جلست على كرسي في الحديقة كان أتعس يوم في حياتي رغم أيامنا الكثيرة المؤلمة … قررت الهروب من مستشفى السجن ….وهربت . * * * تحت جناح الظلام دخلت المدينة ، توجهت نحو الجامعة ورأسي تنؤ بالافكار … التقيت سلمي التي كلفتها إن تراسل أهلي في غيابي .. أخبرتها بوفاة أحمد في مستشفى السجن .. أجهشت في البكاء ، كانت تحب أخي حقيقة ..في اليوم التالي سافرت عطبرة ... وجدت أبن شقيقتي طاهر مات بالحصبة ، طيبت لها خاطرها … أخبرتها بوفاة أحمد بالسجن زاد ذلك من تعاستها … جلست أيام العزاء وطفقت عائداً إلى الخرطوم وفي رأسي تدور فكرة واحدة … إسقاط النظام !! وانخرطت في صفوف القوميين كما ترى. * * * في الصباح تجمهر طلاب ومارة حول رجل ملقي علي قارعه الطريق ، كانت المنشورات تعبث بها الريح في كل مكان "مات محمد بن المرحوم الطاهر وعيناه مفتوحتان متى يعرف كل المناضلين الشرفاء أن الثورة الحرية الحمراء شمس لا تغيب" . ....تمت........ أبريل / 1985م
هذه القصة خيالية..كل الشخصيات خيالية ولكن يمكن ان تحدث في اي دولة يحكمها نظام بوليسى فاشي... وانا لا اخجل من نفسي حين اعري عاهات وطني والامراض التي تنفر منه ..لانك ان لم تتطهر امام نفسك ستظل النجاسة تغمر دواخلك مهما استخدمت من ماء وصابون ******** انا ومنذ خمسون عاما اقف شاهدا على ما قد رايت رايت ناس يظنون ان رجال المباحث امر من الله مثل الزكام مثل الانفلونزا مثل الجرب وجدت العروبة تباع في سوق الاثاث القديم ولكنني ما وجدت العرب نزار قباني
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة