سلام عليكم خلاص البورد رجع والحمد لله جلست افتش على بوست "تصدقوا نسيت اسمو؟!" بوست ... أيوه يلعن ابو الخرف، بوست "خواطر محبطة 1" ما لقيتو كنت ناوية ارد على الردود الأخيرة البوست حتى في الأرشيف ما لقيته لذلك انا اطالب بفصل بكري كده من البداية نحجز شكلة لأن بعد شهر الواحد للأسف ما يلقى ليه مكان يحشر فيه بوست تظلم وظلامة ومشاكل أين بوستي بالله النشلو يرجعوا بعدين كل عام وأنتم بألف خير ،، يعود " التظلم والفصل" علينا وعليكم بالصحة والسلامة بالله مش ينفع نسمي الحقبة الماضية من النصف الأول من العام 2005 " التظلم والفصل"؟!
تحياتي للجميع
05-22-2005, 06:45 AM
almohndis almohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663
الفصل هنا يا بت قضيم فصل بايخ أبيخ من سنه تانيه ثانوي وهو فصل مسيخ أمسخ من موية الترمس وهو فوق هذا وذلك فصل للصالح العام وهي شماعة إقصاء الآخر ويا دنيا أتهدي والما عجبو يشتت. أما عن بوستك الضايع فأقول كما قال الشاعر الهمباتي البوست إنشحط والأرشيف جبالو إتناطن والمنبر فوانيسو البيوقدن ماتن لا تسأليني عن المعني لأنه في بطن الشاعر أو كرشه لا فرق ، أنسي البوست القديم خواطر محبطه واحد وخواطر محبطة إثنين فشأننا كله محبط أكتبي في أى شئ سوف تصابي بالإحباط وتصيبي القارئ بالضرورة بشئ من الإحباط ، فإذا كان الهبوط في بعض الأحيان يكون إضطرارياً فإن الإحباط عندنا إجباري الواحد يصحي من النوم مغضوب يلقى سفنجتو قدام العنقريب واحده في واحده ما في يلقى الملايا – وكتبتها مخصوص كده لقربها من الملاريا - نصها في الواطه والكديسه مقوسه ظهرها وتطلع ليك لسانها متثائبة لمزيد من الغيظ والمخده بين العنقريب والحيطه تسمع صوت جارتكم عامله شكله مع سيد اللبن لي رب السما وصوتها أعلى من صوت العرب واصل تالت شارع كلو لأنو بتعتبر سيد اللبن زاد في حساب الجروره ، هي عاوزه تشتري وتشرب شاي بي لبن يومياً وبالدين شهر كامل دون أن تدفع فوائد وأرباح طيب الحمار المسكين ده يأكل من وين. شويتين تسمعي أصوات نشاز منكره باعة جائلون يقتحمون عليك كل ناحية في حياتك ويلغون خصوصيتك فهم لا يكتفون بإنشادهم المنفر بل يطرقون أبواب البيوت زي الطالبنك دين ، ده غير ناس الخدمات تجيك واحده تقول ليك عاوزين رسوم النفايات والحله كلها نفايات ونفايات نووية كمان وقد أراحنا الله من قارئ العداد الذي لا يحضر إلا مع صينية الفطور بحسب توقيت بيتنا فيدخلنا في حيص بيص فالتحية للجمرة الخبيئة ومخترعها والمدفوعة إليه ، ثم يبدأ عزف الذباب المنفرد والضبان معروف عنه أنه من الكائنات ذات المقدرة الفائقة على الإزعجاج والغيظ وحتى لو إتمسحتي بي بيف باف برضو ينتظر لحظة إمتصاص الجلد للبيف باف ويجيك راكي مرات في الرموش مرات في الرقبة مرات في الشلاليف منتهى الذل تقول نحن ناقصنو ، تمشي تجرجري كرعينك في إتجاه الحمام تلقي الفرشة واقعة في الواطه ومليانه تراب ما أولاد عمتكم كانوا مقيلين معاكم والمعجون ولا بلاش المعجون أها تفتح المويه تلقاها زي ريالة الديك خيط رفيع وعشان ما تملأ فنجان تحتاج إلى تلات وعشرين ثانية وتسعة أعشار الثانية ده غير اللون زمان غشونا في المدراس ودقسونا وقالو لينا إنو الماء سائل لا لون له ولا رائحه والله موية الزمن ده زي موية الفول لون وطعم ورائحة كمان المهم عشان تستحم إلا تمشي النيل الأزرق الغريب في الأمر إنو بيتنا على بعد خطوات من النيل يعني تفصل بيننا وبين النيل المقابر ، ونحن طبعاً أحسن ناس بنعظم الموت والموتى مقابرنا كلها على النيل ونسكن ليك الحاج يوسف وأمبده السبيل والمويه بالكارو. ما أصلو حضارتنا إن كان لنا حضارة قائمة على الموت وتعظيم الموت مش بيقولو ليك لمن تعمل حاجه سمحه إن شاء الله يوم شكرك ما يجي لا ولو إختلفنا في موضوع بسيط كل واحد يسل سكينو ويقول ليك باخد حقي بي ضراعي بصراحة درجات الحرارة العالية في أجواء السودان عملت لينا حاجه في المخ ما مفهومه. بت قضيم آسف على إحتلال البوست ، فإذا إنتي حاجزه بي طوبه لازم تعرفي إنو الططوبه دي كانت جمب بيتنا يعني طوبتنا وإذا كان دخولي وهرجلتي في بوستكم هذا يعتبر تعدياً فإنتي قبل غيرك قد تعديتي علينا بأخذك الطوبه خاصتنا وهو إنتهاك صريح وعبث واضح بمتتلكاتنا. والبادي أظلم وإن عدتم عدنا
05-23-2005, 04:28 AM
بت قضيم بت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048
سلام جاكم وهذه جملة شهيرة ترددها دائماً جارة لينا في بيتنا في السودان في الحي الراقي جداً الذي نسكن السلا جا ازي الل يسل..ن الل يبا... في...م ولك عزيز المستمع أن تملأ الفراغات بحروف مفيدة حيث أن جارتنا هذه من هوايتها العظيمة اكل الكلام ويبدو لي أن أساسا أساسا هوايتها الأكل سواء أن كان كلام واللا حتى براوي صابون وهذه الجارة تأتينا في الصباح الباكر حتى قبل سيد اللبن وهي في ذلك تطمئن على أحوال الرعية ،، بيت بيت حتى إذا ما وصل عقرب الساعة إلى العاشرة صباحا،، تكون قد وصلت للحارة الرابعة ،، وهي بسم الله هسه تقوموا تقولوا أنا من سكان الثورات و،،،،يااااااااااااااي،، دادي حيزحل مني خالص إني بتحاور حوار شخصي في مكان عام كلو شكل وحواجب مصرورة ولا تغضبون من لهجتي الحنكوشية والله كلو من قناة النيل الأزرق ، من البنية الفنجرية أم قدوم تلك التي ترتدي البمبا المسخسخ وتضع على رأسها قرن تور وتقول بكل (ركة) الآن (خليكم محنا في برررررررررررنامجنا مش عارفة أيه) ثم فجأة وبعد أن يصل الواحد من أخواني لحد السحسوح من الكسير في اللهجة الناعمة دي (وهم بتكسروا في أي شي مؤنث إن شاء الله كورية لبن) ،، ينط لك بابكر حنين مبتسماً بصرة كبيرة لا أدري كيف يجيدها حيث المفروض أن لا يلتقي الضدان،، إلا في قناة النيل حيث يصر بابكر حنين وجهه مبتسماً،، كيف ماااااااااااااني عارفة ده ما مودعنا
جارتنا تصبح علينا من الساعة دغيشاً بدري حتى إذا ما أشارت عقارب الساعة إلى العاشرة كما ذكرنا آنفاً،، تكون قد وصلت لآخر منزل فتعود أدراجها بالعكس ولاااااااا حافلات أبو جنزير وأحسن من حافلات الشهدا حيث يدلدل السائق شلاليف مليئة تمباك ليردد بسماجة (هييي ،، ما راجع) فتقول في سرك من أثر الحر والخوف من السواق العرقان ده (ترجع بطنك إن شاء الله)
تعودجارتنا بالعكس حتى إذا ما وصلت بيتنا (مرة تانية) يكون الأمام قد استعد لصلاة الظهر فتردد بأعلى ما أعطاها الله من ساوند سيستم في حلقها السلا جا ازي الل يسل..ن الل يبا... في...م،، اها غداكن شنو
واحنا في هذه الحالة ولسان حالنا يقول (الشكية لي اب ايدن قوية)
وتقول لي يا الملا الضبان ود الناس ده ولا عليك سأجيك راجعة بتفاصيل أخرى ممتعة أكثر من هذه التفصيلاية الصغيرة النقة جااااااااتك سجم خشمك
05-23-2005, 04:37 AM
Tumadir Tumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699
آثرت أن أرد بالقلبة لا لشئ إلا خوفاً من كسر العادة عادة الحياة في معاكستنا وكأننا في الحياة واقفين أمام مرآة تشوف اليمين وتحلف باليمين إن ده اليمين وإذ فجآة تكتشف أن هاااا، ده شمالك يا أحوص يا أحول يا مشقلب تتوسم خيراً في ابتسامة مديرك وإذ فجأة تكتشف أنه لا ببتسم لا حاجة،، هو فقط يحاول بفردة لسانه أعني بطرف لسانه إخراج فضلات لحمة أكيد لهطها أمس هبر هبر في حفل تخريج ابنه من الثانوية العامة قبل حتى الامتحانات ما عارفة القال ليه منو انه حينجح وهو عامل ذي البخسة كده استغفر الله.
كر عليكم يا شفع السودان الما لقيتو حفلة تخريج واللا حتى لخراج روحكم في فصول تضم ما بين ثمانين ومائة تلميذ (ما شاء الله)
وإذ يأتي أحدكم خاطر أن يسألني (عرفتي من وين أنه هذه الإعوجاجة ليس المقصود بها ابتسامة لشخصك الشين وأنها فقط محاولات جادة لإخراج حتة لحمة اتلصقت هناك في طرف لثته الفوقانية الناحية الجوانية من الجهة اليمينة؟،، ثم اشمعنى لحمة ما جرجير يعني وللجرجير هواية عظيمة في التلصق تقول نمتي) فأرد واقول (والله ما عارفة أهو راسي جابها كده وخلاص)
أخي وزميلي في الطابور السيد خضر اعترف أنني عندما ادعيت أنها طوبة، فإنما هي في الأصل عبارة عن حتة حصحاصة (وأنا لا اكذب لكني أتجمل) فأن تكون لك طوبة في هذا الزمن المنيل (وما عارفة من وين الشاعر جاب فكرة أن لا الزمن يقدر يحول قلبي عنك رغم أنه زمن حقيقي منيل) أن تكون لك طوبة في هذا الزمن هو في الواقع إنجاز فانصحك عزيزي الزميل أن ترفع طوبتك وتخليها للزمن الما معروف نهايته شنو وعادي أجلس في الطابور وانزرع يمين بالله اليتكلم معاك نطنشو وبعدين بالمناسبة لقيت بوستي محكر هنا في هذا المكان والمشكلة ما عارفة اعتذر كيف لبكري أبو بكر وهو لم يكتب بعد بوست يطالبني فيه بالاعتذار كما جرت العادة هنا (بت قضيم.. نطالبك باعتذار صريح وإلا ننيشك ذي الجرادة) وعليه سأنتظر طلب اعتذار في الأول على أن لا اقبله إلا مدموغاً ومختوماً بختم المنبر العام الحر (وإياك تعتقد أن الحر دي جاية من حرية،،هييي احسن ليك،، دي جاية من حرارة ،، ظلامي ده) عاين انا ما عندي موضوع حقو تشوف ليك شغلة تانية اخير سلام مشا منكم وبجيكم راجع تاني
05-23-2005, 06:30 AM
توما توما
تاريخ التسجيل: 08-07-2003
مجموع المشاركات: 1466
بت قضيم سلام جاك اتي دي براكي مالك علينا تعرفو انو شكلو زي ما قالت تماضر البورد رجع يا حليلكم والله النبي كان ما قعدتو شويه النتونس والملا عمر ده طبعا اكتشفتو في بوست سابق انو اخير منو بت قضيم في النجر اما بعد سلام جاكم دي ما دحين علويه مرت ابو القا... والله عندنا بت امها وابوها في حلتنا وزيره سلام في الحله وتجيد الخطب والشمارات والدقه في مواعيد الطعام ارجوكي رجاء خاص يختص بالغنمايه تحديدا الا تزخزحي هذه الطوبه قيد انمله وان تسترسلي في المواضيع الميتانه خاصه الشمارات والبوست علي ..النبي كان تقولي حاجه
05-23-2005, 08:49 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
سلام جاكم دي بتذكرني عبارة شليل وينو ، ويا حليل شليل لمن كيلو اللحمة ببلاش هسع طبعا شليل راح بح ... وحتى عنزاتنا الجميلات ذات الغرة وذات القصة والعناق الأمريكانية خفنا عليهم من الكوش لأسباب يأتي في مقدمتها أنها ممكن تتلحس – يعني تمشي ما ترجع تاني والسبب الآخر أن الكوش لا تحوي شيئاً أصلاً لا لنظافة حلتنا فقط لأن ناس الحلة قاموا الكثير من نقاط التفتيش داخل بيوتهم وما أن يهم أحدهم بحمل أى شئ أى شئ إلى خارج الدار إلا ويكون عرضة للتفتيش مرات ومرات ، في المرة الأولى يرجعو مثلاً قشر البطيخ لأنه ممكن يعملو منو مربي وفي المرة الثانية يرجعو ليك ما عارف إيه المهم في النهاية البصل الكوشة ده خلاصة الخلاصة بالمقلوب طبعاً ، اها الغنماية أوالعناق الأمريكانية دي هي سبب خوفنا وسهرنا على بقية العنزات وهي جات السودان غلط طبعاً وهي غنماية شاسيه طويل أو قل دبل كابين وهي مدرارة للبن وما بتأكل من طرف زي غنم بيتنا الما بتخلي لا كيس نايلون لا دلقان لا جريدة لا ورتاب بصل لا قرقوش ولا بتسف السكر ولا الدقيق ، المهم عنزتنا دي لملمت أغراضها وهمت بمغادرة بيتنا لأنها سمعت في البي بي سي إنو الخارجية الأمريكية حذرت رعاياها من هجمات محتملة وإنو بيتنا غير آمن خاصة وأن حيطة حوشنا من كترة تنطيط كلبنا وكلاب الجيران ونحن لمن كنا زمان بنتأخر في الحفلات أصبحت بالكاد تساوي حاجز من الحواجز التي توضع في سباق الموانع بالمقاييس الأولمبيه طبعا. أها يا بت قضيم سوف أتوقف إختيارياً حتى تجيني راجعة كما ذكرتي في حديثك لكين ما هو سجم الخشم لقد قلتي بصريح العبارة سجم خشمي ، فهل هذا السجم ناتج من كترة أكل الفول السوداني (فول الحاجات) أم هو نتاج لأكلنا الحلل المحرقة وموية الفول ، لا أظن يا بت قضيم فقد إختفى جيل الفحم والسجم والرماد وأصبحنا في عصر الغاز لذلك وجب عليك أن تحولى الدعوة بشل خشمك أو موبيل خشمك أو بتروناس خشمك إلخ .... وإلا وجب عليك إرسال تذاكر عمره بالباخرة لثلاث من مساكين السودان أمثالي بشرط أن تتكفلي بإعاشتهم طوال فترة إقامتهم المحددة بالكشة و ليلة القبض.
05-23-2005, 10:03 AM
Sidig Rahama Elnour Sidig Rahama Elnour
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3420
سلام جاكم كده من دغيشاً بدري وتوووشك نخش في الموضوع قبل أن يصيبنا كالعادة النسيان،، حيث أن دوقيس راسنا يجعلنا أشبه بسيد حافلة الشهدا،، اتجاه واحد ما راجعين وبعد قيل في الأسفار القديمة أخي الملا، أن سجم الخشم هذا تعبير تقوله المرأة للمرأة دلالة على مصاب جلل قد يصيبها مما يدعنا نتساءل - كما أشرت حضرتك - ما هو سجم الخشم هذا في عصر البوتوجاز والجاز ،وفي هذا ينط الراس المخرم ليتذكر دون مناسبة تذكر (شل شل شل كب لي جالون ،، شل شل شل حسب القانون،، شل شل شل كب لي اتنين،، شل شل شل حتى لو بالدين ) يعني زنقة تاريخية جتى لو لعدد 2 جالون وكمان بالدين قروش ذاتو مافي منتهى الثقة
(شل شل شل لا لا ما بديك ،، شل شل شل الطرمبة هديك) ثم فجأة وفي تنافس تجاري شديد (نمشي شرق لطرمبة شل،، نمشي غرب لطرمبة أجيب،، ويلا طويل ولي موبيل) ثم (الوابورجاز خلي اليشتغل الشغل بالجاز ،، خلي اليشتغل)
يعني الموضوع طلع في النهاية لا بوتجاز لا سيارة ولا حتى كارو،، تم حل الموضوع بفقط وابور بسيط ليمشي الحال رغم هذه الدورة الجغرافية في الشرق والغرب والاتجاه طوالي في طريق مستقيم، ورجع في الآخر خالي الوفاض ليكتفي بالجاز ليس الغاز ولا البنزين (ما كان من الأول طيب)
أعتقد أن هذه ال (غناية ) ، جد مجنونة (الجنون المسطول المبدع) في تأليف مثل هذا الشعر الواقعي ،، تمثيل حي راقص لواقع سوداني (كان) مشلهت جدا في يوم من الأيام حيث كان الغاز والبنزين من الأماني السندسية فاصبح اليوم وسبحان الله أوفر من الحطب ومن الفحم بل وأقل سعراً وهذا حسب ما جاء في روايات صديقتي الضاربة والتي تبعث لي برسالة إلكترونية يومية من السودان بمناسبة وبدون مناسبة ذاكرة كل الأحداث التي تمر بها حيث لم تنسى أن تذكر أن (عم دفع الله) سيد الفحم توكل على الله – رحمه الله – رغم الجاه الذي اكتسى به (كاروهيه) أخيراً حيث ضربه بوهية بيضا وعمل للحصان شلنكات (ووالله ما عارفة الشلنكات دي شنو بالضبط) وذلك نسبة لزيادة سعر الفحم الذي أصبح في السودان بلد المليون تناقضة وتناقضة أغلى من الغاز زاتو. (بالجد يا التوما أنا نجارة) نعود للموضوع بعد البحث والتمحيص أخي الملا ، أتضح أن التعبير جاء في الأساس من (دق الخشم) وطبعا تعبير (دق الخشم) هذا تجميل لواقع (دق الشلوفة) لأن الخشم العادي لا يستوي معاه فكرة الدق إلا أن كان شلوفة معتبرة، وحتى لو كان مجرد خشم فأكيد حيصبح شلوفة بعد الدق. يدق بالأبر (تك تك تك تك تك) حتى تحفر الأطراف ثم تحشى بالسجم الأسود فيختلط لون الدم مع لون السجم مكوناً تلك المادة الخضراء التي نلاحظها كثيراً في خشوم حبوباتنا وسيدات العائلة الكبار. غير طبعاً تفشي الشلوفة ، يعني امتدادها (ولا امتداد ناصر زاتو) وانتفاخها حتى تصبح شبيه بابن مديرنا البخسة (استغفر الله) ليتسنى للحبوبة منهن أن تردد بمنتهى الثقة (يا ود رغية،، يا ود،، تعال يا ود النسالمك،، يا ود تعال اديني قدوم) ينقلب (التم اللبناني) بقدرة قادر لمجرد (قدوم) ولله الحمد والمنة
هذه العملية التعذيبية – وهذا رأي شخصي – تستوي في نظري مع عمليات الإرهاب الدولية. عذاب + تشويه + حرمانية وتغيير في خلقة الله + إتلاف للصحة العامة
لذا يا عزيزي يتضح لنا (بعد وجع راس النقة دي ولاحظ اني المفروض عندي شغل وما فاضية ليك) أن التعبير الصحيح ليس (سجم الخشم) لاختفاء الظاهرة طبعا، ولا حتى (شل الخشم) لانتفاء الفكرة، فالأصح أن نقول (تاتو خشمك) باعتبار أن (التاتو) تعذيبياً مادياً جيبياً وليس جسدياً وفي هذا أيضاً (مصاب جلل)
أظن ما عندك حجة ووجب عليك الرجعة أصلك راجع كرتون الحاج يوسف ياخي؟!
05-24-2005, 00:49 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
في هذا المقام كنت كالعهد بي غبياً أحمقاً حيث أنني كنت أفتكر هذه الخضرة التي تكتسي بها شلاليف الحبوبات والنسوان الكبار ما هي في الأصل إلا طحالب زيها وزي وسخ الزير وبخاصة تلك الأزيار التي لا تقوم نسوة المدينة بكرشها بطوبة حمراء لزوم التلميع الساطع وهي عادة ترتقي إلى مرتبة التيبار أو الجر وكلاهما أكثر برودة من الزير وأكبر حجماً وسعة. غير أن إبني أحمد المشاغب كان أكثر ذكاء مني حين ألمح لى أن هذا ضرب من ضروب الموضة وصرعة من صرعاتها وهو ما يعرف بالوشم فجميع نجوم الفن والسينما والرياضة يضعون مثل هذا الوشم وهو في الغرب يسمونه التاتو Tattoo وأردف مخاطباً إنت يا أبوي عمرك ده كلو ما سمعت بي باميلا أندرسون ما شفت ماريا كاري ولا باريس هيلتون ولا بتعرف جانيت جاكسون ما شفت ديفيد بيكهام وقبل أن يسترسل في سرد قائمة النجوم قاطعته قوم جيب لي مويه وهي الحيلة والسلاح الوحيد الذي أستخدمه ضد لفض المنازعات بيننا خاصة وأن كفته تكون هي الراجحة في كثير من الأحيان. وبعد أن أحضر موز المويه حاول تكملة الموضوع من حيث أنتهى قائلاً ده في الوضت الحاضر أى التاتو هو بدل الـ Lipstick أو الروج ، فنهرت قائلاً ترجك ركشه إن شاء الله قوم جيب قش للغنم وهو أيضاً أحد الأوامر أو الأساليب التي يسميها أبنائي أسلوب العاجز.
05-24-2005, 00:24 AM
بت قضيم بت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048
اخي المهندس صباح الخير سمعت الأغنية القديمة (برضو بتاعت بنات) والتي تقول الميهندز جا ورسم البينا.. الله هوي يا الله (الياء هنا كسرة)
كان المهندس في زمن من الأزمان (حاجة كده) ، شئ أكبر من وزير أحسن من سفير لم يكن ينافسه في المكانة سوى (الدكتور) ، وقديما طبعاً (التمرجي) حيث تطور حب الدكتور من مجرد تمرجي (البانسلين يا التمرجي أنا دايرة أموت يا التمرجي) إلى دكتور كبير (الدكاترة ده حال الهناالله لي يا الله)
الآن، تستمع لأغاني من أمثال (سيد الكارو تعال، نزل لي الشايلو تعال) ودي ذكرتها بمناسبة سيد الفحم وكده
أو (سيد الدكان الببيع اللبان) ودي قطعتها من راسي هسه دي
ومعليش يبدو أن هناك حفلة طايرة لي في راسي من صباح الرحمن
لم استطع قراءة جملة
Quote: مالك ماسافرا برك
حيث فجأة قلبت ثقافتي لغة عربية فصحى
يخليك للمرور وخليك معانا
05-24-2005, 01:01 AM
بت قضيم بت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048
لزيادة جهجهة المتداخلين ولأغراض خبيثة تجبرهم على المرور على جميع الردود وعشان أزيد عدد ردود البوست وابقى مهمة وكده قررت أن ارد على المتداخلين كلحمة الراس وأيضاً اتساءل،، لحمة الراس والتي يعبر بها السوداني عن (تشتت المواضيع) من أين جاء ولماذا؟! لأني أخر مرة أكلت فيها باسم أو (راس نيفة) في رواية أخرى،، (طبعا برستيجي اتبعتر جداً) أقصد أخر مرة شاهدت فيها تشريح طبي فسيلوجي لجمجمة خروف في محاضرة في جامعة ميتشجان للعلوم السياسية،، أكتشفت أن راس الخروف مرتب جدا العيون في مكانها اللسان أي ينعم معضوض لكن في مكانه الأسنان متساوية كعقد لولي حباته كبيرة شوية المخ مافي ودي ظاهرة عادية حيث أنا شخصياً مخي مافي كلو في مكانه مرتب فلماذا إذن أطلق السوداني تعبير (لحمة راس) على الأشياء اللامرتبة
ما علينا أخي مهاجر والله أنا ما بغيب لكن بصراحة أحوال البورد الأيام الأخيرة لم تسرني،، وما زالت لا تسرني اكتشفت وأنا في حالة تأمل متنح لمدة كذا شهر أن الشخصية السودانية غريبة لا تقبل نهائي بأنصاف الأوضاع أو أنصاف الحلول تتحدث عن الله،، انت قطع شك كووز ولو أنت كوز،، أنت قطع شك (إنسان مش كويس)
تتحدث ضد الحكومة،، بلا شك أنت شيوعي أنت شيوعي،، أكيد أنت متفتح الفكر ، منفتح الحياة
أن تقول كلمة بحسن نية فيجب أن تبلع لسانك أن تعتذر فأنت ضعيف،، أن لا تعتذر فأنت بتاع مشاكل
أن تنطم ما تتكلم فأنت تغيان أن تتكلم فأنت مقلد ،، قرد بس
ان يتخانق اثنان في بوست،، فلا بد أن يزيد عدد المتخانقين حيث اتنين لا علاقة لهم بالموضوع الأساسي ، يفتحوا موضوع فرعي فيتخانقوا في الموضوع الفرعي تاركين الخناقة الأساسية،، ثم ينبت فجأة للفرع فروع أخرى حتى تصبح أساس،، حاجة كده تمخول تضايق تنرفز تشتت
لا مجال لعنصر التسامح مرات استغرب لو الناس دي شافت بعض فعلا وعايشت بعض فعلا حيحصل كده؟ واللا الموضوع عدم فهم للتكنلوجيا وعدم استيعاب لكيفية التعامل بها؟ يعني لا اذكر مرة أن اتخانقنا مع الجيران مثلا أو اتقاطعنا رغم ان مواقف كثيرة تمر على الواحد وبيحصل زعل أحيانا لكن ابدا ما وصل الأمر للسوء الذي يصل هنا أحياناً
لذلك اخي مهاجر حقيقي فقدت الرغبة الجادة في المشاركة الكلام نفسه بقى لي صعب وما القى اقول ماذا بالضبط اليومين الفاتو حسيت إني كل رغبة في المشاركة والحديث (باين أظن من النقة) لذلك لا اعتقد أني حاغيب قريب إلا يحصل شي يممنع الواحد من النت والله أعلم
يخليك جدا والله يعينك أو على رأي المثل المشتهي الحنيطير يطير
05-24-2005, 01:23 AM
waleed500 waleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653
البوست ده احلى من عصيدة بتقليه وموية ليمون لمن مخضره بعد صيام يوم رمضانى ساخن هكذا تعود الايام الذهبيه بوجود الملا عمر وبت قضيم استمتعت لمن وقفتا على حيلى يعطيكم العافيه
05-24-2005, 01:23 AM
بت قضيم بت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048
تماضر فاكهة البورد الاستوائية كما تقول شيري واصدقك القول اني بالجد بالجد ما عارفة الفاكهة الاستوائية أيها بالضبط فلو كان المقصود بها ناس (قشطة) و(خرشوف) و(تين) وتلكم الأشياء الشكلها غريب على شخص ترعرع على أكل التبش فأنا لن أناديك بهذا اللقب،، إذ أنا ما بحب الحاجات دي،، واعشق موزنا الضعيف رغم ان موزة واحدة في نواحي هذه البلد تساوي كيلو موز سوداني كامل (وهو في ذلك بشبه لعيبة الكورة السودانية، ضعفة وقلة جودة وغلاء) وأحب المنجة ،، لكن طبعا لا يستوى أن أناديك (تماضر يا منجة) ببقى ذي شماسة السودان حيث يرددوا (وين يا منقة) عشقي الأساسي الجوافة السودانية (لازم سودانية) ،، ولا اعتقد أن وصفك بالجوافة يستوى إذ كيف أناديك (تماضر جوافة البورد السودانية) أفرضي زول ما بحب الجوافة السودانية إذن ماذا أناديك؟! ممكن ارفع الكلفة وأناديك (طمطم) وتأكدي أنها مش من (طماطم) مع أن للطماطم إذا علمتي فوائد لا عادية خيالية؟!
بالله عليك وما عايزة أجامل الملا عمر وأقول أني بتحدث عن نفسي لوحدي،، لكن بالله بالجد النقة الكتيرة دي تسمينها امتاع؟ وهي والله ليست محاولة للتواضع واللا شي انه سؤال جاد جداً لاني واللللللله نقناقة بالجد عموماً يخليك يا رب ونفسي المسنجر يرجع عندي سؤال (مرررررررررررة) ضروري حول (الشعر) مش ممكن أسأله أمام الملأ فهو موضوع نسائي بحت
ممكن تخليك معانا وتشاركينا؟! ممكن؟!
05-24-2005, 09:07 AM
garjah garjah
تاريخ التسجيل: 05-04-2002
مجموع المشاركات: 4702
رغم جهجهتنا البادية على سنحاتنا وأشكالنا وشعرنا القرقدي البدهان ما بيرقدي – لزوم وزنة شطر البيت طبعاً – إلا أننا نتمثل قولاً وفعلاً بما قاله الشاعر المتجهجه العامل فيها مقدده: وننكر إن شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقول
أو ولد عمه الذي سل سكينه من ضراعه وتكك سرواله الطويل ودنكل سفته ثم حدر طاقيته أم قرينات وإتكل على عكازه المضبب مبرماً شنباته قائلاً: ونشرب إذ وردنا الماء صفواً ويشرب غيرنا عكراً وطينا إذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابرة ساجدينا
وأيضاً نموت لو ما عملنا بقول الشاعر التاني صاحب المديده حرقتني والذي قال فض فوه: وإن النار بالعودين تزكي وإن الحرب أولها كلام ولما كان جننا كلام في المواصلات وفي السوق وفي النت وفي الكورة وفي الحفلة وفي شارع الظلط وفي بيوت البكا كان لابد أن تكثر حروبنا وشكلنا ومشاكلنا ، وأتوقف هنا وقبل ذلك أهدي أغنية الفنان حكيم التي تقول كلماتها: الكلام بجيب كلام ، والنار النار النار ، وأخيرا أهديكم إفرض مثلاً دوت نت
05-25-2005, 01:08 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
في شأن الحجز بي طوبه كنت وأحد أصدقائي ندمن الجلوس في الطرقات فقد كانت هذه الطرقات مجالسنا كنا نتخذ من أحدى نواصي شارع البوستة ببحري متكأ نشاغل خلق الله ونعاكس الباعة الجائلون أسمع يا ... دون أن نكمل قلت ليك ..... فيلتفت المسكينة أو المسكينة لنمطرها بزخات من الضحك والقهقهة ، وفي صباح أحد أيام الأسبوع السبعة خرجنا متثاقلين نحو مجلسنا وما أن وصلنا كانت في إنتظارنا مفاجأة غير سارة ، إذن قد فعلها عم مضوي الشرير وهو صاحب الدار التي نتفيأ ظلالها في الشارع ، لقد جن جنون الرجل وهو بالمعاش وزهج من جلوسنا ومعاكستنا لخلق الله وضحكاتنا الغير محتشمة وبخاصة في أوقات القيلولة وأوقات الذروة ، فقد دلق ما مقداره جردلين كاملين من موية البلاعة وأردف هذين الجردين بجردل مما يمكث ويترسب في باطن البالوعات من طين أسود اللون نتن الرائحة ينفر منه حتى الذباب والصراصير ومن بين ذهولنا وهول الصدمة خامرت صديقي الذي ما أنفك يبتدع فكرة جعلته ينطط كمالقرود وجدتها وجدتها لقد ذهب صديقي وأحضر كمية من الطوب ورصها فوق بعضها البعض ثم وضع رصة أقل إرتفاعاً بأربعة مداميك أمامه فجلس على الأولى ووضع رجليه على الثانية وواصل ضحكه من عمق كل تلك النتانه والعفانه فما كان من صاحب الدار إلا أن إشتاط غضباً وخرج لنا ساخطاً شاتماً لاعناً ، إنتو أولاد قليلين أدب ما عايزين إزعاج يا أمشي من هنا؟ فما كان من صديقي أرخميديس إلا أن قفزت أمام إحدى أفكاره الشريرة فرد على الرجل بكل وقاحة ، شوف يا حاج ده حي شعبي لو ما عايز إزعجاج أرحل الصافية ، فأطلقت ساقي للريح وتركت صديقي جالساً والرجل فاغراً فاه من رد صديقي اللاذع.
05-26-2005, 02:10 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
ذات مساء دار حوار بيني وبين جارنا الذي يكرهنا نحن شباب الحي ويري فينا جيلاً فاسداً نحتسي البيبسي ونجلس في الطرقات لأذية الناس ومعاكسة خلق الله ونخمس السجاير ، إنتو يا أولاد ما عندم شغله غير القعاد في الشارع من ضل لي ضل ، حرام عليكم إنتو ما عارفين إنو ده فعل منكر وأن الجلوس في الطرقات جاء فيها نهي بين واضح صريح بإجماع "إياكم والجلوس في الطرقات." فبادره صاحبي قائلاً طيب عايزنا نقعد وين يا حاج ، البيت أوضتين وكلب وغنماية كشأن جميع بيوت الإشلاق أبوي في أوضه والدنيا حر وراجع من الشغل زهجان وقرفان والجو مولع والكاكي اللابسو مولع ويا دوب دخل في نومه بعد يوم عمل طويل وشاق حتى كلبنا الحيوان لمن يشوف أبوي في هذا الوضع بعمل حسابو ما بقدر ينبح تقديراً لرب الأسرة ويجري جري الشارع وبالحيطه إختصاراً للزمن ويفك نبحتو ويرجع بكل أدب وضنبو بين كرعينو كمان ، بالرغم من أنو أبوي ما كاتب ممنوع الإزعجاج لكين أكيد كل ناس البيت بل ناس الحي عارفين عواقب الإزعجاج وكان للغنماية ما بتقول ميع من الساعة اتنين لغاية الساعة أربعة ونص وبتكون في وضع هزاز بلغة الموبايلات تشوفها فاتحه خشمه ولسانه بره وتديها دفعه للأمام بدون صوت. أها نمشي الأوضه التانية تلقي أمي وكمية بتاعت نسوان وشمارات وريحة ملاح ونفحات بصل والمروحه مدوره للطيش والعرش – مش عرش السلطة – سقف البيت الزنكي يقرب يعمل تيك أوف ودرجة الحرارة حاجه وأربعين والضبان من شدة الحر دايخ وروحو محرقاهو وواصله راس نخرتو وحول الزير تلقي كمية بتاعت نمل أسود ماركة رتيله مكره ليك الكلب تحت الزير وشويتين تجيك السواسيو ما تخلي أى حاجه حايمه تنقد ليك أى حاجه ولو أصبع رجلك طرف بالصدفه تديك فيهو تقول شغاله في مؤسسة النقد أو ناقد رياضي ، وبعد دا كلو تجيك طياره ما معروفه ماشه وين ولا جايه من وين صوتها يفضل يزن في إضنينك ربع ساعه ولمن طبلة الأذن الوسطى ترجع لسيرتها الأولى يجك واحد يكورك البتيخ البتيخ العال بتيخ كوستي والجبلين ، ويستمر مسلسل المعاناة حتى يلحنا منها آذن العصر بالرغم من إنو صوت المؤذن من الأصوات التي لا يجب إجازتها لأنه صوت منفر بالرغم من أنه ينادي لشعيرة دينيه مهمة لكين كدي قول لي لو واحد غني ليك الحزن القديم بصوت منفر ما بتكره وردي زاتو. أها يا حاج برضك مصر على إياكم والجلوس في الطرقات أها أقعد ليك وين في البلكونه ولا في اللوبي ولا دايرني أقعد في غرفة الضيوف ولا غرفة المعيشة تقعد في الشوكه إن شاء الله يا حاج.
05-28-2005, 05:43 AM
بت قضيم بت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048
بت قضيم حمدالله على السلامة ومكانك محفوظ دايما وبلاش تختى طوبة لأن الطوب أصبح أغلى من الدهب تعرفي أنا متبرع ليكي بدستة سفنجات (سحاسيح) عشان تباري جارتكم دي وتمشي وراها ولو تعبتي بديكي حق الركشة للرجعة ما مشكلة بس سجلي لينا بتقول شنو في كل بيت تخشو...
05-29-2005, 03:19 AM
بت قضيم بت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048
سلاااااااااااااااااام عليكم أخي صديق كتر خيرك جزاك الله ألف خير يعني انت عايز تثبت بالفعل إني مخرفة صح؟! لكن لا علينا العتب على النظر وعامل السن وسلمت للرابط
وليد ازيك سلمت للمرور والكلمات الظريفات ياخي نسوي شنو يعني (نتير يأني واللا سنو) بتك دي عسولة شديد لكن تقول عليا الكلام المركب عليها ده ما بشبهها معليش يعني ما تقول علي عنصرية لكن ذي الصورة دي المفروض الكلام المنطبق عليها من نوع (عم تقدروا تسوى متلييييي) وتتكى على ليييي دي (إكتير إكتير) حيث أن الحق يلزمنا أن نتحدث الحق ونعترف إن لهجتنا الجميلة (دشنة) جداً يعني شفت مثلاً الشاعر الفلتة الذي بحب في حبيبته فيقول لها (الكنينة يا بت مالك؟! الكنينة أديني شبالك) تقوم هي (تاااااااح) تديه الشبال فيييييي نص (صنقوعه) ولتنظر معي حفظك الله لكلمة (صنقوع) دي براها ما إرهابية؟! هسه المثقفاتية يقولوا (منسلخة من السودانيين وبتاع) فالأحسن (نثكت) يخليك يا وليد
قرجة تايه الخصل؟؟؟!!!!! تايه الخصل يا قرجة؟؟؟! ياخي قول تايه الشعر... مغترب الشعر... مهاجر الشعر تايه الخصل يا قرجة؟ معليش لكن الحق ما عليك،، الحق على مكوة الفحم المصدية وشكرا يا باشا على المرور ومنتظرين
بلدي يا حبوب يبدو لي (راسك) زاتو في الصورة مافي يعني ما عارفة ده بكري أبو بكر واللا أقاموا عليك الحد البوردي والله يجمع الشتيتين ثم نحن كمان مشتاقين وسلمت
التبلدي يعني سبحان الله بقدرة قادر قدرت تعمل (بت قضيم) بيتو لك خيال جامح جدا لأن بت قضيم دي أولا ما في زول يستطيع يتخيل مجرد تخيل إنها تتدلع ثانيا اسم (بت قضيم) لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يوحي إلا (بست ابوها) مثلاً (أم بلينا) ممكن ،، (ست الجيل) ما بطال ،، (كتوشة) في أحسن الأحوال وكده يعني ياتو موضوع بالمناسبة يلعن أبو الخرف ياخ وسلمت
05-29-2005, 03:23 AM
بت قضيم بت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048
التوما يعني طلعت أي كلام ما قلت البوست ده عليك اقعدي نتونس ؟؟!! تزوغي مثل هذه الزوغة ! وينك ياخي عقدتينا يعني نبطل النجر ونعمل ليكم فيها (بيتو) صحي ؟؟ ما تجي ياخي
06-01-2005, 02:55 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
قالت التوما قولاً جامعاً كل المعاني الملا عمر بنجر نجر شئ تاني ويبدو والله أعلم أن توما دقست فكل ما أعرفه عن النجارة تلك النشارة التي كنا نجلبها من دكان النجار في شوال حتى نردد ككورس حقيبة أنا وإخوتي الشياطين الثلاثة عشر "النار ولعت " مين الببطفيها ، والويل والثبور لمن يطفي النار ، فسوف يكون مثل هذا اليوم أغبراً مكفهر لأنه لن تولع لنا دوكة ولن تعاس لنا كسره ، الأمر الذي يعني أن الغدا أوف. حاولت ذات مرة أن أصلح طربيزة ذات أرجل أربعة زيها وزي أى عتوت أو عمبلوك فأحضرت منشاراً وفرجاراً وشاكوشاً وقدوماً وإزميلاً وفأرة وشئ من مسامير برمه وعاديه وتوهطت في بطن الواطه وبدأت النجر والحفر والدق فتمخضت جهودي مشكورة وولدت بنبراً أو ككراً وأصبحت التربيزه زيها وزي أى عينه مجانيه مكعوجه ومدشدشه وقصيرة القامة يعني لو ختو ليك فيها كباية شاي أو حاجه بارده إلا تحفر حفره وتقعد فيها عشان يكون الـ level بتاعك هندسياً في المستوى أو تشرب الشاي قيام راقداً بلغة العسكر أو تيك أوى بلغة المرطبين في الأرض. فكرت أصلح باب بيتنا الزنكي فأصبح زي باب الكابويات يفتح في الإتجهاتالأربعة وبذلك حطمت نظرية المفصلات لكن بقت المشكلة في إرتداد الباب للداخل أو الخارج لأن سرعة إندفاع الباب تساوي مربع الحيطتين الجالوص مضافاً إليها مساحة الحوش خالياً من العناقريب والسراير وزير المويه والمقشاشه وبرش الصلاة وصفيحة البلاعة.
06-01-2005, 06:11 AM
بت قضيم بت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048
يؤسفني أخي الملا أن طلعت (حنكوش) ساي يا عزيزي (نجار) هذا تعبير آتي من قلب الشارع السوداني، رغم إني مرات بفكر أن الذي اصطلح التعبير ربما كان من هواة مشاهدة الرسوم المتحركة خصوصاً ذلك العصفور البايخ صاحب (هاهه هاااااهاااا،، ها هه هااااا هااااا، هأأأأأأأأ) نجار الخشب،، حيث أن المقصود بالنجر أن ينجرك واحد نضام لما يوصلك الاستيكة وقد يأكل الاستيكة زاتها يعني بالفرنسي الصريح واحد برطام نقناق كلام سواق براي والكثير من المصطلحات التي ليست تأتي للبال الآن خصوصا إني متغدية تقيل ونعسااااااااااااااانة ودائماً ما ترتبط النقة الكتيرة بفعل ال(شمشرة) ولو قلت لي ما عارف شمشرة يعني شنو بالجد بزعل وكان زعلت يعني شنو! هدااااااااااك (خشم) الباب ،، أمشي البحر طوالي
اليس مدهش أن أبواب السودانيين وكذا بيوتها وأحواشها من أصحاب الأفواه (أي الخشوم) والبطون وجميع الأجزاء البشرية الأخرى (كأن يكون للدولاب راس مثلاً وده طبعا غير راس التلاجة)
06-01-2005, 07:45 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
حنكشكي الله أو العبير حتى تنتشي يا بت قضيم ويسوقك الهوا من شعراتك الطايرات – والهوا هنا يجب أن يكون مصحوباً بجبهة ترابية من السفاية ماركة الهبباي. أنا عارف إنو النجر هو النضم الكتير وكنت سوف أقول كذلك لولا أن تدراكت كهربتنا رحمة من الله فخرت الجمرة الخبيئة وأنفصل التيار قبل أن أواصل الحوار فأستعنت بجارنا صاحب الجنريتر والذي لم يسمح لي بالتوصيل لأسباب ياتي في مقدمتها أنه بحاجة إلى ديزل فكان لابد أن أتوقف وألتقط أنفاسي قبل ألتقاط بعض الحصي والحجارة وأفلقك بيها مصوباً إياها تجاه رأسك المقودس – لم أري بل سمعت منك شخصياً – ويسعدني أيما سعادة أن تعرفي أني من المصنفين العشرة الأوائل في قائمة أمهر الرماة في النبلة أو الرمي الحر باليد دون نبال بحسب تصنيف الفيفا الأخير ، ولما كان رأس سيادتكم يعاني من كونه مقودساً قودسة بينة كان من السهولة بمكان أن لا أخطئ الهدف حتى لو إعتمرتي خوذة حديدية أو حلة بها شئ من كمونية. يقول أبناء الحلة أن النجر هو البرى ، وأن الشخص البراي على شاكلة بت قضيم هو الذي يبري حتى يهري ، وكنت في زمان سابق أعرف أن النجر هو الكذب البين ، فقد جاء في قواميس اللغة لإبن حجر أن النجر هو صيغة المبالغة من الفعل نجر ينجر نجراً يجري وراك الكلب إن شاء الله يا بت قضيم ، وهؤلاء القوم نجارون أى كذابون وإن كان كذبهم أبيضاً لا أفكاً بيناً أى لا يضر ولا ينفع ، وقد إشتهر أحد أبناء حلتنا بهذا الضرب من ضروب الأدب فما أن تسرد أى قصة حتى لو من بنات جيران أفكارك إلا ويديك من بيت الكلاوي أو تحت الحزام من ذات البحر دون أن يتردد ولو لحظة. فإن كان النجر بأدوات قديمة فهو الكذب وإن كان النجر بمنجرة آلية فهو دون شك الكلام الكتير وأحسب أنني بين البينين في النجر لذا وجب أن أتوقف وها أنذا أفعل يرحمكم الله.
الله يجازيك يا بت قضيم .. فقد لخصتى واقع البورد ..
Quote: تتحدث عن الله،، انت قطع شك كووز ولو أنت كوز،، أنت قطع شك (إنسان مش كويس)
تتحدث ضد الحكومة،، بلا شك أنت شيوعي أنت شيوعي،، أكيد أنت متفتح الفكر ، منفتح الحياة
أن تقول كلمة بحسن نية فيجب أن تبلع لسانك أن تعتذر فأنت ضعيف،، أن لا تعتذر فأنت بتاع مشاكل
أن تنطم ما تتكلم فأنت تغيان أن تتكلم فأنت مقلد ،، قرد بس
البورد دا بذكرنى قصة قريناها زمان المتوسطة
The Man, the Son and the A s s
أب و أبن و جحش .. يركب الأبن و يترجل الأب فيعلق ناس القرية على الولد قليل الأدب الما عندو إحترام لى شيبة أبوهو .. يتبادلان المواقع .. فيتنقد أهل قرية هذا الراجل الغليد الشحمان الماعندو عطف على ولدو الصغير الكحيان .. يركب الأثنان فيطلعون من ذوى القلوب القاسية و لا يحترمون حقوق الحيوان .. يترجلان فيصبحان أهبلين فى نظر الجميع
سلام يا بت قضيم يا ملكة كل المدوقسين .. نحن قوما لا نحيا بدون هترشة .. حتى الشمارات لا تغنينا عنها .. تربعى على طوبتك و مددى رجليك و أهتفى كما سأهتف أنا قريبا جدا فى هذا البمبر أو المنبر .. مطلقا ساوند سيستمى للسماء السابعة .. "فليمد أبو حمودى رجليـه"
أستميحك فى السلام على هذا الذى يصب جمالا على الجمال .. شيخى الملأ عمر
06-01-2005, 09:40 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الأخ الكريم أبو حمودي التحيات النواضر لك أولاً ولك مثني وثلاث ورباع ولحمودي والأسرة الكريمة ، سوف نحتل جزء من هذا البوست الطوبة إحتلال بدعوى مساندة حركات التحرر والحرية فأسلم عليك وتسلم على وعليكم السلام أبسم إليك تبسم معاي أو تحمر لي لا مشكلة ، لقد طالت غيبتك عن المنبر الحر والذي كان تحت لواء عضويتكم في زمان مضى يعرف بالمنبر الحر فتحول بقدرة قادر إلى المنبر العام وكتب في هذا الشأن من كتب وتوجست خيفة أن أناقش بكري أبوبكر على إعتبار أنه سيد الكورة وممكن يشيل كورتو ويفرتق التمرين أو أن يسود أسمي فلا أستطيع الدخول وهو ما توجس منه خيفة أيضاً بل وصل حد الوهم أخونا أبو قوته عندما تشابه عليه البقر فأصبح لا يفرق بين الأزرق والأسود في بروفايله و كافة بروفايلات الأعضاء ، فلقد رأيت في هذا التغيير شئ من الديكتاتورية فلم يستشير سيادته أحداً وأتخذ قراره منفرداً فكان أن وأد الحرية بكلك واحد. لا علينا إفتقدتك كثيراً وأفتقد الصحب الكرام ناس محمد النور كبر الذي أرسل لي رسالة جمعت وحوت فأعوت ، فلقد أرسل لي أصلحه الله رسالة في اللبن هكذا هي رسالته وتداخلت وتشابكت وتعاضدت ردود الأعضاء الكرام وكان لكم القدح المعلى في إثراء البوست وأنصحك بأن لا تبحث عنه بعد الأرشفه فمن المؤكد أن بوستنا طيب الذكر قد تحول إلى جبنة البقرة الضاحكة على أن يتبع ذلك هاهاها لافاش كيري. أكرر العذر لبت قضيم وأقول لها لك العتبى حتى تتعتري في العتبه وتفكي أنكلك
مادام صاحبة البوست قد وضعت طوبة و شتت .. حق علينا أن نتجدّع لحين عودتها
أخى الملأ عمر ..
على ذكر الطوبة دعنا ندردش شيخى الملا .. نحكى الكلام فارغه و مليانه .. أن كان فارغا نملأه و أن كان ملآنا نفرغه .. و لا نغفل أن نبيع الفارغ .. أستميحك أن أحكى لك حكاية متعلقة بالطوبة .. و طوبى لصاحبة البوست ..
خمسة و عشرون إبتلعهم جوف الحافلة .. كانوا كلهم رجالا .. لطول الأنتظار هبت على الجمع حملة تذمر جماعية إنصبّت على السائق و مساعده سببها المقعد السادس و عشرون .. لكن السائق و مساعده الحا إلا أن يكتمل العدد أو ندفع ثمن تذكرة المقعد المتبقى .. قال شيخ كبير فلنصبر ولم يعطنا مجالا فى حساب الربح و الخسارة .. كنّا سنربح عشرات الدقائق و ننخسر عشرات الجنيها لو أننا تقاسمنا ثمن الكرسى الخالى .. و لأن الزمن قيمته صفرا كبيرا فى حساباتنا فأن ربحناه نكون قدر ربحنا صفرا .. هكذا فكر الشيخ نيابة عنّا .. أما أن يدفع كلّ منّا عشرة جنيهات .. فهذه هى الخسارة .. أمّن كثير منّا على حكمة الشيخ .. ورددنا الصبر مفتاح الفرج .. ففرج الله علينا بحسناء .. تبسمت أنا و تكشّمت حتى رأيت تكشماتى تتساقط على المقعد الخالى جوارى .. حين لمحت التجهم و النظرات التى تقطر إستنكارا على ثمانية و أربعين عينا مضافا إليها ثلاث أعين تعود ملكيتها للسائق و الكمسـارى .. أدركت أن حالة من الحسادة قد تلبستهم .. تساءلت و علام يحسدنى هذا الشيخ الوقور الذى تمدد على المقعد خلف السائق .. تذكرت قول حبوبتى .. "ياولدى إتعوّذ .. أقرأ المعوذتين و الأخلاص زى دى ما بتصيبك" أظنها حكّت أصبع إبهامها بسنها حتى أصدر صوتا .. فعلا تعوّذت .. لكن النظرة المستنكرة لم تختف من ثلاثة و خمسين عينا .. تحركت الحافلة بسلام .. كلما ما نتقدم كيلومترا .. تنطرح وجوه الركاب بمقدار سنتمترا .. حين بلغنا سوبا .. كادت الوجوه تشابه بنطلونى حين تعينه "البيرسرى" على زيارة أسماعيل المكوجى .. آآه من إسماعيل هذا .. رغم أنى أدفع له كما يفعل الجميع و لكن بنطولنى يخرج من منه لا كما تخرج كل البناطلين .. يعانى من عدم إستقامة .. أحيانا أجد لأسماعيل العذر فيها .. ربما لأن بنطلونى هو الوحيد الذى يزور إسماعيل مرّة شهر .. أو ربما أن ببنطلونى عاهة مستديمة خلقها محمود الترزى .. لا أدرى لماذا خالف محمود قوانين الهندسة و بشتن الزوايا فى بنطلونى قائمها و حادها .. سوووورى .. هذا البنطلون حكايته طويلة و يحتاج لطوبة أخرى .. فلنرجع لطوبتنا الأولى .. أقصد حافلتنا .. آآآه أيتها الوجوه .. طرحك لا ينقصه إلا إسماعيل .. حين و صلنا الجديد .. كانت محادثتى مع جارتى قد إبتكرت نظريات جديدة .. كادت أن تقتنع من ترهاتى و خارم بارمى .. حدثتها عن أوجه الشبه بين "من كل حسب مقدرته لكل حسب طاقته" و "إنفاق العفو" .. فككنا الطلاسم بين الثوب السودانى و الموريتانى و سر الجدعة اليمنى و اليسرى .. حين كدنا أن نصل لكيفية التوفيق بين الحنفية و الماليكة على مذهب يوحّد صلاة النفل .. توقفت الحافلة و هبط كل الركّاب كهابطى الصحون الفضائية .. بفعل الجذب لا الجاذبية .. و جدنا نفسينا طبعا أنا وهذه الحنكوشة .. خارج المسماة وسيلة مواصلات و على أطراف شريط يدعى شارع الظلط .. لا أطيل عليك يا شيخى .. رغم أننى هنا قد تعمّدت أن أتخلى عن عنصر إطالة يلازمنى .. رأيت الهمز و اللمز .. قل لى كيف يرى الهمز و اللمز؟ على أية حال .. أقول لك لا أدرى .. تكوّم الركاب أكواما .. و كومى لم يتعدّ الأثنين .. لكن أذناى كلنتا تتنقل بين الأكوام و لا تغفلان كومى .. لأ أطيل عليك بما حصدته أذناى .. السائق و كمسارية كانا أيضا كوما يعبثا بمصارين السيارة و يتحدثا لغة إستعصى علىّ فهمها .. حين سمعنا شخـير السيار ردد الجميع بصوت واحد كأنهم كانوا على إتفاق .. الحمد لله .. الكل تحكّر على مقعدة .. حين كادت الحافلة تلتحم مع هذا الشريط الأسود صدرت أوامر الشيخ للسائق بالتوقف .. سمعت همس جارى لجاره .. الجلكين دا هسّع ما كان فى الخلاء .. ترجّل شيخنا و دقش الخلاء .. أظن كانت هناك خمس و خمسين عينا تتابع الخيال الأبيض تحت ضوء القمر .. عاد الشيخ حاملا شيئا يخفية داخل كم جلابيته .. حين وضعه تحت مقعد السائق لمحته .. كانت طوبة .. تشبه تماما طوبة بت قضيم هذى .. كادت الكيويازيتى أن تقتلى كما قتلت أخينا الكديس .. و جارتى نسيت الحنابلة و كارل ماركس و كاد يقتلها الشمار الطوبى .. حين تخلت عن مقعدها فى أبو عشر .. مأسوف عليها .. علا صوت شيخا المشروخ يعلمنا سر طلوعه الخلاء فى مهمته الخاصة .. أرغى و أزبد .. كانت حصيلة محاضرته التى إنتهت بوصولنا الحصاحيصا هى أن .. المرأة = طوبة .. و إذا طبّقنا هذه النظرية فهذا يعنى أن بت قضيم لم تغادر هذا المكان ما دام طوبتها موجودة .. نظرية الطوبة المرأة ذكرتنى بلتعليق طريف .. حين إنفجر ماكوك الفضاء الأميريكى شالينجر آخذا معه أرواح كل الروّاد بما فيهم المعلمة .. و التى كانت المرأة الوحيدة بينهم ..علق أحد الظرفا .. " الأمريكان دقسوا لأنهم لم يتركوا طوبة داخل الماكوك"
آآه كيف أنسى سيد اللبن .. شيخى و مولاى كبر .. أظنه مازال ساكا القمر و لم يدرى أنه يسك نفسه .. سأهاتفه قريبا عبر المنفّس المسمى تلفون
و لى عودة لصاحب هذا الكفر أبو بووز
06-02-2005, 04:26 AM
Tabaldina Tabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844
أخي تبلدينا أرى تحت الشجيرة مشلعيباً ، وبعد ده تسأل أعمل شنو؟ حرك ذلك المشلعيب ذات اليمين وذات اليسار شريطة أن تكون حركتك في شكل ورده – أى نصف دائرية – وأن تستمر في تلك الحركات حتى يتخثر اللبن داخل المشلعيب وعندها سوف تجد فرصةً وروباً وشئ من زبدة وجبن وعند غسيل المشلعيب إياك إياك أن تدلق محتوياته فإن الناتج هو في الواقع حليب قليل الدسم أو منزوعه وهو ما يعرف عند أهلنا الغبش بالغباشه أيام أن كانت البقرة تنطح والكلبة تنبح والشاة تمرح وتسرح تسرح وتمرح وأه آه لو تنفع أه ونظام كورس النور الجيلاني.
06-02-2005, 06:20 AM
Osman M Salih Osman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081
سوف أتشعبط بطرف بنطالك أخي الحلاوي ، فاحسب أنك من النوع الذي لا خبرة له في القماش ولا يفرق بين منتجع الريفيرا وقماش التريفيرا ، فنحن قوم خصنا الله جلت قدرته بجو غاية في الحرارة وأبينا طائعين أو مكرهين إلا أن نزيد هذا الحر الغائظ لهيباً حتى أن عندنا الكدايس في شهور الصيف اللاهبة – وما أكثرها – تخرج ألسنتها محاكية الكلاب حملنا عليها أم نحمل ناهيك عن كبار القوم عندنا الذين يتمايلون طرباً ما أن يسمعوا أغنية النار ولعت بي قلبي بطفيها ، وطوال الثورات الماضية والإنقلابات لم أسمع برجل مطافى عضواً في مجلس قيادة ثورة ، فإن لبسنا قماشات قطنيه تكرمشنا كرمشة بينة تفوق كرمشة وشوشنا المصرورة جراء الشمس المتعامدة طوال شهور السنة وحتى بعد منتصف الليل فأصبحنا بفضل توجهنا الحضاري الجمهورية التي لا تغرب عنها الشمس ، وإن لبسنا تلك الأقمشة القطنية التي خالطها شئ من القماش الصناعي إزدادت أجسامنا حرارة وأصبحنا جمرة خبيئة تمشي في الأسواق وتأكل الطعام. إن المكوجي إسماعيل ليس مذنباً فلقد إرتفع سعر الفحم حتى أصبح شوال الفحم يعادل إثني عشر أسطونة من أسطوانات الغاز ماركة اللمبه قالت بق ، وهذا ليس بسبب حظر الإحتطاب الجائر إنما لأن البلد لم يعد فيها حطب بعد أن فعلنا في الطبيعة ما لم يفعله عم الجاك الحلاق في رس أحد أبناء الحي يوم الوقفة الكبرى حتى جعله يبكي ويحرد العيد ، ولما كانت الكهرباء باهظة الثمن ولم نصل بعد إلى إستخدام طاقة بديلة أرخص كان عليك أن تقبل بمكوة إسماعيل لأنها في أسوأ الأحوال قدر قروشك. أما في شأن الطوب الطوب وعلاقته بالنساء فإنك تدخل من باب يصعب عليك العودة منه فهذا كلام خارج بارم كما تفضلت أنت وشيخكم الهرم هذا هو سبب الداء وأس الدواء فما علاقة هذه الحسناء – تقول شفتها أنا – بالعطل الذي أصاب ما سميته زندقه بوسيلة نقل أو وسيلة مواصلات فالعفش داخل البص على مسئولية صاحبه ولأننا قوم أبعد ما نكون عن المسئولية ولأن الحق ضائع كان وراءه مطالباً أو أمامه ولأن الما عاجبو يشرب من البحر ، ولأن سيد البص هو ربان العربية وسيد المتحدثين الآمر الناهي الذي مكنه أن ينزلك ويجدع ليك دنانيرك على داير الدينار ولأن تدخل الأجاويد لن يفيد لأن الناس عاوزه تصل أولاً وما ناقصه مشاكل ثانياً ولم تعد ناس فزعه تقف مع الحق ثالثاً سوف تبقي في العراء وخلي دنانيرك وفلسفتك توصلك. لكل هذه الأساب مجتمعة وبعض الأسباب الخفية كان لابد لهذا الشيخ الهرم أن يربط ما بين النحس والمرأة طائره في عنقه وذنب البنيه المسكينة في رقبته حتى لو زينها بسبحه من الحبات الغلاد فالناس سواسية والطوبة هي في الأصل أنثي والحجر ضكر وكلاهما جماد والطوب في الأصل متحج بفعل النار ومن ثم فإن الحجر والطوب يستويان.
06-11-2005, 10:36 AM
waleedi399 waleedi399
تاريخ التسجيل: 08-20-2003
مجموع المشاركات: 2767
صباحات شوقنا بي خيرن سلام للجميع وشكرا للجميع على المشاركة ولا أظن أن هذا البوست المسطول يركب فيه أن يرد عليك أحد فترد عليه في هذا المكان الجميل المحجوز بطوبة نشبه تماماً الطرش كل واحد يتكلم في موضوع
لكن لدي تعليق بسيط أخي علي،، وهو أن لا تستاء من الاستاذ عثمان لسؤاله البرئ أن (متى ينضج عقلي) لأنك لو غضبت للتعليق نفسه، فهو متناثر هنا وهناك بشكل يجعله شبيه بتلك التعليقات اللطيفة الغريبة التي تقرؤها أحياناً هنا وهناك في معظم (إن لم يكن جل) شوارع السودان وكباين تليفوناتها وكراسي حافلاتها وبلاسيتك طياراتها ولأنني (بت شينة)، فربما يصح لي أن أدرج مثلاً من تلك التعليقات التي تكتب في بعض حيطان السودان رغم أنه تعليق المفروض أن لا يليق بأنثى رقيقة أن تدرجه في مكان عام رغم ما للأنثى علاقات وطيدة مع البامبرز ومنتجات (بامبي)،، وقد يفيدنا الأخ الملا لما له من مواهب عديدة في البري أن يبرينا بخصوص هذه التعليقات التعليقات التي تتناقض فيها حواسك الخمس فعينك تقرأ (ممنوع ..... يا حمار) في جو ملئ بزخم النشادر،، عفواً أعني المشاعر المتناثرة هنا وهناك مع كوش وغنم وأكياس الشوارع العامة
بيد أن (حلوة بيد أن دي) الأخ عثمان قالها بأدب أكثر وفي صيغة سؤال يتحمل جميع الإجابات ثم أنها - بصراحة يعني - ليست المرة الأولى التي استمع فيها لمثل هذا السؤال،، فغالباً ما تردد السيدة الوالدة يديها الصحة والعافية ، (عوارتك يا ام راساً مقودس أنت يا يمة الله يكملك بعقلك) وهذه إشارة واضحة صريحة جداً أن العقل الذي تلفه تلك الجمجمة المقودسة (وما تضحك يا الملا لو سمحت) هو عقل ناقص يعني بالفصحى السليمة (غير ناضج) أما الإجابة على السؤال فربما تتطلب إلماماً تاماً بأصول الطبيخ حيث أن (الناس البتعرف تطبخ صح) تعلم تماماً أن طبخة راس واحدة قد تستغرق يومان كاملان مع أنبوبة شل كاملة وده راس خروف فما بالك عزيزي الفاضل أخي عثمان، براس زول وكمان مقودس؟! أبسط حاجة نلقى (قوز) وين يتحمل مثل هذه التعريجات الحادة؟! عليه قد نرجئ الإجابة حتى نزولنا (لحراج الصواريخ) الأسبوع القادم إذ ربما نوفق في إيجاد (حلة قوز) مربعة الأضلاع مستطيلة الشكل تسع طبخة راس مقودس (مطرطش) كما أكد ذلك استاذ الجغرافيا خاصتنا في آخر حوار أجراه معنا قبل أن توافيه الجلطة.
الملا عمر نفسي ياخي اقدر ارد عليك ما عارفة كل ما أحاول الاقي الراس الما ناضج مشى اتجاهات عكسية في شوارع ذات اتجاه واحد ونط من موضوع لموضوع ما ليه علاقة بالموضوع الأول
وليد كتر خيرك على المتابعة يخليك ويطرح البركة فيك يا بركة من صلى وقال يا الله كيف بالله انفع حبوبة جد جد!!
بالله ما المفروض يشاركنا الحديث الشجي الملئ بزخم النشادر ،، عفواً من جديد اقصد المشاعر أخونا كبر وأخونا أبكر آدم إسماعيل؟! متفائلة موووش؟!
06-12-2005, 00:09 AM
Tabaldina Tabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844
.. . المحل دا فيهو صيوان عــزاء .. أنحنا بنعزي فى الفقيد وأنتو متشعبطين فى البناطلين واللوحات الإعلانية .. أن شاء الله البركة فيكم يا بت قضيم فى من أخترعك وقدمك للجمهور الكريم يا حبوبه .. اللهم أرحم الأستاذ الفاضل سعيد رحمه اسعه .. اللهم أبدله اهلا خيرا من اهله ودارا خيرا من داره. اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا.. اللهم نقه من ذنوبه وخطاياه كما ينقى الثوب الابيض من الدنس... اللهم اسكنه الجنه مع الصديقين و الشهداء والصالحين و الابرار.... اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنه ولا تجعله حفرة من حفر النار..... اللهم اغفر له ذنوبه وخطاياه واجمعنا به فى جنات الخلد والنعيم......
خارج صيوان البكاء : راجع ليك يا الملا بخصوص المشلعيب .. بس نرفع الفراش وأعود.. الله يكملنا بعقولنا يا رب قولوا آمييييييييييين .
06-12-2005, 02:08 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
بعد أن دخلت حياتنا الصفوف وتحققت نبؤة ميرغني المأمون وأحمد حسن جمعة وهم يرددون بصرة وش وصوت أجش – عليهما رحمة الله – عايزين نشوف كل الغبش واقفين صفوف ، فقد وقف الغبش والممسحين حتى في بلادنا والصف أولو في البوسته ونهايتو في المحطة الوسطى وكل شئ بالصف ولأننا قوم نعشق الهرج والهرجلة لم نتقيد بأي صف من الصفوف بل دأبنا على إستخدام الحيلة والخداع بأن تسلم مثلاً على أحد معارف الذي يتصدر الصف وتعطيه دنانير لشراء ما أصطف الناس لأجله ثم تغادر بعد أن تكون قد لخبطت الصف وزدت العدد بطريقة غير مشروعة. نحن جايطين ومهرجلين حد الفوضي وحياتنا تفتقر للنظام والتخطيط السليم نعشق الواسطه ونؤمن بأن العندنو ضهر ما بنضرب على قفاه تقطع إشارة مرور وتدقش ليك أمجاد وتسوق ركشه بي سفنجه أو أن تقود موتر لستكين بي جلابية وعمه وتكون زي أبطال أفلام الكرتون وما يكون عندك رخصة عادي طالما بتعرف نفر من العسس وبالمناسبة ما لازم تعرف عقيد أو عميد أو ملازم يعني ممكن وكيل عريف أو رقيب أو شاويش أو ست الشاي أما المخفر أو محكمة الحركة لأنها – ست الشاي – أكيد كاسره عين وزارة الداخلية كلها ، من باب أطعم الفم تستحي العين وكلو بالدين طبعاً. في أثيوبيا وهي دولة فقيرة حد العوز تجد الناس يصطفون في نظام ودون تضجر في محطات البصات تحت زخات المطر لا فرق بين الرجل والمرأة والعجوز والشاب يحترمون النظام حد التقديس ، أما نحن فالكثير منكم بلا شك له تجربة مواصلاتية أو قل مغامرة فقد تدخل من الشباك وتظفر بمقعد لكن تكتشف أن بنطلونك قد من دبر ومحفظتك إتنشلت وشبطك الجديد إتقطع ناهيك عن عطر العرق الذي يملؤك ، ولأنك لا تملك وثيقة تأمين تكون الخسارة خسارتين ولابد لك أن تنتظر قرايبك المغتربين لكي يجودوا عليك ببعض الدلاقين سنوياً تماماً كما تفعل الثعابين عند تغيير جلودها وإن لم يفعلوا ولن يفعلوا عليك أن ترقع بنطلونك أو تتمثل بالقول "خليك بالبيت". أما النسوة عندنا فكن في زمان سابق يدقسن بعد أن يجبرهن الوضع والكبسيبة على الحجز بواسطة شنطة اليد وذلك بوضعها في مقعدنا الخالي حزينا لكن ما أن تهم بركوب الحافلة إلا وتجد المقاعد مليانه والمصيبة أن الشنطة إتلحست. فأصبحت النسوة حذرات في الحجز بالشنط.
الأخ عثمان تجبرك كتاباته على الغرام بها .. ربما هى إحدى الدقسات التى تهاجم نافوخى بين غرة و أخرى فتجهجه فهامته فلا يقدر على منطقة نتش أخينا عثمان
أختى بتى قضيم أستميحك أن أدردش مع شيخى الملأ عمر لحين معرفة طوبتك ما لونها .. أهى خضراء أم حمراء
أخى الملأ سأعود لموضوع الصفوف لاحقا و سأحاول إستعادة مادرسته فى علم فى الأحصاء .. درسنا كورسا كاملا عن "نظرية الصفوف" "Queuing Theory"
دعنى أمارس بعض إنتهازية و أتحكر على طوبة بت قضيم و أعيد سرد أشياء تافهة نثرتها فى منبر "سيد الكورة" .. على وزن "سيد اللبن" حين دخلته برلوما و لكنها لاقت كسادا .. سأستغل إسم بت قضيم التجارى و دكانك الناصية لأعرض بضاعتى
فى البدx هذى حكاية رحــلتى من العــك الى بكـــين
مضت أكثر من خمس سنوات وأنا أسير على نفس الوتيرة .. أجزم بأنه لو حصل أى تغيير على وتيرتى .. لأصبت بالتوتر .. خبر ذهابى لبكين أربك حسابات عقلى الداخلية .. فإختلطت الأمور على مراكز الأحساس فيه .. وأحتارت الأعصاب فى أى شعور تحمل و الى أى مركز .. فأصبحت ككتلة متلبكة من الأحاسيس و الشعور .. إختلط فرحى ببكائى .. ألمى بضحكى .. خوفى بهدوئى .. و حابلى بنابلى .. لم أعد أعرف .. مجدى .. أخى الأصغر .. أأدعو له أم أدعو عليه ..رسالته كانت قصيرة .. مقتضبة و مغضبة .. حضورى لبكين فورا .. كل إجراءات السفر سيقوم بها مستر شون شين من السفارة الصينية .. أنا الذى لم يبرح العك .. قريتنا الصغيرة الوادعة على ضفاف النيل .. طوال خمس سنوات عجاف .. يريد مجدى .. هذا الولد المفعوص .. أن يقطع حبل روتينى .. وينقلنى من العك لبكين .. العك و إن فارقتها ليوما واحدا أو ساعات قلائل .. لواجب عزاء فى الغالب .. فى إحدى القرى المجاورة .. أحس بفراغ كبير .. برامجنا أنا وأفراد شلتى الميمونة .. محفوظ عن ظهر قلب .. منذ أن أنقطعت صلتى بالتعليم و المدارس .. بعد ثلاث محاولات فاشلة لدخول الجامعة .. دخلت حياة العك من أوسع أبوابها .. باب العطالة .. و التى أنكر أن أوصف بها .. ما أكثر معاركنا فى الحلة .. أنا وأفراد شلتى .. مع بقية أهل الحلة .. بسبب هذا الوصف .. كيف يقولون علينا عطالة ؟؟!! ألأننا لا نتقاضى راتبا مقابل الخدمات الكثير و الجليلة التى نؤديها .. ما أن نسمع يوما بأن فلان خطب فلانة .. تجدنا فى ترحال متواصل ما بين بيت الخاطب و المخطوبة .. بداية بفتح الخشم و نهاية بقفله .. و لا تنتهى مساعينا .. إلا بإنتهاء آخر أغنية فى الحفل .. ما أن نسمع الفنان قد بدأ التعب ظاهرا على مخارج حروفه .. و هو يردد مع السلامة يا حمامة .. حتى ندرك أننا وصلنا المرحلة ما قبل الأخيرة .. مرحلة قدّيم البنات .. و هكذا دأبنا فى الأعراس .. نبدأها بتوزيع الدعوات .. و جلب الصيوان و الكراسى .. ما نكاد نبدأ بدق الصيوان .. حتى ينبرى لنا كبار رجالات الحلة و يبروننا .. بتوصيات كثر .. أهما أن نضع فى حساباتنا .. ونحن ندق الصيوان .. حركة الشمس الظاهرية .. الرياح .. سرعتها و إتجاهها .. كأننا بصدد وضع حجر أساس لمحطة فضائية .. لا دق صيوان من الكتان .. أخيرا بعد أخذ ورد .. تحليل و تحميل .. تنتهى التوصيات .. بأن نسوى البنعرفو .. خبرتنا فى نقل صوانى السفرة .. من مكان الطبّاخ الى الصيوان المشهود .. كانت محل إشادة من الجميع .. و على رأسهم .. خبراء إرصادنا .. فى سرية تامة .. نعد الضيوف .. نجدول عدد الصوانى .. لنا أعين ثاقبة .. تميز ناس الحلة .. الأغراب .. و الأعراب .. فى غمرة كل هذا الضجيج .. لا ننسى أنفسنا .. لأن من ضمن خططنا .. أن يكون نفر منّا .. ضالع فى تهريب الضلع .. تفشل الأعين المتتبعة لحركتنا .. من منابع الصوانى لمصبها .. من رؤية الصينية التى تنحرف عن مسارها المرسوم .. و تضل طريقها من الصيوان .. لديوان الجيران .. تحملت بما لذ وطاب و زاد من الزاد .. بعد كلّ هذا يأتى هذا الجيش العرمرم .. بما فيهم العمدة و شيخ الحلة .. أحيانا أتساءل .. هل تحتاج حلتنا التى لا تتعدى المساحة المحصورة ما بين البحر و غابة السنط .. لكل هذه المناصب الدستورية .. يأتوا ليصفونا بالأجماع السكوتى .. بالأولاد العاطلين .. ألا تعتبر كل هذه الجهود .. إبتداء من العصر الذى يسبق يا حمامة مع السلامة .. و حتى الليلة سار يا عشايا .. عمل مقابل أجر .. أم هذا الضلع المهرب لا يعتبر أجرا .. ألم نأخذ ضلعنا قبل أن يجف عرقنا !! و إذا تناسينا كل هذه الأجور عمدا .. لا يمكن أن نتناسى وقوفنا فى نصف حلقة الرقص .. لا نتوقف إلا للحظات .. نتخلص فيها من الغبار العالق بسراويلنا و تككنا .. و كأن بآذاننا وقر عندما نسمع الدعوات المتكررة .. بأن هذا الفاصل للبنات حتى فى أيام المآتم .. تجدنا سبّاقون .. من تجهيز الميت و حفر القبر .. الى المشاركة فى النقاش الدائر والأسهام برأى سديد فى كيفية التوفيق بين الحكومة و المعارضة .. و بحكم أننا الأكثر ثقافة فى الحضور .. لم نخجل أن ندلى بدلونا فى المعانى و المدلولات لكلمة العلوج .. رغم أننا قد سمعنا بها قبل أيام قلائل .. و للمرة الأولى .. من الصحاف .. أما إذا ورد ذكر للكرة .. فإننا نتسيد الموقف .. خصوصا بعد أن زادت حصيلتنا من أخبار الكرة العالمية .. بدخول الدش حلتنا .. دخول الدش كان ظاهرة كبرى أصبحت من الأحداث التى نؤرخ بها .. دخل الدش حلتنا ليلا حتى لا يراه أحد خوفا من العين .. و ايضا حتى لا تتثرب أخبارة للحكومة .. فتسلبة كما سلبت بهائمنا .. رغم أن الزين قد تكتم على الدش .. الذى دخل فى لورى يلفه مشمع .. و لكن بمجرد وصولة مدخل الحلة .. كان الكل فى إستقبالة .. وهذا سر يميز أهل حلتنا فى كيفية كتم الأسرار .. خمس أيام بلياليها .. كان بيت الزين عبارة عن معسكر .. نتناول فيه شاى الصباح .. و نختم بشاى العشاء .. و أعيننا لا تتحول عن هذا الغريب .. يتنقل بمعداته ما بين الدش و الريسيفر والتلفزيون .. فى اليوم الخامس بدأت كل الحلة تتشكك فى مقدرات هذا الغريب .. حتى الزين فكر أن يذهب لأبو عشر .. لأستقدام غريب آخر .. عله يستطيع أن يقطع عليه تدفق ناس الحلة .. فجأة إنطلقت الزغاريد .. و دوى صوت عالى يقطع صمت الليل .. مباراة الأرسنال و نيو كاسل .. ووجدنا أنفسنا نعانق بعضنا .. عناقا حارا لم نشهده إلا فى الأعياد .. ورغم مرور سنين على هذه الحادثة .. وتعدت دشوش حلتنا العشر .. إلا أننا ما زلنا نتناقش .. فيمن وراء إشتغال الدش .. هل هو الغريب .. أم هى حاجة السرة .. التى لم يسكت لسانها عن الدعاء .. يا مسخر الحديد لداؤد .. سخر الدش للغريب .. يريد مجدى أخى أن يحرمنى من كل هذا .. يريد أن يقتلعنى من أزقة العك التى يمكن أن أسير بها و أنا مغمض العينين .. يريد أن يقطع إستمتاعى بالجلسات الصباحية تحت "الضل" .. الذى كلما قصر .. و لامست ظهورنا الحائط .. أدركنا بأنه يجب علينا الأنتقال لبيت أحدنا حتى يهل علينا "ضل" العصر .. لكن أوداجنا تنتفح حين نسمع أحدهم ينادينا .. بالكلاب "الضـالة" .. تنازلا لرغبة أمى .. إنطلقت للخرطوم .. الكراسة التى أحملها معى .. بها عدة خرط ورسومات و عنواين .. لم تحوجنى أن أسأل كثيرا .. حتى وجدت نفسى أقف ببوابة السفارة الصينية بالمنشية .. لم تطل لحظات إنتظارى للمستر شين .. سلمته الصور التى أخذتها حديثا .. كنت حريصا ألا تظهر الندبة تحت أذنى اليسرى .. نتيجة عراك حول خروف إختلفنا أنا وأختى فى ملكيته .. رجعت اليوم الثانى للسفارة لأجد مجموعة من المستندات فى إنتظارى .. عرفت من مستر شين أنها تخصنى .. أول ما ميزته منها هو الجواز بلونه الأخضر .. وقد لفت إنتباهى خطاب عليه عدة أختام .. يشهد بأننى قد أكملت فترة الخدمة الوطنية بتفان .. وقد أفهمنى مستر شين بعربية مكسرة .. أن أكون حريصا ألا يرى هذه المستندات أحد غيرى .. نظرت لعينيه حتى أقرأ ما وراء حديثه .. لكنى لم أرى سوى خطين صغيرين .. لملمت أوراقى وقفلت راجعا للعك لأجد جموعا فى إنتظارى .. أقل بقليل من تلك التى أسقبلنا بها الوالى كانت هى مرّتى الأولى .. التى تطأ فيها قدماي صالة المغادرة فى مطار الخرطوم .. لا أنكر أنني أصبت برجفة حتى أختلطت أعضائى .. إثنى عشري بمصرانى الغليظ .. بطينى الأيسر بأبودمامى .. لم يكن وراء هذا الأختلاط المزجى .. سوى هذا الموظف الذى أنا أمامه .. عندما مددت له بمستنداتى .. كنت أدرك مسبقا أنه سيدقق فيهــا .. و ينظر إلى هيئتي المتضخمة .. ليدرك من الوهـلة الأولى أن هذا الكرش الكبير .. لم تجففه معسكرات التدريب .. و لا تمر دقائق .. حتى يـلتف حولى مجموعة من عتاة رجال الأمن .. ليشبعون هذا الخد .. خدى طبعا .. الذى صار ككرة الشراب .. بعامل الضل و أم فتفت .. بضربات من كفوفهم الجافة .. كجفاف أطفال فى أنتظار المحلول الذى لا يأتى .. لدهشتي .. تناول هذا الموظف الهمام قلمه المهترئ ووقّـع .. تم ختم أوراقى .. ولم يبق له إلا أن يبصم بالعشرة .. أنجز كل هذا .. وهو متلبسـا بحالـة إلتواء عنقي يخاطب زميل له من وراء حجاب .. موظف الجمارك .. بدأ عليه الضيق .. عجز صـبره أن يمتد .. حتى يمكننى من فك الحبال التى أحاطت بشنطتى كالمعصم باليد .. روح الجمركى داخله .. تحدثه بأن كل شنطة بما فيها تنضح .. شنطتى التى تنضح دوما .. لم تتعبه فى أن يستنتج ما فى داخل أحشائها .. فرائحة الشرموط والشمار .. لا تخطئها أنف تعود صاحبها على الشمارات .. و أنا فى داخل الطائرة .. فترت المضيفة من طلباتى المتتالية .. كان آخر ما خرج من بين إبتسامتها المتكلفة .. "إنتا يا عربى قـايلنا ضـابـحـين" ... دهشتى فى مطار دبى لم تتفوق على أختها فى مطار بكين .. ولو كنت أعرف هذا الرسم الصينى .. المحيّـر كعيونهم .. لما ترددت فى أن أذكر لكم إسمـه .. ربما يحالفكم الحظ بالترانزيت منه .. مطار تعددت مداخله و مخارجه .. لا كمطار الخرطوم .. به مدخــل واحد .. إن سرت فيه أوصلك للطائرة . و إن لم تسر فيه .. أيضا تجد نفسك فى الطائرة .. نزلت وأنا أحمل داخلى حملة من التشكك .. كيف تصل شنطتى الى هنا .. و أنا لم أحملها معى .. بل حملها ســير يلتف كالثعبان .. فكرة الطيران فى الهواء .. لم تدع لى مجالا لأستبعد أن هذا السير سيحملها لبكين حتما .. وفقا لتوجيهات المستر شون .. وأكدها أخى مجدى فى رسالته الأخيرة .. علىّ بتتبع مرافقىّ فى الطائرة .. لو دخلوا جحرا .. لتبعـتهم .. وقف الكل يتأمل سير يسـير فى حركة دائر أفقية .. صرت أحدق فى الشنط التى لا تفتر من دورانه .. حتى رأيتها بأب عينى .. شنطتى التى لا تغبانى .. بسوادها البهيم .. هذا السواد ربمـا أكتسبته من حركة التداول الأسرية على مر الأجيال .. لأن جدها الثالث من أمها .. كان مصريا فى حـقبة الأستعمار التركى للسودان .. و أمها من عمتها .. كانت من حرائر يوركشير .. نعم .. هى شنطتى بلحمها و ودكهـا و حبلها الملفوف حول خاصرتها .. كأحزمة الصبايا فى لبنان .. تناولتها و تبعت الجمع .. لم يدخلوا جحرا .. و لكنهم أتوا لباب سحرى .. ما أن تقف أمامه .. يفتح على مشراعيه .. دون أن تقلقه دقّـا .. أول ما أنزلق رأسى من بين الشراعين .. لفحـتنى نسمة كتمت أنفاسى .. لا أدرى لماذا قفزت الى ذهنى .. رائحة الدعاش .. و نحن نتجارى بين زقاقات العك .. فى أوج الطرفة البكّـاية .. مجدى الذى قفز من اللاوجود .. قطع حبل أندهاشاتى .. و حبل النظرة الممتد .. ليابانية أبت أن تستر عورتها .. ففستانها .. يصل بصعوبة لمنتصف ساقهـا .. عانقنى عناقا باردا .. مجدى لا الفستان .. ولكن عناقه البارد .. لم يطفئ حرارة شوقى للعــك .. وبقايا حمى الملاريا .. التحمت معه بحنان .. إلتحامنا كان بمثابة دعوى للأندهاش الجماعى .. مئات الأعين تمغنطت علينا .. رغم ائتلاف درجة أتساعها .. ولكن أوسعها .. لم يكبر عن عينى التاية المعيونة .. هذه التاية لها قصة أخرى .. ربما آتيها لاحقا .. لأنها تختلف عن قصـة التاية أختى .. التى حدثتكم عنها سابقا .. الكل كان يركـض كأنه فى حلقة سباق .. حتى مجدى كان يجرى و يـجـرّني معه .. كتراكتور و محراث .. فجأة وجدت نفسى أنساق فى حمى سباق جماعى .. و جدتها .. نفسى لا اليابانية .. داخل قطار .. لولا شرح مجدى المختصر .. لأفتكرتها طائرة أخرى .. لأنه لا يشبه قطار كريمة .. الذى حدثنى عنه جارنا عثمان الشايقى .. الناس هنا كلها فى سباق مع الزمن .. هكذا قال مجدى .. ومن يهزمه الزمن .. فقد ديمومة الحياة .. أنشغالي بحسابات المسافة و السرعة .. والمقارنة بين هذه الداهية ولورى ود الحسين .. لم يدع لى مجالا للتفكير بأقوال مجدى السحرية .. كان نزولنا من هذا المسمى قطارا .. أو كما عرفت من مجدى لاحقا .. بانه يدعى الأندر قراوند .. أسرع من دخولنا إليه .. بصعوبة أستطعت أن أدخل رأسى فى عربة مجدى .. و فى دقائق وجدت نفسى داخل شقته .. واجهت صعوبة أكثر فى خلع البنطون والقميص اللعينين .. كمعاناتى فى لبسهما فى آخر دقائق .. قبل الأنطلاقة على ظهر الرقشـة من أم بدة .. تعرّقت يداى و أنا أحل العقدة من لسان الجزمة .. التى اجتمع أربع من عمالقة العك .. في إدخال هذين الرجلين المتشققتين فيها .. وجدت نفسي متمددا على لحاف من الريش .. كذلك الذي قرأت عنه .. فى ألف ليلة و ليلة .. رأيت فيما يرى النائم .. أننى قادم على رأس جيش قوامه مائة ألف جندي .. مدججون بأفتك أنواع الأسلحة .. من صوارم هندية .. و رماح عربية .. و سهام فارسية .. الكل يمتطئ أجود الخيول العربية .. جيوشـنا تزحـف من بلاد الرافدين .. مرورا بالهند و السند .. لا يقف أحدا فى طريقها .. كدنا أن ننهك بسبب رعايتـنا للجوارى .. أجملهن كن من بلاد فارس .. كنّا نقصد بلاد الصين .. لم يوقف زحفـنا .. إلا هذا السور العظيم .. بحنكة القائد المقتدر .. العارف و المجرّب بالحروب .. كرّها و فرّها .. غنائمها وأغانيها .. استدعيت ثلاث من قواتنا الأشاوس . سجيمان بن أبى الرمدان . . طيفور أبن أبى الجـنة و بيان بنت آل شروان الفارسية .. ولم أغفل زرقاء اليمامة .. فتجربتى فى حروب كثيرة .. كداحس و الغبراء .. البوسـنة و الهرســك .. الفور و الدلك .. أكسبتنى أمور شتى .. من تكتيك و تفتيك .. تفريق و تلتيق .. و كأولى نظريات دارسة موقع المعركة .. كانت الزرقاء .. زرقاء اليمامة طبعا .. قد أعتلت ثلاث ظهور عربية أصيلة .. تراصت بعضها فوق بعض .. كان لى الشرف بأن أكون آخر الظهور العربية المعتلاة .. حذرتها هذة المرة .. فى ألا تقول لنا .. بأنها ترى شجرا يسير .. كما أوهمتنا فى إحـدى حروبنا السابقة .. فتجربتى مع الشجر الذى يسير .. فكفكت صواميل مخي .. كانت الزرقاء صادقة هذه المـرّة .. لم يرد فى أقوالها شجــر يـســير .. أو أوراق تهفهفا الرياح .. قالت بصرامة واضحة على جبينها الذى لم يطرحه كريم فير آند لوفلى .. العدو من خلفكم .. كنا قد وضعنا خططنا على مـجابـهـة العدو من أى جنب يأتينا .. من الجنب الأمام .. الجنب الأيمن .. الجنب الأيسـر .. حتى الجنب الذى يريّـحــنا لم نستبعده .. ولكن حساباتنا .. التى جهلت الجار الجنب .. قد اسقطت سهوا .. الجنبة دى .. ربما أن خلفيتنا التاريخية .. لا تعرف التخلف و النظر للوراء .. لهـذا و جدنا أنفسنا فى معركة حاميـة الوطيس .. رماتنا البواسل .. منهم من قـضـى نـحبه .. منهم من أســر .. و ما شكلوا تشكيلا .. و عندما يقع الفأس فى الرأس .. و تجد ثلاث من قواتك الأشاوس .. يشتتوا تشتيتا .. فما عليك إلا و أن تفك البيرق .. و لكن كيف يسـقط البيرق .. و أنا حــامل الرأية .. قائد الجيش الفاتح .. صرخت فى وجههم .. وجهه الأعداء طبعا .. صرخة اهتز لها الســور رغم عظمته من سارسه و تطاير سيخه الفولازى و طيوره بأنفلونزتها .. صرخة لم ترعبهم فقط .. و لكنها أرعبت جميع سكان العك .. بما فيهم مجدى أخى .. الذى يضرب بـه المثل فى الشجاعة .. مجدى ود حاج الماحى .. الما باطنو مـا باطن .. مجـدى وقع من أعلى عنقريبه .. أمى لم تمكنها شفقتها .. من أطلاق قذيفتها الشبشبية الثانيه .. جاءنى صوتها بعيدا و هى تخاطب مجدى .. كبعد صورتها التى لم تنعكس على شبكيتى .. كدى يا ولـد قوم شوف أخوك دا بهضــرب مالو!!
06-18-2005, 04:19 AM
بت قضيم بت قضيم
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 2048
يا بت الناس ألحقى طوبتك دى ما نجى نلقى العقارب إتلمت تحتها
شكرا على الكلام البكبر الصنقور .. و أنا صـنقورى كبالونة ما بتطق .. و مادام أديتينا الأذن فلأروّج بعض بضاعتى
فكى أبـّـكر الذى جعل منى كاتبا من منازلهم فكى أبّّـّكــر .. كارب و يـدّو لاحقة .. قليل منكم يعرفونه .. مشهور بين نساء حلتنا .. ليس منهم من لم تذهب لزيارته فى العشش .. يعطى الجنى .. يعمى عقول الرجال من التفكير بضرّة .. ويدخل جامعة الخرطوم .. كلفتني الصحيفة التى أعمل بها .. لكتابة تحقيق عنه .. تخلقت بعدة أعذار .. فبحكم تربيتي .. لا أؤمن بالخرافات .. رغم أننى قد قبضت متلبسا مرات عدة .. بزيارة منزل عشة التي تجاوره .. ولأن زيارتي .. لمنزل عشة تكون دوما بعد غروب الشمس .. تملكني الاندهاش من كمية السيارات و فراهتها .. وهى تصطف أمام منزله .. تمر الأيام و تتكالب على المحن .. ولا أجد صحيفة تأوينى .. سوى تلك التى تزداد مبيعاتها لنشرها أخبار القيل و القال و الدجل والشعوذة .. لأجد نفسى هذه المرة .. أستجدى حارسة الشخصى .. لموعد مع الفكى المشهور .. الذى تحول مسكنه من العشش لمدينة الأزهرى .. منزله يضاهى منازل المنشية فى روعة معماره .. كان للخمسين دولارا التى دفعتها لحارسه و سكرتيره الخاص .. مفعول السحر فى أن أحتل صدر قائمة الحجز .. ولم تمر أسابيع . لأجد نفسي وجها لوجه .. مع فكى أبّّـّكــر .. لم أكد أكمل جلستي .. حتى فاجأني بسرد مفصل لتاريخ حياتى .. حتى سوزان التى كنت أموت فيها عشقا عندما كنّا فى الجامعة .. ورد ذكرها فى حيثيات فكى أبّكــر .. كل المشاعر الخداعة التى كنت أبديها لها .. ولا يعلمها غيرى .. ذكرها فكى أبّكــر .. كأنه يقرأ من قلب مفتوح .. حتى أنه ذكر كيف أستهزأت بمقدراته أمام رئيس الحرير .. ثم بدأ يتحدث عن نبوغى .. و كيف أن صحفى مغمور كان وراء سبب فصلى من الصحيفة الحكومية .. وليس كلاب الأنقاذ كما كنت أعتقد .. قدم لى عرضا كان غريبا .. ولكنها روح الصحفى المغامر .. شجعتنى لعدم التردد فى قبوله .. وأتفقنا على أن نرجى التحقيق الصحفى .. بعد تنفيذ عرضه .. بكل بساطة أخبرنى انه بامكانه أن يحولنى لحيوان .. أختار أنا نوع الحيوان الذى أريد أن أكونه .. فصيلته .. و الفترة التى أود أقضيها كحيوان .. ترددت فى قبول العرض .. ولكنها روح المغامرة .. قبلت العرض .. ولكن تملكتنى الحيـرة .. فى أى حيوان أختار !!! لا أدرى لماذا لم يقع تفكيرى من بين كل الحيوانات .. كاسرها و أليفها .. على أن أكون بقرة أو حمار .. ربما كان اختياري نابعا من قربهما الىّ .. القرب البيئى و ليس العقلى .. و بهذا أنحصر تفكيرى فى أيهما أختار .. حمار أم بقرة .. هدانى تفكيرى أن أختار البقرة .. فأن تكون حمارا لا تحتاج لمقدرات خارقة .. كمقدرة فكى ابـّكر .. لم يتطلب الأمر سوى دقائق معدودة .. كل السناريوهات التى تخيلتهـا .. من إنطلاق البخور و قراءة التعاويذ .. وفرك اليدين ومسحهما على وجهى .. لم تحصل .. أمرنى فكى أبّكر .. أن أدخل خلف ستارة خضراء تحتل الركن القصى من غرفته .. ما كدت أدلف .. حتى أحسست بهواء بارد يلفح وجهى .. مما أصابنى بشئ من النعاس .. تهاويت على الكرسى الوحيد الموجود .. لم تمهلنى نوبة النعاس من الأستمتاع بوثارته .. رحت فى ثبات عميق .. صحوت لأجد نفسى بقرة .. تلفت اتفرس فيمن حولى .. أحسست بأنى غريبة فى هذا المكان .. كل ما أقتربت من أحد .. يبتعد عنى .. كأننى بقرة يقتلها الطاعون .. حتى لونى غير منسجم مع هذا الجمع .. لا هو أسود حالك .. و لا أبيض ناصع .. كان خليط بينهما .. كمن لعبت به فرشاة فنان مبتدئ .. كنت الوحيدة التى تخلو من البياض .. عدا بياض قليل فى عينيّ .. لا تراه إلا بعد تدقيق وإختزال للأحمر الذى يشوبه .. قرناى كانا كشجرة لعبت بها الفؤوس .. ولم تترك إلا أثرا قليلا لا تكاد تتبينه من وسط الرمال .. ذيلى القصير .. فشل فى أن يهش الذباب .. الذى آثر أن يجتمع حولى كجيفة .. بصعوبة شديدة .. استطعت أن أقف على أظلافى .. توجهت نحو ثور يجلس وحيدا فى خيلاء .. أعجبنى ملمس جسمة .. قوة عضلاته .. و طول قرنيه .. همست فى أذنه .. طاب يومك حبيبى العزيز .. مالك تجلس وحيدا كمن ألمت به المصائب .. ثم أخرجت لسانى الطويل .. وممرته بلطف على طول سلسلته الفقرية .. فجأة هب واقفا .. حتى أننى جفلت .. نطحنى بقوة .. لم أكن أتخيل أن مصدرها كان هذا الهدوء الراقد .. لولا كومة من القش اللين .. لتحطم رأسى على هذا الحائط القاسى .. رغم الألم .. حانت منى إلتفاتة لرؤية الأثر فى عينى .. تلك البقرة البيضاء التى غمرتنى بنظرة غيرة .. عندما تقدمت الى هذا الثور الهائج .. قرأت فى عينيها السوداوين .. إبتسامة ساخرة .. الأحساس بالهزيمة .. لم يمنعنى من مقاومة الألم .. و التلكوء نحو حمل رضيع .. غفل الراعى .. أو تعمد .. أن يدخله الى الحظيرة المجاورة .. مع بنى جلدته .. بكل عطف .. ارتخت شفتاى لتضم فمه .. رغم عدم حظى فى الأنجاب .. ولكنها غريزة الأمومة داخلى .. قفز الحمل للأعلى .. بطريقة لا تتناسب و صغر سنه .. بعبع عاليا .. حتى خلت أن كل الحظائر المجاورة .. قد صمت آذانها من هذا الصوت المستغيث .. تراجعت على الفور .. و أرتميت على أقرب كومة قش .. لولا الظلام الذى بدأ يعم المكان .. لرأى الجميع .. كيف خارت قواى .. ولم أستطع الجلوس على حسب الطريقة البقرية المتعارف عليها .. بصعوبة .. لملمت أطرافى ورحت فى خوار عميق .. لم أصحو إلا على على سوط يلهب ظهرى .. بصعوبة إلتفت لأرى أثنين من البنى آدميين .. شلوا حركتى على قلتها .. بحبل ألتف حول خاصرتى ورجلىّ .. ثم راح أحدهم يعمل بآلة على أردافى .. أحسست بألم حار .. وتصاعد دخان كثيف .. تفوح معه رائحة الشـواء .. عندها سالت دمعتين حارتين من عينيي .. تمددت ورحت فى نومة عميقة .. لم توقظنى منها .. إلا ضربة قوية على قفاى .. ألتفت بألم .. لأرى فكى أبـّكر واقفا على رأسى .. إنتا نمت يا أستاذ
ملحوظــة : مرت على هذه الحادثة ثلاث سنوات .. و مازلت أتحسر على أختيارى أن أكون بقرة .. حتى فى البقر .. لم أشترط على فكى أبـّكر .. أختيارى للأوصاف التى تجعل منى بقرة محبوبة .. ثلاث سنوات وأنا لم أغادر غرفتى .. لكن العمود الذى أحرره فى الصحيفة لم ينقطع .. أخبار الفن و الفنانين .. يوميا تصل للصحيفة مقالاتى السلســة .. عن فضائح الوسط الفنى .. فنبوغى الذى تحدث عنه فكى أبـّـكر .. مضاف إليه عقليتى البقرية .. جعل منى كاتبا من منازلهم
غشتنا يا بكرى و قالت بتجى لكن ما جات .. حتى طوبتها الخلتها بى هناك سوست
غايتو الواحد يتقّل دمّو و يتمغّى فى هذا البوست
قالت يا أهبل تمهل فى حديثك أبن .. تســلــسل
و قد كان لابد أن أتسلسل فى البدء صرت سلة للغلال من كل غلة دخلنى زوج هجين وجاءت قمحة وحيدة بدون محرم غضة الطرف فغضضت طرفى و رمقتها بنصف عين و همست على القمح من كل جنس حـــلال
قالت يا حــمار تمهل فى حديثك أبن .. تســلــسل
لفظت سلسلتى الفقرية بمقدار فرسخ و صرت سـلسـل بدون عيار عرضت نفسى فى محل غير ناصية يتردد على مسامعى كل يوم هذا فالصو ليزداد وزنى كل يوم غبارا و كركار
قالت أأنت تهزأ تمهل فى حديثك أبن .. تســلــسل
تســلــسلت و تســلــسلت حتى صرت مسلسل بثنى تلفزيون عتيق صوته مشروخ و يسعل شاهدنى طفل و شيخ عجوز و إبريق الشيخ إنغمس فى شخير يطفو أحيانا و ينسدل عند سماع صوت رقيق تغوس يده فى مكان مستتر و يرمق الصبى فى حذر بصق البطل البدين فى وجه الممثلة و قال كيف تريدينى أن أبدع بدون مشاهدين أشرع يده و طق قفل التلفزيون
قالت يا بغل تمهل فى حديثك أبن .. تســلـسل
تسلسلت و تسلسلت حتى صرت سل فــون قبلت منها الشفاه و العيون رننت و رننت بكل تون رد صوت رخيم ملعون أبو السجارة و ألف ملعون من زاد لونها إخضرار
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بت قضيم
almohndis
المسافر
مهاجر
خضر حسين خليل
Tumadir
توما
Sidig Rahama Elnour
waleed500
garjah
بلدى يا حبوب
Habib_bldo
Osman M Salih
waleedi399
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست