الذاكرة السياسية .. بين الإممية والإنكفائية وبؤس إحتمالات ديمقراطيات الضُل البارد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 02:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2005, 03:13 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الذاكرة السياسية .. بين الإممية والإنكفائية وبؤس إحتمالات ديمقراطيات الضُل البارد

    كنت أطالع بعض كتابات د. الترابي .. في مراحل مختلفة من مسيرة الإنقاذ .. شيء أفهمه وشيء لا.. وأحياناً أهز كتفي إعجاباً بأني مواطن سوداني كما هذا المفكر العملاق .. وحالي كذاك الذي قال عن ما لم يفهم .. أنا ما فهمتو لكين قطع شك كلام سمح ..ولكن الحرب تستعر بشكل أكبر.. وتطور لها لغة عاطفية تمهد لإستمرار قبولها .. وتتحرك الذاكرة حيرى في إتجاهات كثيرة .. وفي الشعارات المتناقضة في مراحل مختلفة .. وكل شعار يُرفع يجد له راقصون على أنغامه .. عندما يحتدم ترداد الشعارات يصبح أي حرف ياء مخلوط بحرف العين لكثرة ما كرر قبل الإحتدام حتى يخشوشن .. تذكرت الذين تقاطروا ليشهدوا إعدام الأستاذ محمود محمد طه على أيام الرئيس نميري ولسان حال محمود كما حسين بن المنصور الحلاج حين قال: (أحمدك ربي على هذه النعم التي أنعمت بها عليَ .. فهؤلاء عبادك إجتمعوا لقتلي تعصباً لدينك فأغفر لهم .. فإنك إن كشفت لهم ما كشفت لي لما فعلوا ما فعلوا .. وإن سترت عني ما سترت عنهم لما أبتليت بما أبتليت .. فلك الحمد فيما تفعل ولك الحمد فيما تريد) .. وتذكرت كلام حُميد .. (معقول في ناساً ما وعت لليله بالُن بين بين) .. عندما كنت طالباً بالمدرسة الثانوية وفي إحدى حصص الكيمياء قال الأستاذ أثناء إستعراضه لإحدى المواد (ضغط شديد مع التبريد) .. وأعجبته العبارة .. ورددها عدة مرات ثم سأل : إنها تصلح شعاراً يردد في المظاهرات مش كده؟.. وضحك الطلاب ضحكة لم يضحكوا مثلها إلا عندما دخل علينا أستاذ جديد للغة الإنجليزية (أثيوبي) وبمجرد دخوله للفصل خلع البدله التي كان يرتديها فظهرت عليه فنيلة داخلية لم يعتاد الطلاب مثلها على معلم .. فانفجروا ضاحكين .. وبدأ الرجل الهارب من جحيم إشتراكية منقستو هايلي ماريام (كان أستاذاً بجامعة أديس وهرب الى السودان .. وتعاونت معه المدرسة ليسد رمقه .. وجوعنا المعرفي حيث لا يوجد أستاذ للغة الإنجليزية حينها .. فتم التعاقد معه) .. قال بعد أن شبعنا ضحكاً .. وقد جهز متطلبات الحصة على السبورة .. كما جهز إجابته على سوء سلوكنا .. بتضحكوا ليه؟ واردف قائلاً .. صدر مؤخراً تقرير عن الأمم المتحدة بأن هنالك 26 دولة تحت خط الفقر .. ومنها أربعة دول منتهية خالص .. من ضمنها أثيوبيا والسودان .. فعلى ماذا تضحكون؟ .. ثم أني ومنذ زمن لم أعد أعبأ بمثل حركاتكم هذه .. وسرد كلاماً كثيراً أوضح لنا فيه قصر قاماتنا وجهلنا بقدرنا وبؤس حالنا .. ومنذ ذلك اليوم أتسمت الوجوه في حصة الإنجليزي بجدية صفراء .. واحترام إضطراري .. عجيب أمر الإنفعالات خلف جميع شعارات الساسة حتى يصل الأمر إخراج الأصوات من مؤخرة الحلوق بلا فائدة ترتجى .. ذكريات كثيرة تتقافز للذهن .. شاركنا في مظاهرة عندما دخلت قوات تشادية الحدود الغربية السودانية .. وكان قائد موكبنا يقول: تمبل باي عميل صهيوني .. فنردد ونحن طلبة صغار تمبل باي عميد صهيوني .. (تمبل باي رئيس تشادي سابق) ..
    كانت روسيا أضعف حلقات الرأسمالية في بدايات القرن الماضي .. لهذا ضربتها الثورات 1905 – 1914 ثم ثورة أكتوبر 1917.. حيث إنتصرت الثورة لتؤسس للأممية الإشتراكية قبل أن تضربها العزلة .. والعزلة داء الأمميات والطموحات الكبيرة .. ثم كانت الأممية الإسلامية التي رئاستها السودان وقائدها الفكري الشيخ الترابي .. كانت طموحاً قديماً تضمنته أدبيات هؤلاء القوم .. ليبدأ تنفيذه على أرض الواقع بإنفصال تنظيم الاخوان المسلمين في السودان عن إخوان مصر .. وبمجي نظام الإنقاذ أنطلقت الفكرة.. أممية الهوى على إستحياء .. لضعف الأرضية الإنقلابية التي قامت عليها .. ثم كانت الندوات الشهيرة التي أقامها د. الترابي في أمريكا مروجاً للفكرة.. وقد قال في إحدى تلك الندوات – رداً على أحد سائليه عن مشكلة حلايب ورأيه حولها .. بعض الناس يهتم بحدود الأوطان ولا يهتم بحدود الله .. وأتبع ذلك بأن الإستعمار هو سبب هذه الحدود التي لا رغبة لهم فيها أصلاً وأن السودان هو بلد الإسلام والمسلمين من أي مكان كانوا .. ( .. هذا الطموح الأممي لم يجد له سنداً شعبياً يشعل به ثورة في السودان .. بل وحتى بعد مجيء الجبهة للسلطة كانت تداري لونها .. خوفاً من عدم رضى مسلمي السودان المقلوب عليهم .. وأدلهمت الآفاق الإقليمية وضربتهم العزلة حين تراجعت الحركة الإسلامية في الجزائر بعد إكتساحها للإنتخابات .. ويقال أن أحد أسباب هجمة العسكر ما تردد وسط الإسلاميين بعد فوزهم بأنها ستكون الإنتخابات الأخيرة في تاريخ الجزائر، وكانت حرب الخليج الثانية .. وخفوت صوت الثورة في إيران .. وتراجع زخم الحركة الإسلامية في مصر .. واتساع دائرة الحرب في السودان .. وازدياد الململة حتى في أكثر الأوساط حماسة للحرب في السودان .. وقد ذكر احد الأصدقاء أن مشكلة الحكومة دي .. حتجيها من الناس البتدرب فيهم ديل؟ .. قال هذا الإستشراف شخص عادي.. اعاد لذاكرتي تحليل قرأته قبل دخول العراق للكويت .. عن أن الجيش العراقي الضخم الذي يقاتل في إيران لا يمكن إعادته للأقفاص .. لا بد من أن تخلق له الدولة حرباً أخرى وإلا فسينهشها .. وإن صح هذا .. فيعني أن كارل ماركس كان معاهو حق عندما قال أن (الرأسمالية تخلق حفاري قبرها) .. وطبعاً وحتى لا نظلم الرجل خاصة بعد هزيمة الانظمة التي كانت تدعي أنها إشتراكية .. فقد أعتبر أن العامل الحاسم في إنتصار حفاري القبور هؤلاء ليس أمراً محتوماً كما تردد كثيراً بإسمه في كتابات أتباعه .. بل يتوقف الأمر على تدخلهم الإرادي لصياغة تاريخهم بالشكل الذي يبتغونه وليس الإنتظار في الضُل البارد لتتنزل عليهم النتائج .. حيث يقول: (البشر يصنعون التاريخ .. ولكن في ظروف ليست من صنعهم) .. ونواصل .
    محمد عبدالجليل
                  

العنوان الكاتب Date
الذاكرة السياسية .. بين الإممية والإنكفائية وبؤس إحتمالات ديمقراطيات الضُل البارد Mohamed Abdelgaleel07-18-05, 03:13 AM
  Re: الذاكرة السياسية .. بين الإممية والإنكفائية وبؤس إحتمالات ديمقراطيات الضُل البارد عادل محمد الصافي07-18-05, 04:30 AM
    Re: الذاكرة السياسية .. بين الإممية والإنكفائية وبؤس إحتمالات ديمقراطيات الضُل البارد nadus200007-20-05, 05:07 AM
      Re: الذاكرة السياسية .. بين الإممية والإنكفائية وبؤس إحتمالات ديمقراطيات الضُل البارد Mohamed Abdelgaleel07-22-05, 02:10 AM
      Re: الذاكرة السياسية .. بين الإممية والإنكفائية وبؤس إحتمالات ديمقراطيات الضُل البارد Mohamed Abdelgaleel07-22-05, 02:17 AM
    Re: الذاكرة السياسية .. بين الإممية والإنكفائية وبؤس إحتمالات ديمقراطيات الضُل البارد Mohamed Abdelgaleel07-22-05, 02:08 AM
      Re: الذاكرة السياسية .. بين الإممية والإنكفائية وبؤس إحتمالات ديمقراطيات الضُل البارد munswor almophtah07-22-05, 10:58 AM
        Re: الذاكرة السياسية .. بين الإممية والإنكفائية وبؤس إحتمالات ديمقراطيات الضُل البارد munswor almophtah07-23-05, 07:41 PM
          Re: الذاكرة السياسية .. بين الإممية والإنكفائية وبؤس إحتمالات ديمقراطيات الضُل البارد Mohamed Abdelgaleel07-25-05, 04:52 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de