سرد وجدانى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 08:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2005, 02:14 PM

wadabdean
<awadabdean
تاريخ التسجيل: 08-23-2003
مجموع المشاركات: 117

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سرد وجدانى

    سرد وجداني في زمن القطن والعتالة
    رؤى ما بين سقيفة أمدرمان وكمبو حاج علي
    عثمان عابدين
    "الى اصدقاء .. الدفا والوفا .. هاشم كرار فى دوحته معتزلا حتى عن القاء تحية العام .. وفاطمة السنوسى .. سواء كتبت او لم تكتب ..وحامد بدوى بشير .. ناقدا وناهضا .. وغازى محمود حسن ..وشاعرى عبد الرحيم عبد الحليم ..وعيسى الحلو بالمدرك العقلى والمعنى الوجدانى .. والاخوين مؤمن الغالى ومرتضى الغالى كل بابداعه .. محمد طه القدال .. نجيب نور الدين .. وعبد المنعم عوض الريح "شتلى " الذى يشنف اذان نيويورك الان بالدوبيت وعبد المنعم محمد رحمة الله ..وكوكبة جريدة الايام فى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى .. والى تاج السر حسن الملك الذى احن اليه دوما كانسان ممتاز .. وكمال حسن بخيت ذهبت اليه بكلماتى عبر "محطات صغيرة "عربونا لصداقة وكلمة قديمة وباقية...واصدقائى بسودانيز او نلاين .. الى صبايا برقة رذاذ المطر و عبق نداوة النسمة .. لكن ..ترى ماذا بقى للعجوز غير غواية ملحاحة وصبوة فى اخر المنحنى .. الم يقولوا ان الشباب فى القلب ..... "
    ونبدأ...
    لعله السفر على ورق مصقول .. او هى محاولة للعبور على جسر من التعب والالتباس الى الاخر .. ثم قد يكون "التى تفتح باب التاويلات" جرد لسنين تاهت منك .. تهت فيها ..اعوام هششن العظم وكسرن قدرة الترياق على البقاء فى "سنتروزومها "
    عصى ايها الدمع ...بعيدة ايتها المدن .. قصى ذلك الحلم الذى دفنا فيه شبابا هيابا بنهنهة " الخمسين" الان ..نساء لم نحبهن .. توجسن منا .. وفاتنات بغير ارادتنا "غصبا"وعندما تتسع اكمام قلوبنا تتواعد صدورنا فيها .. وداخل الصدور المرجحنة تنبت زهرات فنخفى ذواتنا اللاهثة .. النابضة الرابضة المندفعة القابضة الناطقة الصامتة الماثلة الشاخصة الشاهدة لنا او علينا ..
    طويت صحفنا .. كتبناها لم تطو .. تمسكنا بقارب من ورق نطلقه ونمسكه .. الم نكتب من قبل مثل هذه الجمل المبعثرة .. ونتأمل وجوهنا واحدا تلو الاخر .. الم يقل لنا .. ان الوجوه هى مراة الداخل .. ثم الم نقابلها تحت شجرة نبت نيمها من نواحى نيو دلهى .. التحف به فقراء الهندوس معمدين بماء النهر .. والسيخ المعممون .. باعة السحر والوهم الجميل الذين يولدون فى الشوارع زحفا من بطون امهاتهم .. يتزوجون يتناسلون ينجبون اطفالا زغبا خلف اطارات السيارات يجرون بشكل عدمى سيزيفى .. ثم يموتون بلا انين ويدفنون فى حيز من الارض المنفى .. البيت الشارع والمستقبل الذى يفتح مصراعيه على الخواء.. تحت تلك النيمة تقابلها فى منحنى اب روف وبيت المال وانت فى الطريق الى بحرى عبر كبرى شمبات ويبدو الوصف دقيقا وملتاعا .. وترى" الهوايل ".. وفى الافق علامات فجر عاطفة جديدة كؤودة وكادحة لكن ما بين قوسين من الاحتمال والرجاء ولنكن صادقين "الاحتمال والخيبة" .. دسست صدرك المترف بها فى عنقها التالع الباحث عن فراشة زاهية فى بعدها العلوى وكنت تائبا من غوايات جمة "لم يصدقك احد " اقعدتك حزمة من الوقت .. كسيحا فى حالة هذيان .. كسرت عصبا حساسا فى فؤادك الخام .. ولم يبرأ او يستجم لفئ من الزمن المرهق الخوان والمتخفى كامنا ما بين اللحظة واختها ..
    الاخرون هم الجحيم ... اليس مسدار "سارتر"فى هذا الاتجاه نابعا من توجس وارتياب قاده الى المنفى والملكوت وغربة فى الروح وكفران بالآخر .. ونفى له قبل اى اثبات .. لكنا لم نك كذلك .. لقد تبادلنا الاقمصة فى الشتاء القارس قبل الابتسامات وكفكفنا دموع بعضنا خلسة ونحن بواك " ودمع الرجال غلاب " .. تداولنا اشعارنا خلسة قبل ان تفضحنا .. عرفنا دروب النساء " دسا ووقيعة" ونحن على اعتاب "التاشر" ثم منتصف العشرينيات .. .. مولعون بالمعرفة وما زلنا .. تجمعنا حمامات الشوق تطير بنا من اقفاص هذه الصدور الجميلة تشردنا فى عيون النواعس "الموالح" .. الايشبهن الفاكهة !! .. ذوات القدود المياسة .. او تلذذا بهركولات كن يدركن تماما ما نرمى اليه فتفتح الاشرعة لينساب هواء قد يحملنا هوى او يهوى بنا ونحن نتلفت كمن اصابه مس او تجاوزه تاكسى فى اخر ليل بالخرطوم المقفرة الا من اصوات عساكر "السوارى" او هسيس اطفال المجارى يقتتلون على بقايا وجبة عشاء لسكارى اكلوا نصفه "وفات عليهم التهام ما تبقى "
    صفت سماء الخرطوم "حبيبتنا"او اعتكرت .. فالحلم واحد لامع واخاذ فاتن وساحر طازج ومفلتر مثل خبز قبطى "ود نباوى" التى حط بها "قطار حظنا " مرة ادركنا حتى ملابسها الداخلية لكننا لم نتورط فى غشيانها ..ولعل تاريخها تكتبه هى .. وما نحن سوى ريفيين حلوا بشاحنة ذات مساء لا تعرف حدود اوله من اخره .. انسه من جنه .. عماراته من امبدته .. ولان الخريطة ضائعة .. ومفتاحها ربما فى الصين او بنجلاديش لا يهم .. نبقى فى حالة التوهان الالذ .. نستدفئ ببطانيات "الحبايب" الغائبات كل فى شأن شأن شانها ... حفيت ... لبست .. تحفلت .. تجوقلت .. تجملت .. تأصلت.. تفصلت تقطعت بها السبل " تزوجت .. ولدت ثم ارتاحت ... "ولم تدمع عيناها الا مرة "يا هناية" .. عندما وجدت شالا وكتابا كانت به كل عناوين وتواريخ العاطفة المستحيلة بينهما .. ثم مشت الى ركن قصى بكافتيريا خافية وبائنة .. مضيئة ومعتمة .. مسافرة ومستقرة ... والى حديقة كان بها عصفوران غردا معا .. ثم طار كل من شجرته الى وجهة ..
    عزيزى هاشم كرار .. اقرا عليك السلام الذى ظل يزلزل اعماقنا حينا من الدهر فنرتجف .. الم نكن قاب قوسين او ادنى مرة واحدة من التعرف على انفسنا؟ .. الم نزحف ونخب وننام تحت اطارات السيارات قرب نقاط التفتيش ونحن نهرب من عرصات الخرطوم وضرباتها الموجعة وتفاصيلها الكثيرة الجارحة الى الحصاحيصا "النبع الحالم ونحن نغنى .." "الجانى منك ومن تباريح الهوى وصفو بصعب يا جميل "الم نفر من مقاصلها التى كانت تجز اعناقنا الريفية بلا رحمة كل يوم .. الم نقاتل من اجل ان" نكسب انفسنا " او نثبت وجودنا "حتى لو لبرهة قصيرة" نثبته لانفسنا ثم الم نكتب بصفاء من تعب ارواحنا .. من جوعنا .. فقرنا .. ومسغبة فلاتيات المحالج والعتالة فى ميادين القطن بالحصاحيصا الذين يستجمون من العفار فى كتاحة الغبار دقائق معدودات ينامون لحيظات تحت اشجار النيم بقرب الترعة .. بعد ان احتسوا دموع بعضهم وتساندوا .. اكلوا الخبز الناشف وشربوا الشاى الاسود .. وقرأنا تفاصيلهم .. التى اضافت لالآمنا تشردا مستمرا .. لكن الم نكتب اروع دفقنا ثم نتلاشى كل يوم .. لنعيد بناء الذات المفقودة فى الصباح لننطلق من جديد ..
    حلت بنا نوائب كثر هزت صفصافات حياتنا على نحو فاجع ومربك حتى اننا لم ندرك ابعاد المرحلة "كن شيوعيا فى هذه اللحظة لتفهم ابعاد القضية وطبيعة المستجدات او تكوزن لتعرف فقه الضرورة .. ثم يمكنك ان تختار انكسارات الفنانين والمداخل الكثر للفهم والتعاطى .. عزيزى هاشم ..
    هل ما اكتبه اليك الان هو فحص "دم الحبيبة الذى اراده محمد محمد خير فى احدى تجلياته .. ام الفانوس الذى نضئ به الطريق فى عتمات ضهارى الرؤية لزمن عشناه ولا يزال مرنا فى ذواتنا .. هل هى محاولة للبقاء على خشبتنا الطافية فى دميرة الوجود .. ام ان الحكاية هى التشعب فى المدى والتمطى فى الزمن والاستحالة فى الممكن والمستحيل .. ونحن يا هاشم على الطرف الاخر من المنحنى نحاول ان نرطب وجودنا بمثل هذه التذكارات الباطنية لنجدد الاوردة .. لاننا نتمسك باكثر من ضوء ونتشبث باى فسحة امل وبكل جمال صخاب مار ... اليس كذلك؟
    عثمان عابدين
    [email protected]

    نشرت بجريدة الخرطوم عدد الاربعاء 15يونيو
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de