلال اللقاء الأخير على رفيقة دربه السيدة الفاضلة فوزية زوجته فمثلت أمامنا المقولة المشهورة (وراء كل رجل عظيم إمرأة) فالتحية لها هذه السيدة العذبة الجميلة ... ودقاسم من خريجي جامعة الخرطوم في أوج عظمتها وأجمل أيامها، ولا شك عندي أن ذلك مما ألقى بظلاله على تكوين شخصيته وإثراء فكره ... ودقاسم أهلنا بقولوا (الشكرو قدامو شتموه) لكن بعكس هذه المقولة نحن نقول (هذه كلمة حق لابد منها) ... كمدخل للنقاش حبذا لو تعرفنا عن قرب على شخصية ودقاسم الميلاد والمنشأة ...

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]