ثمة ملاحظة اكتشفتها بعد لقائي الرجل.. تتعلق برفض -له ما يبرره- تسجيل اللقاء الصحفي.. وهذا ما دفعني للقول بأن الوصول الى الرئيس الاريتري أسياس أفورقي وقيادات نافذة في الحكومة الاريترية اسهل من الوصول الى خليل ابراهيم الذي يبدو انه يعطي نفسه من الاهمية اكثر مما يستحق.. والحقيقة أن الرجل دهش أيما دهشة لما وصفه بالصراحة التي فاتت حد الوصف.. وربما كان في ذهنه ان صراحتي فاقت حد الوقاحة غير انه لم يقل شيئاً.. لكن سرعان ما نفى عن نفسه التهمة وقذف بالكرة إلى ملعبي وهو يقول: ان ذلك خيل ليَّ فقط بينما الحقيقة عكس ذلك.. أي عكس ما أقول.. وبدأ لي خليل ابراهيم كغيره من قيادات سياسية موجودة بأسمرا تحسب ان عدداً مقدراً من الصحافيين السودانيين اعضاء في جهاز الامن، وكذلك الصحف السودانية حتى انه قال لي إن الحكومة درجت على ارسال صحافيين تابعين لجهاز الامن الى أسمرا غير انها -أي الحكومة- والكلام مازال لخليل بدأت تنحو منحى جديداً في التعامل معنا وذلك بارسال صحفيات تابعات لجهاز الامن (يظن انني واحدة منهن) ضحكت وأنا أقول: عفواً يا دكتور.. جئت وفي بالي ذات الأمر لكن باختلافات بسيطة في الاشخاص والمهام.. سألنيَّ: وكيف ذلك؟ قلت: دكتور خليل ابراهيم والحكومة وجهان لعملة واحدة.. باعتبار ان حركة العدل والمساواة تحركها قيادات تابعة للجبهة الاسلامية وجهاز الامن والمخابرات الوطني.. ولا أظن أن الأمر تغيَّر كثيراً. سألني مرة ثانية: أمثال من؟ أجبت وأنا اعصر ذهني في محاولة لتذكر بعض الاسماء: الدكتور خليل ابراهيم كان اميراً للمجاهدين منذ العام 1989م وحتي العام 1999، واحمد حسين آدم كان قيادياً بالدفاع الشعبي حتى عامين مضيا، وهناك هارون أحمد هارون عضو المجلس الوطني السابق، وخطاب وداعة الى جانب سيف كوكو وادريس أزرق وأحمد تقد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة