|
الحركة الشعبية لتحرير السودان تقرر المشاركة في محادثات دارفور للسلام
|
الخرطوم: اسماعيل ادم قررت الحركة الشعبية لتحرير السودان (جنوب)، إحدى أكبر الشركاء في حكومة «الوحدة الوطنية» الجديدة في السودان الدخول بـ«قوة في المفاوضات الجارية في مدينة ابوجا النيجيرية بين الحكومة السودانية والمسلحين في دارفور»، عبر مشروع ستطرحه على مجلس الوزراء السوداني قريبا. وقالت الحركة التي يقودها النائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت انها عينت وفدا للمشاركة في المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، برئاسة دينق ألور وزير رئاسة شؤون مجلس الوزراء، يضم عبد العزيز الحلو رئيس القطاع الشمالي في الحركة، وياسر عرمان عضو البرلمان القومي. وتأتي هذه الخطوة من الحركة الشعبية بعد يوم واحد من مطالبة المسلحين في دارفور عبر بيان بـ«ضرورة مشاركة الحركة الشعبية في مفاوضات ابوجا باعتبارها جزءا اصيلا في الحكومة التي تتفاوض معها الآن»، لحل المشكلة في الاقليم المضطرب، وعلى خلفية انتقادات واسعة من صحافة الخرطوم للحركة في تعاملها مع ملف دارفور، والذي وصف بـ«السلبية والحياد».
وفي السياق، كشف الدكتور رياك مشار، نائب رئيس الحركة الشعبية ونائب رئيس حكومة جنوب السودان في تصريحات صحافية ان وفد الحركة سيشارك في هذه المفاوضات باعتبار ان الحركة جزء من حكومة الوحدة الوطنية. ومضى «ليس من المنطق ان ينفرد حزب المؤتمر الوطني بالتفاوض باسم الحكومة».
وفي مؤتمر صحافي، أكد الدكتور لام اكول وزير الخارجية السوداني والقيادي بالحركة الشعبية، ان الحركة ستطرح على مجلس الوزراء الجديد مشروعاً لتسوية مشكلة دارفور سلمياً وصولاً لرؤية مشتركة تقدمها الحكومة للحركات المسلحة.
وقال اكول ان مشروع التسوية يهدف للتوصل لحل سلمي لمشكلة الاقليم. واضاف ان الحركة الشعبية لديها علاقات طيبة مع الحركات المسلحة. وتابع: «اننا نريد لمواطني دارفور أن يتمتعوا بالسلام الذي نتمتع به الآن في الجنوب».
وكانت حركة العدل والمساواة قد رفضت دولة تشاد كوسيط في مفاوضات ابوجا مع الطاقم الأفريقي الذي يتولى الوساطة بقيادة نيجيريا»، وذلك باعتبار ان تشاد غير محايدة بل منحازة للحكومة السودانية».
وفي مؤتمر صحافي في الخرطوم امس، دعا المستشار الخاص للأمم المتحدة لحماية المدنيين من جرائم الإبادة الجماعية جوان منديز الحكومة السودانية للتعاون الجاد مع المحكمة الجنائية الدولية عبر السماح بدخول المحققين، وتسهيل الحصول على الوثائق من الجهات المسؤولة في البلاد. من جهته، قال الدكتور مجذوب الخليفة احمد، مستشار الرئيس السوداني، رئيس وفد الحكومة لمفاوضات ابوجا، ان الإجراءات بدأت في أبوجا لتنسيق المفاوضات المباشرة بين الحكومة والحركات المسلحة وترتيبها، وذلك وفق البرنامج الذي سيعلن اليوم، قبل ان يعرب عن أمله في ان تكون الجولة الحالية حاسمة ونهائية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|