|
العبرة من الأحداث - حماية الاستخبارات للقادة الجنـوبيـيـن
|
بـعـد أن هدأ غبار الأحداث المؤسـفـة بالخرطوم وغيرها من مدن السـودان
وبعد أن تأكدنا كم هي هشــة , تركيـبـة الوحدة الوطنيـة السودانية
وبـعد أن استوثقنا كيف هي ضـعيـفـة الثـقـة فيما بين المواطنين من جنوب السودان من جهـة وكل ما يمـت لشمال السودان بصلـة,
ليس هـذا البوسـت لمناقشـة الثقة المفقودة والوحدة الوطنية وغيرها من الامور
لكـنه للفت نظر الدولة والاستخبارات السودانية , بعد فشلها الذريع في متابعة النائب الاول الراحل د جون قرنق وتحذيره في الوقت المناسب وفشلها في توقع الأحداث وردود الافعال
الان , لا يتوافر العذر , في التهاون في حماية القادة الجنوبيين الرسميين, أبدا
طالما أن الثمن ورد الفعل اصبح معروفا على مستوى العالم.
ربما لم تدرك الدولة حتى الان , أن خسائر البلاد مضاعفة على الدولة نفسها قبل المواطنين الابرياء
وعليها أن تحصي خسائرها في الاقتصاد والسياحة والاستثمار والهيبة والدفاع وطمع الجيران في أراضيها.
إذا فلا بـد مـن اطلاع الاستخبارات السودانية بدورهـا في حماية الرسمييين الجنوبيين وتحذيرهم ولو وصل الامر , مستوى الخلاف السياسي والدستوري معهم.
لا بد من إنهاء حالة الاستقلالية التي يتعامل بها قادة الحركة الشعبية وتجوالهم غير المنسق مع اجهزة الدولة في الشمال
لا بد أن الحركة الشعبية ورئيسها الراحل شخصيا يتحمل مسئولية أساسية فيما جرى له من حادث مؤســف.
ولا بد من إدراك التطورات وإلا فإن الأجندة المخربة ستجد طريقها مرة أخرى لقصـم ظهر البعير
وقــد أعــذر من أنــذر
|
|
|
|
|
|