كيف لكن يا اخيتي هنادي، دحين مو طلب مستحيل، اول شي تقدري توفري للمبدع جو الحرية، وتاني المجتمع المثالي، والذيي لا يضيق بالانمطاط المتناقضة، والمتعددة، وتالت حسن ظن الدين (المهوس بهم)، ورابع لقمة عيش تكفي للقوت (فهم زاهدون لا محال في أطايب العيش)، ولكن يا اختي الناس برتقوا عشان يقدروا هذه الكنوزة المغمورة، الحساسة، وإذا كان إطار سيارة أغلى من كل كتب طارق الطيب، ووجبة في مطعم (أفراح)، أظن اسمو كدي، أغلى من ديوان عتيق، وود الرضي، و(زهرة الأغاني)، والله ده كلام (اقتصادي حقيقي)، كان الله في عون المبدع، يكتوي بذهن حاد، وواقع مرير، ولكن بتين تتجاوز لذه الذهن لذة الفم، قالوا في لاعب كبير، صال وجال في الملاعب، والآن يستجدي الناس في شوارع ام در المكلومة، واللاعب ده يا ما أفرح الناس، وفي موسيقار كبير، بكى من أهمال الدولة له، وفرشاه إبراهيم الصلحي هاجرت، وحنجرة مصطفى سافرت، فالأمر كبير، زي اشكالية، لا تحل بحل بعقدة واحدة، بل بدولة ومجمتع، له فلسفة متكاملة، وله تقدير للذهن والابداع، ومجمتع حر، ومربى على أسس فكرية وروحية، وعارف ماشي لوين، وبيوزع ثروته على انماط الفكر والعمل اليدوي والتجاري بحرفنة،بعد أن يربي افراده تربية الاحرار، الجمليين، ولكن أنى للعقول المتحجرة، أن يتنفس الابداع في جوها.. غايتو، ربك يستر، وحقا (الشعراء يموتون جوعا)..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة