|
السودان: الحكومة وتجمع المعارضة يوقعان غدا السبت اتفاق السلام
|
تحتضن قاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة نصر بالقاهرة صباح غد ''السبت'' الاحتفالية السودانية المنتظرة لتوقيع الاتفاق النهائي بين حكومة السودان وتجمع المعارضة السودانية بحضور الرئيسين حسني مبارك و عمر البشير والدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان· يوقع عن الجانب الحكومي النائب الاول علي عثمان محمد طه، وعن الجانب المعارض محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع - او من يفوضه على الطاولة - التي سيحيط بها نحو 500 قيادي سوداني حكومي ومعارض بينهم 26 وزيرا ونحو 100 صحفي بعضهم وصل من اسمرة ونيروبي، فضلا عن وفود من احزاب المعارضة ولم يتحدد بعد موقف حضور حزب الامة المعارض الذي تلقى دعوة لحضور الاحتفالية· لفت انظار المراقبين وجود مبارك الفاضل المهدي المنشق على حزب الامة في بهو فندق المفاوضات بمدينة نصر ولقاءه الدكتور جون قرنق بشكل خاص، كما شُوهد عدد من اعضاء '' مؤتمر البجا '' العامل في شرق السودان والذي قاطع المفاوضات في ذات بهو الفندق الذي اصبح قبلة للقادة السودانيين وسيدخل التاريخ السوداني مثلما دخل منتجع ''نيفاشا''' من باب مفاوضات السلام بين الحكومة وقرنق· الرئيس البشير سيصل صباح السبت على رأس وفد قدرته المصادر السودانية بنحو 221 شخصية قيادية وصحفية بينما رفعت كل شركات الطيران العاملة على خط القاهرة - الخرطوم لافتة ''كامل العدد'' في وجه الحجوزات المطلوبة من السودانيين لحضورحفل التوقيع · وسيصل الى قاعة المؤتمرات ايضا وفد جنوبي رفيع المستوى يضم رياك مشار نائب قرنق، وجيمس واني ايقا الامين العام للحركة الشعبية، ونيال دينق المرشح وزيرا لخارجية السودان في الحكومة الانتقالية ذات القاعدة العريضة خلفا للدكتور مصطفى عثمان اسماعيل· وربما ستكون احتفالية توقيع الاتفاق اخرظهور رسمي له كوزير للخارجية· وانهمكت السفارة السودانية بالقاهرة في تحضير اسماء المطلوب حضورهم وارسالها لرئاسة الجمهورية المصرية وتضم اسماء عديدة لقيادات مصرية وسودانية ومهتمين بالشأن السوداني · الحضور المصري لن يجاوزنصف الحضور السوداني عددا، وسيتقدمه الرئيس مبارك ورئيس الوزراء احمد نظيف، والوزيرعمر سليمان رئيس المخابرات العامة ومساعديه المسؤولين عن الملف السوداني والذين استطاعوا السيطرة على خط سير المفاوضات وابعادها عن مناطق التفجيرات الخلافية وآخرها محاولة الثنائي القيادي المعارض عبد الرحمن سعيد وفاروق ابو عيسى تعليق المفاوضات مساء ''الاربعاء'' احتجاجا على احداث الجامعة الاهلية بام دورمان والتي سقط فيها بعض الطلاب قتلى وجرحى، الامر الذي هدد بنسف المفاوضات لولا تدخل مصري على مستوى عال لدى رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني الذي أمر مفاوضيه بالعودة الفورية لطاولة المفاوضات بعد ساعتين من التوقف الاضطراري واستكمال اعمال اللجنتين السياسية والعسكرية واعداد التقارير النهائية ورفعها للقمة الثلاثية بين الميرغني وقرنق وطه التي اكتمل عقدها كما كان مقررا امس · الوزير عمر سليمان دشن اعمال القمة الثلاثية ظهر امس بغداء عمل على شرف القادة الثلاثة وتداولوا حاجة السودان للاجماع الوطني وضرورة توقيع الاتفاق الذي اعتبره النائب الاول علي عثمان طه حلقة من المصالحة الوطنية الشاملة التي يطمح اليها نظام حكم الرئيس البشير، وتفاكر القادة الثلاثة في امكانية تقريب المواقف في ملف نسب مشاركة التجمع في السلطة ''الدستور والحكومة الانتقالية'' وملف استيعاب قوات التجمع في الشرق، وهما الملفان اللذان تخلفا عن حالة الاتفاق التي سارت على وتيرتها المفاوضات التي بدأت الاحد·
|
|
|
|
|
|