و اللَبَخَه فى مجتمنا-الموسوم بالقرويه- هى مكانٌ(آمن) للتبرز...وبالرغم من أنها لا توفر للاجئها مستوىً كامل من السُتره...لكنها-وعلى أية حال- أفضل كثيراً من مسألة الخروج الى (الخلاء) التى ينتهجها أخواننا من الأعراب...!ه فكل من إمتلئت مصارينه بالأكل (النيئ) غير جيد (الطبخ) فلا محالة انه ذاهبٌ إلى جهة اللَبَخَه...ومن يُشاهد بطرفها-والحديث ما زال عن اللَبَخَه- فلا بد أنه قد أنجز عملية التبرز..حتى وإن كان (بريئاً)...!ه وماذا سيكون الحال ولَبَخَة السياسه السودانيه قد إنشطرت إلى نصفين: نصفٌ فى القصر...وآخر يقبع فى المنشيه..؟!ه
التفكير التقليدى بالتصنيف إما معارضه أو إما حكومه سيؤدى بالقوى السياسيه بأن تيمم شطرها إلى إحدى اللَبَختين...وفى هذه الحاله فإن المسئوليه التاريخيه (بال#رَاء) لهى حادثة لا مُحاله..وسيركب الجميع فى سرج التجاوزات الغير منظوره التى إرتكبتها الإنقاذ بمُختلف لَبَخَتيها...!ه لكن-وعلى العموم- فإن الإحداثى الزمنى للَبَخَة الحكومه يقع فى نقطه أكثر إيجابيةً-على المحور السينى- من اللَبَخَه الأخرى...وإن كان لابد من التيمم شطر لَبَخَةٍ ما...فلَبَخة الحكومه هى الأجدر وكلمة أجدر-هنا- أستخدمت-فقط- كلفظ للتفضيل ولا يمكن- بأى حال من الأحوال- أن تؤول الى جديره...!ه فالأجنده عند لَبَخَة المنشيه هى أجنده شخصيه بحته وليست لها علاقه-من بعيد أو من قريب- بأجندة التجمع ذات الطابع الوطنى..!ه والحقيقه ان القائد (الهمام) حسن الترابى يفوق حيوان الجمل-كثيراً- فى مسألة الإنتقام لكل من يناصبه العداء...وعادةً لا يقنع الرجل-مثل وصيفه الجمل- حتى وبعد أن يقطِّع خصمه إرباً إربا...! وميزة الرجل الوحيده-والحديث ما زال عن حسن الترابى- هى قراءته الصحيحه والسريعه للاحداث ليستغل هذه الميزه-وبصوره مستمره- فى تحقيق أهدافه (الجَمَليه)...!ه فإذا كان (السوق) إسلامياً فهو المفكر الإسلامى الحاذق وإذا كان السوق إكتوبرياً فهو الملتحم مع الجماهير...وإن تحركت قوى المعارضه لغزو نظام نميرى فهو مساهم معها...وإن ركنت للصلح فهو السباق لوضع يده فى يد المشير ..وإن جاء سبتمبر فهو على رأس المسيرات المليونيه..وإن إنتفضت الجماهير فهو منتفض معها...وإن تسابق العسكر لإجهاض الديمقراطيه فهو سابقهم السريع...وإن إختلف مع حيرانه فهوبرئ من ظلمهم ...وإن طفت النَعَََََرات العنصريه فى العالم بعد إنهيار الأيدولوجيا فهو العنصرى الأصيل صاحب الكتاب الأسود..!ه هذه هى سيرة (لَبَخَة) حسن الترابى (العَطِره) بإختصار غير مضِّر...وبإيجاز غير مُخل..!
تكوين جبهه عريضه ثالثه هو المخرج الخلَّاق الأمثل...وعندما نتحدث عن هذه الجبهه لا تهمنا الخلافات الطفيفه التى تظهر هنا وهناك...فكل القوى المحبه للسلام والديمقراطيه وحقوق الإنسان يمكن أن تلتف فى هذه الجبهه. لا يجب أن ننظر للحركه الشعبيه كجزء من الحكومه...ويمكن جرَّها للدخول فى هذه الجبهه الثالثه. والحقيقه أن الجبهه الشعبيه قد حققت مكاسب ممتازه فى إتفاقية السلام الأخيره لكن الأقدار التى شاءت بأن يختفى قائد الحركه الدكتور جون قرنق من مسرح الأحداث- بهذه الطريقه الدراماتيكيه- كان لها رأى آخر...فلا يخفى على الجميع الدور المميز- الغير قابل للتعويض- الذى كان يلعبه د.قرنق..ه القياده الحاليه للحركه الشعبيه تهتم بصورةٍ أكبر على الجنوب وهنا قد يصبح الباب مفتوحاً لحرس الحكومه التقليدى لفرض قبضته من جديد...فظهور أمثال عبد الرحيم محمد حسين على قمة السلطه مرةً أخرى كان لا يمكن أن يحدث فى وجود د.قرنق الذى بدأ يعلن نفسه كقائد لكل السودانيين. ويبدو أن الأوراق فى طريقها للإختلاط وبصوره قد لا يتوقعها البعض...فتتحدث مجالس المدن هذه الأيام عن تهميش للأستاذ على عثمان فى السلطه التنفيذيه...حيث أتهم بتقديم تنازلات كبيره وغير منطقيه لمصلحة الحركه الشعبيه.!ه
فإن فشلت القوى السياسيه-كعادتها- فى تكوين تلك الجبهه العريضه الثالثه...فإن اللجوء( للسرْدَبَه) يمثلاً حلاً معقولاً ثالثاً...حيث يمكن الإستفاده من الجو السياسى المنفتح فى تكوين حركه جماهيريه ناهضه تستطيع أن تشكل عامل ضغط على الحكومه...ونثمن –هنا-غالياً النشاط الجماهيرى الواسع الذى يقوم به الحزب الشيوعى هذه الأيام..ه
وأخيراً-وبالطبع ليس آخراً- فإن الإستفاده من منافع الأمم المتحده- ذات الطابع الأفرنجى-يمثل خياراً جائزاً فى هذا الوضع الحرج ..فلغة المصالح المشتركه المبنيه على الثقه فى النفس لا ينبغى أن تحدها الحدود الجغرافيه.. الحديث عن فِرِنجه يتأهبون لسرقة خيرات بلادنا هو حديث باطل ومرفوض...فكل كنوز الدنيا-ما ظهر منها وما بطن- لا تسوى –عندى-دمعة طفل من أطفال دارفور... وإن كانت حكومات العالم الثالث حريصة-فعلاً- على خيرات بلادها فما عليها إلا بترسيخ العدل بين مواطنيها على الحكومه أن تعلم جيداً أن الموقف الأمريكى الذى يبدو متساهلاً الآن ما هو إلا عملية سَردَبَه مؤقته تتعلق بترتيب الأوليات...وهو تكتيك يجيده الأمريكان جيداً وفى لحظه معينه-وخلال خمس دقائق- يمكنهم لَمْ الجديد مع القديم...ووقتئذٍ لن يندهش الحاذقون-منا- إن رأوا أن عجاج جيش كتشنر قد لاح فى الأفق من جديد...!
11-28-2005, 00:35 AM
mekki mekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433
كتبت هذا البوست وفى حلقى غُصه كبيره...لأننى لم أستطع كتابة المثل- عنوان البوست- بصورته الكامله..! والسبب ليس خوفاً من حملات شعواء تشن على من هنا أو من هناك...فقلمى كفيل بإرجاع كل من يتطاول إلى داخل عِلَبه صاغراً..! لكنه الخوف-كل الخوف- من لوائح الأخ بكرى التى تذكرنا بلائحة محاسبة الطلاب إبان عهد-سيئ الصيت- مامون حميده..! لكن لهؤلاء الذين يؤمنون بحرية التعبير...وأولئك الذين يريدون سبر أغوار تراثنا الجميل-ولقراءة المثل بصورته الكامله- فما عليهم إلا بتبديل علامة (#) بخاء خروف...!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
mekki
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست