|
حراميــة على ابواب الوزارات
|
الآن .. || في الساعة الثالثة من القرن العشرين حيث لا شيء || يفصل جثثَ الموتى عن أحذيةِ الماره سوى الاسفلت .. سأتكئ في عرضِ الشارع كشيوخ البدو ولن أنهض الكلام لـ : محمد الماغوط ، حيث لا شيء يحدث
عندما وافقت شركة الكوكولا ان تمنح جميلة الجميلات نانسي عجرم خمسة ملايين دولار لتمسك (كاسة) الكولا بيدها وهي تضاحك نثار الكولا وفقاعاتها المتطايرة ملء التلفاز كان ذلك إزعاناً لان العن دشانتي في شراب الببيسي كولا وانظرني في المرأة وأنا احمل قارورة البيبسي الفيملي سايز ابو اربعة ريال وشعراتي كل واحدة منهم تخاصم الاخرى وتنفر منها مثل زعماء الاحزاب ومع ذلك هي جزء من هذا الرأس المدوقس ، فاعدت النظر الى مابيدي وما بيد نانسي عجرم وعلى الفور خاصمت كل الفوارق التي بيننا وهزمتها شر هزيمة مثل ما هزمت الاحزب السودانية الفضيلة والشرف والحياء .. وقلت ايه يعني مافيش فرق ، ديك كولا وذا بيبسي . وتلك نانسي وانا شيري ، فمتى كان الزعيم السوداني يمثل المطوحنين ، ولعنتهم في سري ، وتصالحت مع نفسي مثل ما تصالحت احزابنا مع الحكومة ووافقت رغم النقة الكثيرة التي صرفوها في الاعتراضات والشتيمة ، ان يعودوا للتضامن مع الانقاذيين لسرقة الوطن ونهب خيراته اقصد ادارة خيراته في غيرما ضراء مضرة .. وبيني بينكم عندهم حق واعني الشيوعي والاتحادي وييخيل الّي ان هنالك حزب يسمي البعث ولا اعرف ما الذي يريدون ان يبعثونه ؟؟ هل يعنون المواطن السوداني ؟ ان كانوا يقصدون ذلك فخيراً لهم ان يتركوه متراكماً في فقره وتعاسته من ان يبعثونه ليري الذين اقسموا على العمل لمصلحته يتكالبون الان على سرقته عينك يا رامبو ؟ ، عندهم حق فهاهو التجمع الديموقراطي الذي اصبح مثل القطة التي تأكل اولادها ، يحتاج للفلوس حتى يرتق امراضه وشهواته . الفلوس والدهب والمناصب تعمي القلوب وتجيب الهم والغم ، فخير للمواطن ان يكون معدماً فقيراً من ان يكون غنياً فظاً يستخدمها في غير ما اراده له الزعماء ، فالزعامة تطيل العمر_عمركم شفتم زعيم سوداني مات ؟_ وتحصنك ضد الموت ، وما احوجنا في هذا العصر الى الموت ، والزعامة ، تورث الشعب بعد عمر لم يمنح حتى لنوح ، وما الذي نريده نحن كمواطنين فقراء نم وراثة شعب وهمومه ، ثم انه اصلحنا الله وعافاهم هم _اي الزعماء _ مستخلفين في الارض ونحن لا احد استخلفنا ، وهم يعرفون كيف يديرون اموالنا ونحن من جهلنا بهذه الامور لا نعرف حتى الفرق مابين جاز الطاقة وعكازة الرئيس او سيخة الطيب ، فهل لو كنا نفهم كنا عرفنا كيف نستخدم نفس الاشخاص الذين سرقوا ثرواتنا لمدة اربعتاشر سنة بهذه الحرفنة دون ان نزعلهم ، فلو انهم اوكلوا الينا هذه المهمة ، اي مهمة ادارة اموالنا ، كيف كنا سنقدر على اقناع الحرامية _متأسفة_ اعني الوزارء في العودة من اجل تدوير اموالنا ؟ قاتلنا الله _ يا لنا من اوغاد ، كيف كانت غائبة عنا هذه الكتنيكات والافكار التي لا تخرج الا من زعماء سودانيين بحق وحقيقي موش حاقدين مثلنا ، ايه يعني لو حكمنا فلانا خمسين سنة او ان ابنه سرق مني ثمن سندويتش الطعمية الذي لا يحتاجه ، لكنه ليعلمني احترام النعمة ، فهؤلاء الوزراء الجدادات الذين كنا سنعيهم لادارة اموالنا ربما كانوا عفيفين وأمناء ، ولا العفة والامانة تستقيم مع وزير او حاكم ، فرامبو حينما سرق فلوسنا لم يكن يعني ان يعدم خزائننا نفاخ النار ، فهو كان يمزح مع الكنوز المخبأة في خزائن الدولة ، ولولا انه مد يده واخرجها ، كيف كنا سنعرف اننا عندنا . ها الم اقل لكم كم نحن اوغاد ولا نعرف كيف نشكر الذين ملأوا اسماعنا بكلمات مثل المليارات والبليارات ، كيف كنا سنعرفها ان لم يكن المتعافي _ رد الله غائبته_ قد نهب الميلارات ، ولا عوض الجاز كيف كنا سنعرف الفرق بين الطاقة والباقة او حتى خزان الحمدان ، ايها الشعب الجبان ، لا تكثروا من غضبكم عليهم ، انهم فقراء ، ويتعبون اكثر مننا ابتداء من ن رئيسنا حفظه الله ونائبه ونائب نائبه وزوجة نائب نائبه ، وانتهاء بالوزراء الجدادات الافذاذ الذين يا حراااااام حرموا من الحرااام لـ اكثر من خمستاشر سنة لشيوعية كانوا يدينون بها او اتحادية كانوا يؤمنون بها ، فهؤلاء الملهوفين لابد ان نساعدهم في تسهيل امر سرقتهم ايانا اقصد ادارة مصالحنا . ....
اكيد راجعة تاني
|
|
|
|
|
|