السلام الاجتماعي .... بواسطة الأستاذة نايلة حسن فزع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 07:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2005, 03:06 AM

أبوتقى

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السلام الاجتماعي .... بواسطة الأستاذة نايلة حسن فزع

    مساهمة طيبة من الأستاذة والمسرحية الكبيرة نايلة حسن فزع ..نرجو أن تسهم في ترسيخ التسامح والسلام الاجتماعي..

    قرع طبول السلام الاجتماعي

    • نائلة حسن فزع _ بواسطة

    لكل حقبة ومرحلة زمنية في حياة المجتمع تكون هنالك إفرازات ومتطلبات و مستحدثات تخاطب كل جيل بلغة عصره. اللغة التي يفهمها وتكون ذات فعالية وجدوى. الكثيرون قد كتبوا عن موضوع السلام وعن كيفية المحافظة عليه. الكثيرون حللوا وناقشوا ما يُكتب كل من منظوره الخاص . قام البعض بعملية استقراء لما سيحدث في المستقبل. البعض أُصيب بحالة إحباط شديد بعد الأحداث الأخيرة معتبراً بأن السلام هش، ولن يصمد بدلالة ما حصل عند أول منعطف حاد تعرضت له مسيرة السلام. كل هذا مقبول ويصب في إناء واحد. كل وجهات النظر تدلل على تفاعل صاحبها وحرصه على مصلحة هذا الوطن الجريح الكثير الإبتلاءآت.
    نحن شعب يحب المعرفة ،الإطلاع ، الكتابة بمختلف ضروبها ، مهووس بالرياضة. نستطيع أن نقول بأننا شعب مثقف وعلى درجة عالية من الوعي. ولكن .....هل يمكن أن يكون كل منا مدرك ومتبحر في كل فروع المعرفة والعلم والثقافة ؟ هل يمكن أن تجتمع السياسة والفن والأدب والرياضة في جوف رجل واحد؟ على ما أعتقد أن هنالك قلة تتميز بالقدرة الفائقة في التنظير والتحدث في كل هذه المجالات. ربما أيضاً بإمكان هذه القلة الكتابة التي تقنعك بأن صاحبها موهوب وطرحه لكل ما يتناوله من قضايا منطقي ومقنع. ذكرت أن هذه قلة وكما نعلم بأن النادر لا حكم له.أو هذه حالات استثنائية. ما أرمي إليه...... يجب أن يكون هنالك تخصص في كل مجال وتخصص دقيق في المجال نفسه. دعوني أقرب الصورة، هل يمكن لمريض القلب أن يذهب لعيادة أخصائي عظام طالباً منه الاستشفاء؟ هل يمكن أن تأتي للشيخ الوقور الذي يقوم بتحفيظ القرآن في الخلوة وتطلب منه أن يدرسك مادة اللغة الإنجليزية؟ يجب أن يكون الاقتصادي متميز في مجاله..السياسي يجب أن يكون محنكاً متمرساً ملماً بكل المذاهب والأيد ولجيات القديمة والمعاصرة. كلنا نلاحظ أن دول العالم الأول كل قادتها الذين يتم انتخابهم يكون لهم تاريخ سياسي طويل ومعظمهم فوق الستين من العمر. من هنا أنادي بالمؤساساتية والتخصصية . في كل أرجاء العالم نجد كل الأعمال الفنية للمشاهير من الفنانين والعلماء تتم خلال مؤسسات ترعى هذا المبدع ..وتضمن حقوقه ..إلا في السودان الحبيب !!!! كل شيء يتم بصورة فردية بعيدة كل البعد عن التخصص وروح الجماعة ،مما يجعل الفنان أو هذا المبدع لا يدري أي طريق يسلك للنجومية . ولذا واعتبر هذا من أكبر الأسباب الذي جعلنا موغلين في المحلية غير آبهين بموقعنا إقليمياً وغيرنا من الجيران الذي في تقديري الخاص ليس أكثر منا إبداعاً ولكنهم يعرفون كيف يصلوا إلى العالمية.البعض يقول التواضع الذي يميز الشخصية السودانية هو السبب !!!! لماذا لا أطور نفسي وأنادي بأعلى ما عندي (هيا انظروا...هيا واسمعوا... فأنا مبدع قادم من السودان ....أنا سوداني ) عندها تكون ثقتك في نفسك وثقتك في وطنك الذي إستمديت منه كل مدلولات الجمال.. ومبادئ وقيم التمازج والوصال وترجمتها إلى لوحة تشكيلية أو قصيدة شعرية أو نصوص مسرحية ...أغاني وطنية أو عاطفية...من دخل مضمار المسابقات التي تجرى في حدود الوطن العربي كان بمجهوده الخاص ومن هنا أُحيي هؤلاء النفر الذين رفعوا اسم السودان عالياً. آن الأوان لكي ننفض عنا غبار الخجل ونبادر بإنشاء مؤسسات تبرز الوجه الحضاري والفني لسو داننا الحبيب وتنفي عنا تهمة الكسل والانغلاق على الذات.
    أحبتي : ـ
    البعض منا يدعي معرفته لكل شيء . يفتي في كل الأمور ويكتب وينتقد ويحلل حسب هواه. غير مراعياً أن الكلمة أمانة و ماهي إلا قذيفة من الممكن أن تنفجر في أي لحظة مسببة أضراراً جساماً...ولذا يتوجب علينا أن نكتب بحرص ..أن نحلل بحرص. وأن نستمع بكل حواسنا لكي نفهم ما وراء الحروف. كثيراً ما أقول أن حسن النوايا وحده لا يكفي. يجب أن يوازيه عمل لكي نترجم حبنا للوطن عملياً. كم من شاعر تغنى بجمال النيل وروعته ...ولكي تكون رسالته أوقع وأجدى يمكنه أن يقوم بزرع نخلة أو شجرة أمام منزله لكي يبرز جمال هذه الأرض السمراء. يحافظ على البيئة من التلوث. القصيدة رسالة وفن وتعالج قضايا حساسة. تثري وتبهج الوجدان... ولكن العمل يبدو للعيان ويراه ويحذو حذوه من لا يجيد السباحة في بحور الكلمات.
    ما نحتاج إليه هو حب بجرعات أكبر للسودان ...وطنية من النوع البناء.. وليس وطنية تعرية بعضنا البعض موهمين أنفسنا بأن هذا دفاع عن السودان. ليس في التحزب وتأليه بعض الشخصيات السياسية اللامعة أو بعض أفراد الأسرة الدينية التي لعب أسلافها دوراً كبيراً في حقبة معينة من حقب السودان شيء من الوطنية. آن الأوان أن نكتشف من نحن؟ وما هي الأهداف القريبة والبعيدة التي يجب أن نضعها نصب أعيننا ونحاول تحقيقها لهذا الوطن الجريح. وللأسف نحن من قام بتسديد طعنات مؤلمة له من غير أن ندري. ويقال " بأن من الحب ما قتل." وأقول هنالك أزهاراً سامة ولكن منظرها يبهج الرائي ....كذا نحن من فرط حبنا للسودان ربما نؤد أحلامه فينا كأبناء؟ آن الأوان أن نحدد معالم الشخصية السودانية وهويتها. ( وهي معروفة ومحددة منذ سالف العصور) ولكن وكما ذكرت بان هنالك متغيرات تفرضها مرحلة السلام ولذا لا بد أن نذوب في كيان الوحدة وننصهر في بوتقة اللا ( قبلية ، عنصرية ، حزبية ، تعصب ديني ، تشدق سياسي. ) ونعيد تحديد هويتنا بمقاييس ومعايير أخرى تناسبنا. هوية تناسب السودان الجديد الذي لا يريد وصاية من أحد.
    أدعو نفسي قبلكم أحبتي لوقفة إجلال ومهابة لهذا الشامخ دوماً ( السودان ) أحاسب خلالها نفسي عن كل تقصير" وبالطبع غير مقصود" في حق هذا الوطن. يجب أن أتصالح مع ذاتي لكي أتمكن من نشر المحبة والوئام بين أبنائي ومن هم حولي. أن أحس بآلام أختي الجنوبية خصوصاً والمرأة عموماً في ربوع سوداني الحبيب. وكما وجهت الدعوة أن يعمل كل منا في مجال تخصصه فإنني أحاول أن أوظف قلمي الذي تكسرت أسنانه من قلة الكتابة لخدمة قضايا المرأة. أحاول التعايش مع المجتمع والتفاعل مع كل قضاياه بكل صدق وأمانة. ومن هذا المنبر أدعو كل أصحاب الرؤى المتجددة والأفكار النيرة ة و الأقلام الجريئة في الإمارات ومحبي المسرح " على وجه الخصوص"بإبراز ما عندنا ومحاولة توظيف نصوص تواكب التغيير الاجتماعي الذي يمر به وطننا الحبيب.وعكس وجهه المشرق في دول المهجر ومرافئ الغربة الى حين أن نعود إليه موقدين شموع الحب. وما أحلى الرجوع إليه .
    ما تم توقيعه يعتبر سلام سياسي ووقف للحرب. هذه مهمة يقوم بها غيرنا وأتمنى أن يكونوا ذوي اختصاص وباع في هذا المجال. نحن كقاعدة وكشعب جبار، خلاق قادر على صنع المعجزات علينا أن ( نقرع طبول السلام الاجتماعي ) وهذا لا يتم إلا إذا كافحنا أمراض مجتمعنا واجتثثناها من جذورها وزرعنا مكانها الحب والسلام والتكافل. وهذه الأمراض تتمثل في الآتي : -
    *التعصب القبلي : لكل قبيلة رقعة جغرافية يسكنها أفرادها الذين ربما ينحدرون من بطون وأفخاذ واحدة. هذه القبيلة تنتمي إلى السودان بما تحمله من عادات وتقاليد وأعراف بيئية وقبلية تحكمها. فقط أفراد هذه القبيلة سودانيون. يجب أن تنتهي فكرتي الفوقية والدونية بيننا ونوحد هويتنا وانتمائنا ( ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــووووووووداااااااااانيييييييييييييييييييييييييييي )
    *التشرد : هذا المرض الاجتماعي قد تسببت فيه الحرب ويجب أن يستقر كل فرد من أبناء الجنوب أو دارفور. يجب أن ينعموا بالمأوى الذي يعتبر أبسط حقوق المواطنة على الدولة تجاه مواطنيها.
    *الجهل والأمية : هذه أيضاً من إفرازات الحرب. ومكافحة الجهل لها قنوات دولية فقط يجب أن تكون هنالك توعية من خلال الأجهزة الإعلامية تحفز هذه الشريحة لمحو أميتها. وعلينا كطبقة مستنيرة ودارسة أن نساعدهم. وبإمكاننا محو أمية بعض من جيراننا بدون الشكل الرسمي.
    *الفتنة : هذه مسببها الرئيسي التشرد ومغذيها الجهل. لقد عشنا الفترة الماضية في حالة حزن وتشتت وضياع. من ناحيتي تحسرت على ما قام به البعض من تصرفات لا تمت للشخصية السودانية بشيء. ولو تساءلنا لماذا ؟ لكانت الإجابة هؤلاء المحرومون من نعمة الإستقرارالذي يؤدي إلى التعليم الذي يؤدي إلى شغل الفراغ ...هؤلاء حرموا من أن تكون الحلقة التي يربط بعضها البعض متناثرة...متفككة.. لديهم وذلك لعدم تنشئتهم في جو أسري أو معهد علمي يقوي الوازع الديني والأخلاقي لديهم . لابد أن يكون بداخلهم نوع من الحقد على هذا المجتمع الذي جعلهم مواطنون من الدرجة الرابعة . لا ألومهم بقدر ما أرثي لحالهم. لا يمنع بأن بعض من ذوي النزعة الإجرامية قد دخلوا وسط هؤلاء المطحونون اجتماعياً.
    أحبتي :-
    علينا بمعالجة أمراض مجتمعنا التي تقود إلى الفرقة والشتات وعدم توحد الرأي والرؤى.علينا بتوسيع رقعة التسامح بيننا وفتح قنوات جديدة للتواصل والعطاء الذي اشتهر به السوداني بين الشعوب. معذرة لو أطلت ولكني أردت أن أبدأ برسالتي التي كم أتمنى أن يعقبها ما يوصل إلى ما أرمي إليه بدون غموض أو لبس. متجردة من أي لون ...متدثرة بعلم بلادي ثوباً، ملتحفة أرضي السمراء وسادة.ظمئة لجرعة من نيلي حتى أروي عطش حسي ومعنوي. لابد من العودة لوطني السامق.. الشامخ دوماً بحبنا له وخوفنا عليه. أمد يدي بيضاء لكل من أحب الحرف البناء وامتلك أكثر من الحواس الخمس.وملايين الحواس كلها يستشعر بها عظمة وقدر السودان.

    الثلاثاء 10 /8 / 2005 الساعة




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de