ندوة اقتصادية : السودان بلد غني ، أهله فقراء

Quote: أخي /ود قاسم قد يحتاج عنوان البوست إلى إضافة وتحديداً في مسألة الإدارة ليقرأ السودان بلد غني ،اهله فقراء لسؤ إدارة الدولة او لفساد حكمه واحكي لك عن نماذج في الفترة الاخيرة على ضؤ زيارة قصيرة للخرطوم بعد عامين ونصف منها 1. وزير المالية يصرح بتجميد عضوية السودان في الكوميسا ، ثم تصريح آخر لوزير التجارة بإستمرارية عضوية السودان في الكوميسا! 2.اغلب المصانع في المناطق الصناعية مغلقة وتعاني الصناعة الكثير من مشاكل التمويل والعاملة منها تعاني من مشاكل التسويق وبدلا من صياغة سياسات لحل هذه المشاكل تأتي الحكومة بما يعرف شهادات شهامه وبنسبة وصلت في بعض الاحيان الى 35% (وكأنما تتاجر في الحشيش ،والا فقل اي استثمار هذا الذي يأتي بنسبة كهذه) وبدلا من توجيه هذه الفوائض الي حلحلة مشاكل التمويل الصناعي او الزراعي ، تستخدمها الحكومة في أمن وسلامة النظام والتسليح ..... الخ لتستمر ديونا على الشعب السوداني الفضل. 3.لم تعد سراً تلك القصص الكثيرة التي يتم تداولها في اوساط المجتمع السوداني بشرائحة المختلفة عن الفساد وساعد تجاهل الحكومة اوصمتها عن ما يثار من قضايا في هذا الخصوص ان استقر في وجدان الناس ان الفساد ليس مجرد ممارسات فردية بل اصبح مؤسسا ومحميا بسلطان الدولة(خالد التجاني - جريدة ايلاف- 14/11/2005). 3. ونماذج الفساد كثيرة حتى وصل الأمر الي وجود أكثر من ضابط امن اقتصادي وبرتبة عظيمة في ديوان وزارة الاستثمار ولا ادرى ان كان لمراقبة الموظفين او الرؤساء او المستثمرين ويبقى السؤال هل الامر يتعلق بالفساد في هذا المرفق ام في هيكل النظام كله؟ 4.وعلى ذكر الاستثمار في كل الدنياتغيرت نظرة الموظف نحو العميل الا في السودان ، ذهبت الى وزارة الإستثمار ووجدت موظفين خلف زجاج بإرتفاع يصعب عليك تسلقه وما عليك الا ان تتحدث معه عبر نافذة صغيرة او عبر الهاتف وهو امامك؟؟؟ واستغرب في الحديث اليومي المستهلك حول الاستثمار في السودان والنافذة الواحدة .... الخ موشحات الوزير السابق زميلناالشريف عمر بدر . 5. أما حديث الصناعيين عن مشاكل الاستثمار فتبدأ من نظام الجباية المتعددة من رسوم بلدية ، محلية ، نفايات ، مطافيء ،....... الخ ونشتكي في الآخر من عدم قدرة الصناعة السودانية في المنافسة وهي مكبلة برسوم ترفع تكلفة الانتاح للوصول بها الى عدم القدرة المفترى عليها!وهي ايضا نوع من سؤ إدارة الدولة اذ ان كل هذه الجبايات تتم عن طريق اجهزة رسمية لا تمنح شيئاً في ميزانية الدولة وبالتالي عليها ان توفر موارد لتسيير اعمالها لتقع على رأس الصناعة او المواطن المسكين! 6. تخيل ان مطافي حكومة السودان تبيع المياه للمصانع ودور فنظاز المطافي بثلاثين الف جنيه وتخيلت ان الثلاثين الف لصالح السائق في عملية سرية لكن فوجئت بأن المبلغ يدخل حلالً بلالاً خزينة المطافي التي تتبع وزارة الداخلية صاحبة العمارة الساجدة وغيرها! 7. تخيل بكل ما ذكرته من ارقام حول الارض الصالحة للزراعة والمياه والامطار والنيل ، يستورد السودان الطماطم من سوريا الاردن ذات الاراضي الجبلية !مع ان توفير الطماطم نفسه اصبحت صناعة عبر استخدام الصوبات الزراعية ولكن اين الصوبات وامبرطورية الكهرباء وجمرتها الخبيثة ( تاني نرجع لتكلفة الصناعية المرتفعة بدور وصناعة حكومية بحتة.) وأأمل ان اعود للمواصلة اذا شاء الكريم