|
Re: مَجْلِس مدينة العُوَرا (Re: Adil Al Badawi)
|
أسرد اليوم قصة "تشييخ" قريبنا ود الجير الذي أراد ختان أحد أبنائه في أحد أعياد الأضحى فأخذ قماشاً أزرق اللون إلى الخيَّاط وشدَّد عليه أن يخيط الجلابية بحيث تكون فضفاضة إذ أنَّها جلابية "ود طهور" لكنَّ الخيَّاط، ربَّما بسبب زحمة أيَّام العيد، لم يخيط الجلابية فضفاضة كما يجب وبالتالي، وفي يوم وقفة العيد، نشب الجدال بين ود الجير والخيَّاط. كلمة من هنا كلمة من هناك، أنا قلت ليك إنت ما قلت لي، ألقى الخيَّاط بجملة يعلم بحكم معرفته بزبونه أنَّها مخارجته، قال: شوف يا ود الجير، أنا خيَّطت ليك قَدُر قماشك...أجيب ليك قماش من عندي يعني؟!. صُعِق ود الجير بهذه الكلمات التي تصف "كريم أروش" مثله بالبخل فما كان إلا أن ارتجف من الغضب وأمسك بالجلابية وشقَّها "من الحارك ليييييييي البارك"...
عضَّ الراصد للحالة على جلابيته بقواطعه "وقال دَيْ" على منجرة حسن فارة. ألحق...ألحق...يا حسن فارة واحد من جماعتك شَقَّ جلابية طهور ولدو "شقَّة قنقرة". وضع حسن فارة طاقية "الشيخنة" في جيبه وشبك يديه خلف ظهره وانطلق بتؤدة إلى موقع الحالة وقام بطقوس "التشييخ" تماماً كما هي مذكورة في أعلاه كما أعاد الصفاء بين ود الجير وخيَّاطه بأن اشترى قماشاً جديداً على حسابه ثم "قعد فوق رأس الخيَّاط لحدِّي ما خيَّط الجلابية متل ما طلبا ود الجير" لتنتهي تلك الحماقة بأن أضيفت إلى رصيد حسن فارة في اصلاح ذات البين وإلى رصيد حماقات ود الجير التي سوف يكوِّن حكيها عصب هذا البوست. وإلى اللقاء القادم، إن شاء الله، حيث أورد قصَّة "تشييخ" الرجل "التَلَّب في بير".
|
|
|
|
|
|